بحث مع نظيره السوري تطورات الأوضاع في المنطقة
علي صالح يجدّد تمسكه بالسلطة ومسؤول يمني يكرر اتهام قطر بـ «التحريض»
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
| صنعاء - من طاهر حيدر |
احتشد، أمس، الآلاف من مناصري الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في ميداني التحرير والسبعين في جمعة أطلق عليها «جمعة الشرعية الدستورية»، قابلهم الآلاف من الحشود من معارضيه من أحزاب «اللقاء المشترك» وشركائهم في شارع الستين الغربي في جمعة أطلقوا عليها «جمعة الوفاء للشهيد».
وجدد الرئيس تمسكه بالسلطة مستندا في ذلك الى الشرعية الدستورية، فيما جدد الأمين العام المساعد للحزب الحاكم «المؤتمر الشعبي العام» احمد عبيد بن دغر، اتهام قطر «بتمويل الفوضى في اليمن».
وقال علي صالح عقب «جمعة الشرعية الدستورية» في جمع من أنصاره «نحيي الملايين التي وفدت الى صنعاء من جميع أرجاء اليمن لتقف مع الشرعية الدستورية التي اختارت علي صالح الى الحكم، تحية لجماهير 2006 والتي ظهرت اليوم مجددا لتقول نعم للشرعية ولا للفوضى والتخريب».
واتهم الرئيس المحتجين المطالبين برحيله بالهجوم على أنصار الشرعية الأربعاء الماضي ما ادى الى وفيات.
وقال: «هؤلاء القتلة والخونة وقطاع الطرق لم يردعهم قيامهم بالاعتداء على مناصري الشرعية أنهم كبار في السن، وتمادوا في غيهم لأنهم مجرد عملاء، وكانوا يريدون احتلال المدينة الرياضية».
وقتل الأربعاء الماضي نحو 14 من المحتجين وجرح المئات من المطالبين بتنحي علي صالح بجوار مبنى التلفزيون القريب من المدينة الرياضية.
من جانبه اتهم بن دغر في كلمة له قطر بتمويل من وصفهم بـ «المنادين بتنحي الرئيس عن الحكم».
وقال «ان على قطر ان تتحرر اولا من الاستعمار الخارجي (في إشارة الى وجود قواعد أميركية فيها) وتخليصها من الاحتلال، والكف عن الحديث عن حقوق الانسان، فنحن بلد حر ولديه تعددية سياسية كما نذكركم بأننا في اليمن أكثر من 25 مليون نسمة».
وسبق للرئيس اليمني اول من أمس ان تحفظ على مشاركة قطر في مراسم التوقيع على مبادرة خليجية من المقرر ان تتم الاثنين في الرياض.
وتوافدت على صنعاء امس، حشود مناصرة لعلي صالح في مسيرات تأييد للنظام عقب صلاة الجمعة تحت اسم «جمعة الشرعية الدستورية».
وتوافدت حشود أخرى على «ساحة التغيير» أمام «جامعة صنعاء» في تظاهرات احتجاجية على النظام الحاكم بالتزامن أيضا مع تظاهرات ومسيرات مماثلة تشهدها ساحات التغيير بالعديد من المحافظات.
وشيعت امس، عقب صلاة الجمعة في ساحة التغيير جنازات عدد من ضحايا محتجين قتلوا الاربعاء الماضي بينهم طفل في العاشرة من عمره.
وفي عدن، قتل رجلان مسلحان ليل الخميس - الجمعة في تبادل لاطلاق النار مع قوات الامن، حسبما افادت مصادر امنية.
على صعيد آخر، اجرى الرئيس اليمني امس، اتصالا هاتفيا بنظيره السوري بشار الأسد حول تطورات الوضع في المنطقة.
http://www.alraimedia.com/Alrai/Arti...&date=30042011