عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-04-29, 11:23 PM   #14
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

الرئيس اليمني يستبق اعتقال مسئولين كبار بإقالة النائب العام



على عبد الله صالح
صنعاء : في خضم الاحتجاجات الشعبية المتواصلة في اليمن والمطالبة بإسقاط النظام ، أقال الرئيس علي عبد الله صالح النائب العام عبد الله العلفي وعين علي أحمد ناصر الاعوش خلفا له.

وذكرت تقارير اخبارية أن الخطوة جاءت مفاجئة، كما لم يبرر القرار الرئاسي سبب الإقالة.

وقال خبراء قانونيون إن الإقالة جاءت قبيل إصدار النائب العام المقال لقرار بإلقاء القبض على مسئولين كبار في الحكومة على خلفية اتهامهم بالتورط في قتل أكثر من 50 متظاهرا في ما سميت بـ"جمعة الكرامة" التي جرت في الـ18 من شهر مارس/آذار الماضي.

وكان النائب المقال قد أجرى تحقيقات في المستشفى الميداني بساحة التغيير في صنعاء بشأن تعرض المعتصمين لاعتداءات وعمليات قتل.

ولم تعلق السلطات اليمنية على قرار الإقالة وأسبابه حتى الآن.

حشود الجماهير

وعلى صعيد المطالبة برحيل صالح عن السلطة، تتوافد على العاصمة اليمنية صنعاء حشود الجماهير منذ الصباح الباكر لتنظيم مسيرات تأييد للنظام عقب صلاة الجمعة اليوم تحت اسم "جمعة الشرعية الدستورية" ، ويتم تنظيمها بالتزامن مع مسيرات ومهرجانات خطابية مماثلة بمختلف المحافظات اليمنية.

ويأتي تنظيم هذه المسيرات للتعبير عن الولاء للقيادة السياسية اليمنية ممثلة في الرئيس علي عبدالله صالح وعن التمسك بالشرعية الدستورية، والدعوة للحوار وحل الخلافات بالطرق السلمية في إطار الدستور والنهج الديمقراطي.

ومن المقرر أن تؤدي الجماهير اليمنية صلاة الجمعة بميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء ثم تتجه إلى ميدان السبعين أكبر الميادين لتنظيم المهرجان الخطابي.

في المقابل تتوافد حشود يمنية أخرى على "ساحة التغيير" أمام جامعة صنعاء لتنظيم مظاهرات احتجاجية تطالب باسقاط النظام ورحيل صالح بالتزامن أيضا مع مظاهرات ومسيرات مماثلة تشهدها ساحات التغيير بالعديد من المحافظات اليمنية خاصة تعز والحديدة وعدن وهي المحافظات التي شهدت أحداث عنف سقط فيها قتلى وجرحى بين صفوف المتظاهرين المحتجين.

ومن المقرر أن يتم تشييع جنازات عدد من ضحايا هذه المظاهرات الاحتجاجية عقب صلاة الجمعة.

ويأتي تصعيد المظاهرات المؤيدة والمناهضة للنظام في الوقت الذي من المتوقع أن يصل فيه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني إلى صنعاء غدا ، لتسليم طرفي المعادلة السياسية اليمنية دعوات لحضور مراسم توقيع الاتفاق على تنفيذ المبادرة الخليجية لحل الأزمة السياسية باليمن ، وذلك خلال اجتماع يعقد بالعاصمة السعودية الرياض يوم الإثنين القادم.

وتنظر الأوساط السياسية اليمنية بعين الريبة إلى إمكانية توقيع الأطراف المعارضة على المبادرة، خاصة بعد تصريحات اللواء علي محسن الأحمر القائد العسكري البارز الذي انضم إلى ثورة الشباب، والتي اتهم فيها صالح بالسعي لتفجير الموقف العسكري في البلاد لإفشال المبادرة الخليجية، على حدّ قوله.

اتهام قطر

وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اتهم قطر بالتآمرعلى بلاده، معلنا اعتراضه على وجود ممثلين قطريين في مراسم توقيع المبادرة الخليجية لإنهاء الأزمة السياسية في اليمن.

وفي مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" الناطقة بالعربية أمس الخميس، اتهم صالح قطر بالتآمر "في تمويل الاحتجاجات في الوطن العربي" ومنها بلاده.

وقال صالح إن "دولة قطر هي الآن التي تقوم بتمويل الفوضى في اليمن ومصر وسوريا وفي كل الوطن العربي، وعندهم مال كثير وتعدادهم صغير، فعندهم مال لا يعرفون كيف يتصرفون به، ويريدون أن يكونوا دولة عظمى في المنطقة".

وبخصوص تحفظه على المبادرة التي تقدمت بها دول الخليج والتي من المقرر التوقيع عليها الاثنين القادم في العاصمة السعودية الرياض، قال صالح "سنتحفظ على التوقيع إن حضر ممثل قطر مع وزراء خارجية مجلس التعاون".

وأضاف أن "قطر ضالعة وهي على تواصل مع الخارجين عن القانون، والآن المال القطري يتدفق إلى اليمن لإثارة الفوضى والقلاقل وإراقة الدم في اليمن، والدم عندنا غال، وهي تستغل هذا الظرف السياسي وتستغله استغلالاً سيئاً".

وأكد صالح أن المبادرة الخليجية "منظومة متكاملة ويجب أن تنفذ كلها بحسب بنودها وأولوياته". كما اتهم قناة الجزيرة "بالكذب وتزييف الحقائق وبث الفتنة وعدم المهنية"، محملا إياها مسؤولية "إراقة الدماء في اليمن والوطن العربي.

وفي وقت سابق الخميس حذرت المعارضة اليمنية من أن استمرار إطلاق النار على المتظاهرين السلميين في الشارع سيعرض للخطر الاتفاق المزمع التوقيع عليه لإنهاء الأزمة الراهنة.

واتهمت المعارضة صالح بالسعي إلى التنصل من الاتفاق الذي رعته دول مجلس التعاون الخليجي للخروج من الأزمة.

وقالت أحزاب اللقاء المشترك -وهو ائتلاف للمعارضة- في بيانها إنه في حال العجز عن حماية المتظاهرين سلميا، فإنها ستجد نفسها "غير قادرة على المضي في التوقيع على اتفاق تشير الدلائل على أن النظام يريد أن يوظفه لسفك المزيد من دماء الشعب كما دلل على ذلك خلال الأيام الماضية".

وكان مسلحون يرتدون ملابس مدنية قد قتلوا 13 شخصا وأصابوا عشرات آخرين في العاصمة اليمنية يوم الأربعاء عندما أطلقوا النار على المحتجين قبل بضعة أيام من الموعد المقرر لإتمام الاتفاق الذي تتوسط فيه دول الخليج لإنهاء الأزمة.
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس