عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-04-23, 01:59 PM   #7
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

مقتل 20 جنديا والعاصمة أصبحت قنبلة موقوتة... وجبال صنعاء مقسمة بين الجيش الموالي والمنشق
الرئيس اليمني يتمسك في «جمعة التصالح» بـ «شرعيته الدستورية» ويجدّد ترحيبه «بشروط» بالمبادرة الخليجية

قوات الأمن الموالية لعلي صالح خلال مواجهات مع معارضين في تعز أمس (رويترز)

ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط










| صنعاء - من طاهر حيدر |

رحب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح امس، بمبادرة مجلس التعاون الخليجي لحل الازمة في اليمن وانتقال السلطة، لكنه أوضح ان ذلك يجب ان يتوافق مع القوانين الدستورية.
وأكد الرئيس بأنه لن يلجأ الى البندقية للرد على معارضيه، معتبرا ان الطلقة الأولى للحرب من السهل إطلاقها لكن من المستحيل إيقاف تداعياتها.
وقال في خطاب جماهيري أمام انصاره الذين قدرتهم السلطات بأنهم نحو 6 ملايين تقاطروا الى صنعاء من كل أنحاء اليمن، «نحن نرحب بمبادرة وزراء مجلس التعاون الخليجي وسنتعامل معها بايجابية وفي اطار دستور الجماهيرية اليمنية». وطبقا لدستور اليمن تنتهي فترة رئاسة علي صالح عام 2013.
واستطرد علي صالح: «نؤكد لكم تمسكنا بالشرعية الدستورية وفاء لجماهير شعبنا رافضين رفضا كاملا العمليات الانقلابية على الحرية والديموقراطية».
وأضاف مخاطبا الجماهير المحتشدة عقب «جمعة التصالح» عليكم بالصمود أمام الدعوات التي أطلقها «المشترك» باحتلال الوزارات كوزارة النفط والخارجية التي تعد من مكاسب 49 عاما من عمر الثورة اليمنية «.
وقال في خطابه الذي ألقاه بميدان السبعين بجوار قصره الرئاسي «سنواجه التحدي بالتحدي ونحن حريصون على عدم إراقة الدماء وعدم استخدام البندقية لان الطلقة الأولى من السهل إطلاقها لكن التحكم بنتيجة الحرب أمر عسير».
وكان المؤيدون لعلي صالح توافدوا من كافة المدن الى صنعاء لتنظيم «جمعة التصالح» لتأكيد تمسكهم بالشرعية الدستورية والحوار ومنها الدعوة الخليجية للحوار بين السلطة والمعارضة اليمنية.
في المقابل، توافدت أيضا على صنعاء حشود الجماهير المناهضة للنظام لتنظيم تظاهرات مليونية «جمعة الفرصة الأخيرة» تلبية لدعوة اللجنة التنظيمية لـ «ثورة الشباب السلمية في اليمن» ويتم تنظيمها عقب صلاة الجمعة في معظم المحافظات.
ويطالب هؤلاء في تظاهراتهم بإسقاط النظام الحاكم والرحيل الفوري للرئيس وأقاربه الذي يتقلدون مناصب قيادية في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية كما يطالبون بمحاكمة كافة المسؤولين عن سقوط قتلى وجرحى بين صفوف المتظاهرين المناهضين للنظام خلال الأسابيع الماضية.
وشهدت صنعاء والمدن الرئيسية منذ مساء اول من امس، انتشارا عسكريا في الأماكن التي تقام فيها المهرجانات الخطابية بهدف تأمين وحماية المتظاهرين المؤيدين والمعارضين وللفصل بينهم لمنع وقوع أي احتكاك يؤدي إلى أحداث عنف.
في غضون ذلك، ارتفعت وتيرة الاستعدادات العسكرية بين أحزاب «اللقاء المشترك» وحلفائها من الجيش المنشق بقيادة اللواء علي محسن الأحمر وبين الحزب الحاكم وحلفائه من قوات الحرس الجمهوري والخاص والأمن المركزي والجيش، تحسبا لاي مواجهات عسكرية قد تحدث في حال فشلت الوساطة الخليجية.
وقال شهود عيان لـ «الراي» ان «جبال العاصمة صنعاء أصبحت مقسمة بين الجيش المنشق وميليشات تابعه لأحزاب المشترك وبين الحكومة وقيادة عسكرية من الجيش الموالي والحرس الخاص والجمهورية، واصبحت صنعاء قنبلة موقوته للانفجار».
وتتركز قوات اللواء الأحمر في المرتفعات المحيطة بالفرقة جوار شارع الستين الغربي، بينما تتمركز قوات الجيش والحرس الجمهوري في مناطق جبال عصر ونقم وفج عطان».
وتباينت ردود الفعل إزاء مبادرات دول الخليج لحل الأزمة في اليمن وآخرها المبادرة التي حملها الأمين العام لمجلس التعاون عبد اللطيف الزياني الخميس، ونصت بتنحي الرئيس عن الحكم خلال شهر.
وقال الأمين العام لحزب «الحق» المعارض حسن محمد زيد امس، «رغم كل ما يمكن ان يرد عليها مبادرة الزياني من ملاحظات، إلا أنها ان أفضت فعلا الى رحيل علي صالح من السلطة خلال 30 يوما المحددة في المبادرة». واضاف «ان تمت ستكون مخرجا في نظري يجب قبوله لكننا لا نثق في ان الرئيس صالح سينفذها بل سيكتفي بمكسب إخضاع المعارضة لقبول تشكيل حكومة وحدة وطنية ليحرض الشباب عليهم بتهمة بيعهم للثورة ويفجر الأحزاب الكبيرة من داخلها».
ورأى ان علي صالح «سيقوم عقب ذلك بقمع المعتصمين ويمارس من خلال أجهزته القمع على الشباب الثائر ويفرض على احزاب اللقاء المشترك إما القبول أو الانسحاب من الاتفاق ويكون الشعب الموحد قد عاد لتناقضاته التي زرعها صالح عبر سنوات».
وابدى خشيته من «ان العودة للثورة سيصبح أمرا معقدا فيتمكن الرئيس من التخلص من الاتفاق كعادته والعودة للتوريث،والحكم العضوض بقسوة لاترحم وسيفرض على المحيط الإقليمي والدولي القبول به».
وحذر المعارض اليمني الذي كان واحدا من ممثلي المعارضة في الرياض الاسبوع الماضي «من ان مخطط علي صالح سيغذي الإرهاب وتجارة الأسلحة والمخدرات»، واعتبر قبول المعارضة تشكيل الحكومة مع الرئيس «انتحار سياسي بكل ماتعنيه كلمة الانتحار من معنى».
من جانبه قال أستاذ العلوم السياسية في «جامعة صنعاء» سمير العبدلي: «المبادرة جيدة اذا تعامل معها كل الأطراف بجدية كمخرج أخير من الأزمة اليمنية المستعصية رغم إغفالها مشكلة الجنوب لان البديل حرب أهلية طويلة المدى».
وتوقع «ان النظام لن يسلم السلطة خصوصا وان سيف الملاحقة والمحاكمة محليا ودوليا بدأت تتشكل ملامحه، وبالتالي مادام ان النظام خاسرا في كل الاحوال فسوف يجازف بحرب طويلة المدى على أمل ان تتغير الظروف الدولية لمصلحته».
وشدد على ان الانتهازيين وأصحاب المصالح المحيطين بالنظام لن يسمحوا له بالتراجع والتضحية بمصالحهم، مشيرا الى أن «وجود الثائرين في الشارع لأكثر من 3 أشهر أصبح امرأ صعبا بعد ان سرقت ثورتهم، وجمدت حركتهم في مربع الحماية العسكرية والدينية».
ورأى الكاتب والصحافي إبراهيم يحي الحكيم «أن الصيغة الأولى للمبادرة الخليجية التي انفرد بإعلانها رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم ال ثاني كانت تنظر للمشكلة في اليمن بتوصيفها الأكثر قرباً للحقيقة وأنها ثورة شعبية شبابية».
وبخصوص المبادرات الأخيرة قال: «أما الصيغتان الثانية والثالثة فإنها عادت في انحياز واضح للنظام الحاكم في اليمن، إلى التعاطي مع المشكلة على أنها أزمة سياسية بين الحزب الحاكم والمعارضة (اللقاء المشترك). ما فسر على أنه اشتراك خليجي في محاولة التفات سياسي (إقليمي) واضح على «ثورة شباب التغيير في اليمن».
ميدانيا، قتل عشرون جنديا خلال 24 ساعة في هجمات عدة.
وفي الهجوم الاخير الذي اعلن عنه، قال احد المصادر ان مجهولين اطلقوا النار وقتلوا جنديا في زنجبار، في محافظة ابين.
وافاد شهود ان الهجوم حصل عند حاجز تفتيش وان المعارك كانت لا تزال دائرة بعد انضمام مسلحين جدد الى المهاجمين.
وفي وقت سابق، قال مسؤول امني في صنعاء ان «ناشطين من القاعدة نصبوا كمينا لدورية عسكرية في مأرب قرب صفار» حيث توجد حقول نفطية، ما ادى الى مقتل 11 جنديا.
ودارت مواجهات بين مسلحين قبليين وجنود في مأرب. وقال مسؤول ومصدر قبلي «قتل جنديان واصيب اثنان اخران واسر ثلاثون». كما اصيب ستة من افراد القبائل.
وادت مواجهات اخرى بين الجيش وعناصر قبلية الى مقتل ثمانية اشخاص بينهم ستة جنود في محافظة لحج الخميس، وفق حصيلة اعلنت امس.
واندلعت المعارك عندما هاجم مسلحون مركز لابوس العسكري الذي طالبوا بإزالته.





http://www.alraimedia.com/Alrai/Arti...&date=23042011
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس