عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-04-23, 01:52 PM   #5
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

المعارضة اليمنية «تدرس» الخطة الخليجية والحزب الحاكم وحلفاؤه يرحبون بها
صالح يتمسك بـ «الشرعية» ويحث أنصاره على «الصمود»
حجم الخط |


صورة 1 من 1


ا.ف.ب ©مؤيدو الرئيس اليمني يهتفون بحياته خلال تظاهرة حاشدة أمس في صنعاء
تاريخ النشر: السبت 23 أبريل 2011
عقيل الحـلالي

حث الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس أنصاره على “الصمود” أمام معارضيه الذين وصفهم بـ”العناصر المتآكلة والمرتدة والجبانة”، فيما تظاهر مئات آلاف اليمنيين في عدد من المدن اليمنية للمطالبة برحيل صالح عن السلطة “فورا”، في حين أعلن حزب “المؤتمر” الحاكم وحلفاؤه ترحيبهم بالخطة الخليجية لإنهاء الأزمة في اليمن، فيما قالت المعارضة، المنضوية في لواء “اللقاء المشترك” المعارض، إنها لا تزال تدرس هذه الخطة التي تدعو إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، بقيادة المعارضة، ونقل صالح سلطاته إلى نائبه في غضون 30 يوما.

وقال الرئيس صالح، أمام مئات الآلاف من أنصاره، الذين احتشدوا بميدان السبعين، القريب من القصر الرئاسي بصنعاء: “عليكم بالصمود أمام العناصر المتآكلة والمرتدة والجبانة.. كما صمدتم في ملحمة السبعين يوما وحرب صيف 94”.

وأضاف في كلمته، التي بثها التلفزيون اليمني الرسمي مباشرة،: “سنواجه التحدي بالتحدي. ونحن حريصون على عدم إراقة الدماء ونرفض الحرب”، محذرا في الوقت ذاته من صعوبة السيطرة على الوضع في حال تفجر الموقف عسكريا.





وجدد صالح ترحيبه بخطة دول مجلس التعاون الخليجي لإنهاء الأزمة في اليمن، مؤكدا أنه سيتعامل معها بـ”إيجابية”، و”في إطار دستور الجمهورية اليمنية”. لكنه أكد أيضا تمسكه بما وصفها بـ”الشرعية الدستورية” وفاء للجماهير المؤيدة له، مشددا على رفضه الكامل لـ”العمليات الانقلابية على الحرية والديمقراطية والتعددية السياسية”.

وانتقد صالح الدعوة التي أطلقها المعارض حسن زيد، القيادي البارز في تكتل “اللقاء المشترك”، الأربعاء، إلى الزحف على المؤسسات الحكومية لإنجاح “الثورة الشبابية” المتصاعدة منذ منتصف يناير الماضي.

وقال: “إن تلك العناصر المتهالكة تتآكل يوما بعد يوم أمام صمود جماهير الشعب اليمني وإرادتهم الصلبة التي تتحطم عليها كل المؤامرات”.

وكان مئات آلاف اليمنيين احتشدوا في ميداني التحرير والسبعين للمشاركة في “جمعة التصالح” التي دعت لها السلطة وحزب “المؤتمر” الحاكم، لتأييد الرئيس صالح الذي يواجه، منذ مطلع العام الجاري، أعنف حركة احتجاجية مناهضة له منذ توليه رئاسة اليمن في العام 1978.

ورفع المتظاهرون الأعلام الوطنية وصور الرئيس صالح ولافتات كثيرة حملت أسماء قبائل مناطق يمنية، وكُتب عليها عبارات مؤيدة للرئيس اليمني ومبادراته للتحاور والتفاهم، وأخرى منددة بالفوضى والتخريب والفتنة.

وهتف المتظاهرون “الشعب يريد علي عبدالله صالح”، “الشعب يحبك يا علي .. الشعب يريدك يا علي”، و” قسما بالله الجبار .. غير صالح ما نختار”. وأصدر مناصرو الرئيس اليمني في جميع المدن بيانا مشتركا أكدوا فيه “على مبدأ الحوار الوطني” لإنهاء الأزمة في البلاد، رافضين ما وصفوها بـ”محاولات الانقلاب على الديمقراطية” اليمنية. واتهم البيان “جماعة الإخوان المسلمين”، التي يمثلها سياسيا حزب الإصلاح الإسلامي المعارض، بتزعم “المحاولات الانقلابية”، في إشارة إلى التظاهرات الاحتجاجية المطالبة بإسقاط النظام. كما اتهم البيان أحزاب “اللقاء المشترك”، بتحريض الشباب المحتجين على مهاجمة المؤسسات الحكومية، والتسبب في “تعطيل الحياة اليومية” للمواطنين.

وطالب البيان، الذي تلاه الناطق الرسمي باسم الحزب الحاكم طارق الشامي أمام المحتشدين بميدان السبعين، “الأشقاء والأصدقاء” وفي مقدمتهم دول مجلس التعاون الخليجي على “تحقيق حوار إيجابي يحفظ أمن واستقرار اليمن”، ويلبي “إرادة الشعب اليمني”.

بالمقابل، احتشد مئات آلاف اليمنيين، أمس الجمعة، في الميادين العامة بعدد من المدن للمطالبة بتنحي الرئيس صالح عن الحكم “فورا”، في إطار “جمعة الفرصة الأخيرة” التي دعت لها “اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية السلمية”.

وقدرت مصادر صحفية معارضة أعداد المؤيدين لإسقاط نظام صالح بأكثر من ثلاثة ملايين شخص. وأدى المعتصمون قبالة جامعة صنعاء صلاة الجمعة في شارع الستين الشمالي، لأول مرة منذ إقامة الاعتصام الشبابي منتصف فبراير الماضي.

وهتف المعارضون “ارحل”، و”الشعب يريد إسقاط النظام”، وهم يرفعون الأعلام الوطنية وصورا لبعض المعتقلين السياسيين والرئيس اليمني الأسبق إبراهيم الحمدي. كما رفعوا لافتات كتب عليها “إلى الدول المجاورة: لا مفاوضات ولا حوار”، في إشارة إلى خطة دول مجلس التعاون الخليجي لإخراج اليمن من الأزمة.وقد حذر خطيب صلاة الجمعة المعتصمين من حدوث انشقاقات في صفوفهم، ودعاهم إلى الإيمان بمبادئ وأهداف ثورتهم الشبابية.

وكانت العاصمة صنعاء شهدت منذ الصباح الباكر انتشارا أمنيا وعسكريا لمنع وقوع صدامات بين مؤيدي صالح ومعارضيه الذين تجمعوا في “ميدان السبعين” و”شارع الستين”، الذي يفصل بينهما بضعة كيلومترات.

وفي مدينة تعز (وسط) احتشد مئات الآلاف من مناهضي صالح في ساحة “الحرية”، وسط المدينة، للمشاركة في “جمعة الفرصة الأخيرة”، فيما تجمع أنصار النظام في ميدان الشهداء. وقالت مصادر شبابية معارضة لـ”الاتحاد” إن المئات من أبناء المحافظات اليمنية الجنوبية انضموا إلى المعتصمين في ساحة “الحرية” لتأكيد موقفهم المناصر لـ”الثورة الشبابية”.

وفي مدينة عدن (جنوب) جاب المئات من الشباب المحتجين شوارع مديرية المعلا، للمطالبة بـ”إسقاط النظام”، وتنحي الرئيس صالح، فيما جابت مسيرة شبابية أخرى تابعة لـ”الحراك الجنوبي” الانفصالي، شوارع مديرية المنصورة، للمطالبة ب”حل القضية الجنوبية”، حسبما أفادت مصادر محلية وشهود عيان لـ”الاتحاد”.

كما شهدت مدن يمنية أخرى تظاهرات مؤيدة ومناهضة للرئيس صالح، وسط إجراءات أمنية مشددة.

فيما خرج الآلاف من أنصار جماعة الحوثي المتمردة، في مسيرة جابت شوارع مدينة صعدة الشمالية. وذكر بيان صادر عن المكتب الإعلامي لجماعة الحوثي، تلقت (الاتحاد) نسخة منه، أن المتظاهرين أعلنوا رفضهم لأي “تسوية أو التفاف” على الثورة الشبابية، معتبرين أن مطالبها “واضحة”و”ليست بحاجة إلى تفسيرات أو حوارات”.

وحث البيان الشباب المحتجين في مختلف المدن اليمنية على “الثبات” حتى “يسقط النظام” و”يرحل الفساد”، حسب تعبيره.وفي سياق متصل، أعلن تكتل “اللقاء المشترك” المعارض أنه لا يزال يدرس خطة وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، التي سلمها أمين عام مجلس “التعاون” عبداللطيف الزياني، للرئيس صالح وقيادات المعارضة الخميس.

وقال الناطق الرسمي باسم أحزاب “اللقاء المشترك” محمد قحطان لـ”الاتحاد”: الخطة لا تزال محل دراسة ونقاش، دون أن يضيف المزيد من التفاصيل. وفيما يتعلق بموقف أحزاب “اللقاء المشترك” من دعوة عضو المجلس الأعلى لـ”اللقاء المشترك” حسن زيد إلى الزحف على المؤسسات الحكومية، قال قحطان: “الدعوة إلى الزحف والعصيان المدني الشامل موقف علني لتحالف المعارضة”.

من جانبه، أعلن حزب “المؤتمر” الحاكم وأحزاب التحالف الوطني، المؤيدة له، ترحيبها بـ”الخطة الخليجية”، مؤكدة أنها ستتعامل مها بإيجابية.

إلى ذلك، اعتبر رئيس المنتدى السياسي اليمني علي سيف حسن أن اليمن “دخل الآن مرحلة الخيارات الصعبة والقاسية” على كافة الأطراف السياسية في البلاد. وأضاف سيف، في تعليق لـ”الاتحاد” على الخطة الخليجية،: “قبول الخطة صعب على الأطراف المتصارعة لكن رفضها سيكون أخطر على البلاد”، مشيرا إلى أن الرئيس صالح “وافق” على الخطة “لكنه نبه (في خطابه أمام أنصاره) إلى المخاطر المحدقة إذا لم يتم الاتفاق” على المبادرة الخليجية.



اقرأ المزيد : المقال كامل - صالح يتمسك بـ «الشرعية» ويحث أنصاره على «الصمود» - جريدة الاتحاد http://www.alittihad.ae/details.php?...xzz1KL2r 3VxS
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس