[قلب عدن النابض]

كما عودتنا يا والدي العزيز فأنت دوماً وأبداً لم تتأخر قط عن تقديم نصيحة أو مشورة أو أيّاً كان لخدمة القضية الجنوبية ، وكم كنت أتمنى أن يكون شيخ المناظلين الوالد حسن أحمد باعوم بيننا اليوم لأنها مرحلة حساسة جداً وتحتاج إلى أمثاله من الرجال والقيادات كي يسدون ويغلقون الأبواب على المتسلقين المتسابقين على المايكروفونات وحب الظهور والمتاجرة بقضيتنا التي تعتبر أكثر شرعية من قضية أسقاط النظام ،، ولكن شاء الله ألا تكون حاضراً بيننا لعلها رحمة منه كي لا تصل إليك أيادي الغدر كما حاولت أن تصل لحبيبك ورفيق دربك النضالي نحو التحرير والإستقلال الوالد ناصر علي النوبة لأنكما أصدق قائدين همهم الوحيد القضية الجنوبية وهدفهم هو الإستقلال وما دونه يعتبر كالتحزب أو القيادة تعتبر شكليات ووسيلة ليس إلا..

أخواني / عملا بهذه النصيحة وقبل أن أقرءها تم اليوم الدخول في حوار مع مجموعة كبيرة من أبناء الجنوب محافظة عدن مدينة صلاح الدين ممن ينتمون للحزب الحاكم وبعض القيادات العسكرية وإن كانوا ليسو بأصحاب قرار -أقصد لا يتمتعون بأي صلاحيات لكن لهم تأثير من منطقتنا- وكان الحوار يصب في مصلحة القضية الجنوبية ، والحمد لله أستطعنا بتوفيق من الله عز وجل ، وأصراراً منّا وأيمانا بعدالة قضيتنا كسب مجموعة كبيرة أرهقتنا سابقا في تلميع النظام والدفاع عنه وإيجاد له المبررات في كل جريمة يرتكبها في حق شعبنا الأعزل الذي يخوض نضاله السلمي لأجل الحرية والإستقلال والإنعتاق من هذا النظام المتخلف..
نعم أقول أرهقتنا لإننا في لحظة تملكنا اليأس وفقدنا الأمل وأصبحنا محبطين ، لأننا كنا نقول هل هذا وطننا نحن فقط كي نتكلم وندافع عنه وغيرنا يرتفع ويرتقي على حساب وطنه ؟؟
ألا يفكرون في مستقبل أولادهم؟؟
هل فقدوا نخوتهم وعروبتهم وعزتهم وكرامتهم؟؟
هل لديهم دماء تجري في شرايينهم؟؟
أسئلة كثيرة ساورتنا وتساور كثيرٌ من الشرفاء ، ومع هذا فلا نيأس فالنصر قادم قادم قادم لا محالة والمسألة مسألة وقت لا أكثر..
خلا صة الموضوع أرجو من أبناء الجنوب ترك باب الحوار مفتوح - الحوار الجنوبي - مهما حصل ولا نستهين بفلان أو علان لأن هؤلاء لو تم إستقطابهم سوف يصبحون عقبة في طريقنا نحو الإستقلال وسيكون المشرع للنظام القادم البائد والجديد بحلته والذي أتصور بأنه لن يكون كما يتصوره قلة من المخدوعين من أبناء الجنوب أو يحاولون خداع أنفسهم بأنه سيكون نظام عادل ..
يجب علينا كجنوبيين أن نعمل وفي نفس الوقت أن نتحاور مع إخوتنا من أبناء الجنوب كي يلتم شملنا ويتحد صفنا ، وقدر المستطاع نترفع عن كثير من الأمور التي تشق الصف الجنوبي وإن كانت حساسة وليعلموا بأن من ترك شيء لله عوضه الله خيراَ منه ،وإن كان مظلوماً وفي قلبه شيء من فلان أو علان فإن الله سيرد مظلمته وكيف لا؟؟ وقد قال الله عز وجل : إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما، فلا تظالموا...
قريبٌ وقريبٌ جدا سوف نقطف ثمار ما نقوم به ومانحاول إيصاله ونشره وتعميمة في مديرية البريقا ومن ثم إلى جميع المديريات حتى تصبح ثقافة يتداولها أبناء الجنوب، وسوف نعلن بالأسماء لاحقا بناءا على طلب المنظمين الجدد للقضية الجنوبية والحراك السلمي الجنوبي..
الرحمة لشهدائنا والشفاء لجرحانا والحرية لمعتقلينا..
تحياتي للجميع