ظاهرة اللقاء المشترك عبر قناتهم او قناة الاصلاح - سهيل - التي تحاول تضليل المشاهد بفكرة
مفادها ان الحراك الجنوبي اليوم اصبح ضمن ثورة الشباب والشعب اليمني كله في مواجهة النظام
واسقاطه ، حتى الصور التي ينقلونها من شوارع عدن يشار اليها بهذا المعنى ، ولا يعرفون انهم
يكذبون وتصدق الصورة لانها تتحدث عن نفسها تحت عناوين وشعارات الجنوب وصور زعماء
الجنوب وشهداء الجنوب .
الجزيرة وقبلها الاصلاح يعلمون ان القضية الجنوبية قوية وتصاعدت افاقها اكثر من ذي قبل
ولكنهم يخشون ظهورها في الاعلام خشية الموت ساعة الميلاد بالنسبة لهم .
ولذلك هم يتمنون ان تختفي ولو اعلاميا حتى ينتهي الحساب اولا مع علي صالح
قبل ان تحدث لهم شرخا في ثورتهم كما يعتقدون انها ضمن اوراق الرئيس الطالح
التي يناور بها ويهدد بها شعب اليمن .
والجزيرة تنتهج نفس الاسلوب الاعلامي للاصلاح وهو اسقاط الرئيس اولا وعدم
الالتفات للجنوب والحراك الجنوبي بكل فعالياته مهما كانت هذه الايام متواجدة .
لذلك ، المطلوب جنوبيا ليس الاستمرار في الحشد الشعبي واقامة الفعاليات لاثبات
وجود القضية الجنوبية الآن ، ولكن يلزم أيضا العمل ضمن برامج سياسية تهيىء
الجنوب والقضية الجنوبية لما بعد سقوط صالح ، لان الامر الأكيد ان الاصلاح
بأساليبه الارهابية والتآمرية سيسعى الى ممارسة اساليب العن من على صالح .
والحراك اليوم مطلوب منه الانفتاح على كل الجنوبيين دون استثناء ، فالمرحلة افرزت
اوضاع جديدة تتشكل فيها اصطفافات جديدة ايضا ، وعلى الجنوبيين جميعا ان يدركوا
ان عليهم الخروج من دائرة التبعية لقوى الشمال وتأسيس جبهة جنوبية قائمة بذاتها
تمتلك هويتها داخل نطاقها الجغرافي متحزمة بتراثها التاريخي والثقافي الجنوبي .
لك التحية اخي علي المفلحي