أكد أنه منتخب من الشعب اليمني رئيساً حتى 2013
صالح : قيادات المعارضة "كذابون" و"قطاع طرق"
الاحتجاجات تتصاعد في المدن وزعماء القبائل يطالبون الرئيس بالتنحي
صورة الصفحة
صنعاء - وكالات:
تاريخ نشر الخبر: السبت 16/04/2011
النص
صعّد معارضو الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أمس حملتهم لإجباره على ترك السلطة لكن صالح دعاهم للانضمام إلى الحوار بينما كان يتحدّث إلى آلاف من أنصاره. وقال صالح: إننى أدعو أصحاب اللقاء المشترك المعارضة لأن يُحكّموا ضمائرهم وأن يأتوا إلى الحوار ولنتفق على كلمة سواء من أجل أمن واستقرار الوطن. وقال: إن هذه الحشود الغفيرة المليونية رسالة واضحة للداخل والخارج إن هذا استفتاء شعبي على الشرعية الدستورية. وكان صالح يحاول الاستفادة من رفض المعارضة لعرض خليجي للتوسّط لإجراء محادثات في الرياض تتعلق بنقل السلطة خشية منهم أن يكون ذلك حيلة لإبقاء صالح في منصبه لحين انتهاء ولايته في 2013.
وأكد صالح أمام مناصريه بميدان السبعين أنتم من انتخبتموني عام 2006 حتى 2013 وان المعتصمين في الساحات هم المعارضون. وجدد صالح خلال كلمته التي ألقاها بجوار جامعه الشهير الصالح أحزاب المعارضة إلى الحوار" وعدم جر البلاد إلى الفوضى ". وأضاف في جمعة الحوار تأكيده أنه لن يتنحى عن السلطة الحالية بعد أن كانت أمهلته المعارضة أسبوعا للتنحي عن الحكم وأضاف: أنتم جماهير 2006 التي قلتم فيها نعم للرئيس علي عبدالله صالح، وأنتم تُجدّدون البيعة والاستفتاء على الشرعية الدستورية. وتحدّث صالح بينما كان مئات الآلاف يتظاهرون ضده في صنعاء وعدن وتعز في حين هاجم رجال قبائل محطة كهرباء وأصدر رجال دين وزعماء قبائل كانوا حلفاء له بياناً يطالبونه فيه بالرحيل الآن. وقال الشيخ أبوبكر عبيد لآلاف المصلين بالقرب من جامعة صنعاء حيث يحتشد المتظاهرون منذ أوائل فبراير إنها مسألة أيام قبل أن ينتهي النظام وإن الثورة لا يمكن أن تُهزم مضيفاً: إن الهدف هو إسقاط حكم الأسرة الفاسدة. ووزع نشطاء منشورات تدعو المواطنين للتوقف عن دفع الضرائب وفواتير الكهرباء وغيرها للحكومة في حملة عصيان مدني لإجبار صالح على التنحي. وبدأت اضرابات في مدارس ومصالح حكومية في مدينة عدن في جنوب البلاد. وقال مسؤول ان امدادات الكهرباء تأثرت في مدن بينها صنعاء وتعز والحديدة واب بعد ان هاجم رجال قبائل محطة كهرباء رئيسية واتهمهم بالعمل نيابة عن احزاب المعارضة. وقال شهود: إن سبعة متظاهرين أصيبوا في تعز عندما فتح موالون لصالح النار على محتجين كانوا بين عشرات الالاف الذين خرجوا الى الشوارع بعد صلاة الجمعة. ودعا رجال الدين وزعماء القبائل في بيانهم الى اقالة جميع أقارب صالح من الجيش وأجهزة الامن.
وتقول مصادر دبلوماسية ان المحادثات في الاسابيع الاخيرة بشأن حل الازمة تعثرت بسبب رغبة صالح في ضمان الحصانة من المحاكمة له ولاسرته. وأكد بيان رجال الدين وزعماء القبائل رفض منح أي ضمانات فيما يتعلق باراقة الدماء. وقتل ما لا يقل عن 116 شخصا في احتجاجات استخدمت فيها قوات الأمن الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع. وفي خطاب قصير أمام أنصاره وصف صالح المعارضة بالكذابين وقطاع الطرق ولمس وتر الحساسيات الدينية عندما قال انه ينبغي عليهم منع الاختلاط بين النساء والرجال في مظاهرات صنعاء. وقال صالح اننا ندعوهم الى منع الاختلاط بين الرجال والنساء الذي لا يقره الشرع في شارع الجامعة.
وحمل موالون لصالح لافتات عليها شعارات مثل الشعب يريد علي عبدالله صالح. وقال فريد وهو احد المتظاهرين الموالين لصالح ان المعارضة قطاع طرق ومخربون. يرفضون الحوار لأنهم يريدون تولي السلطة من خلال انقلاب وليس صندق الانتخاب. وطالب ائتلاف المعارضة الذي يضم حزب الاصلاح الاسلامي صالح أمس الخميس بيترك السلطة في غضون اسبوعين. وقال الزعيم المعارض البارز محمد المتوكل: إن المعارضة جددت تأكيدها ضرورة التعجيل بتنحي صالح في غضون أسبوعين ولذا فإنها لن تذهب للرياض. وتخشى السعودية وحلفاء اليمن الغربيون من أن تؤدي مواجهة مطولة في البلاد الى اشتباكات بين وحدات متناحرة بالجيش في العاصمة وأماكن أخرى وتحدث فوضى تصب في مصلحة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ومقره اليمن.
غير أن المتوكل قال: إن المعارضة يمكن ان تصل الى اتفاق بشأن منح ضمانات ضد المحاكمة مما يترك توقيت انتقال السلطة عقبة رئيسية. وقد احتشد عشرات الآلاف إلى ساحة التغيير رافعين شعارات" ارحل ..من أراد الحياة عاش ذليلاَ". وقالت نشرة " صوت الثورة" التي وزعت في ساحة الاعتصام إن كل جمعة تأتي ويتساقط أركان النظام كأوراق الخريف ليبقى القليل الذين ينافقونه لساعة واحده عند كل صلاة جمعة فيما ملايين الشعب صامدون في تجمعاتهم اليومية منذ 3 أشهر.
وحث خطيب جمعة" الإصرار" بساحة التغيير بصنعاء المعتصمين على الصبر والإصرار على مطالبهم، وكما هو الحال لدى خطباء ساحات التغيير في باقي محافظات اليمن. وجابت تظاهرات الشوارع تنديداً بما وصفوه جرائم النظام ومطالبة برحيله. وجدد المعتصمون رفضهم الكامل للمبادرة الخليجية، وطالبوا برحيل فوري وعاجل للنظام وأقاربه ومحاكمتهم على الجرائم التي ارتكبها بحق المعتصمين السلميين. فيما قال رجال دين وزعماء قبائل يمنيون أنهم سيؤيدون مطالب ثورة الشباب ودعوا الرئيس اليمني الى التنحي فورا. وفي بيان صدر في العاصمة صنعاء قالوا انه يجب الاستجابة للمطالب السلمية للمحتجين وحثوا على التنحي الفوري لرئيس الجمهورية واقالة كل اقاربه من الجيش وأجهزة الأمن.
http://www.raya.com/Politic/anews/Pa...4-16-1624.aspx