تقييم المقال
صالح لمعارضيه: حكموا ضمائركم.. وامتثلوا للحوار
صنعاء- وكالات- قال الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي يواجه حركة احتجاج واسعة، الجمعة أمام عشرات الآلاف من أنصاره في صنعاء، أنه يمثل «الشرعية الدستورية» في اليمن.
وأوضح وسط هتافات التأييد التي يطلقها أنصاره الذين تجمعوا في ساحة السبعين المحاذية لقصره أن «هذه الحشود الجماهيرية المليونية الذين أتوا إلى هذه الساحة يقولون نعم للشرعية الدستورية».
وأضاف «هذه جماهير (انتخابات) 2006 الذين قالوا نعم لعلي عبد الله صالح كرئيس للدولة. إنها رسالة واضحة للداخل والخارج. هذا استفتاء شرعي على الشرعية الدستورية. إنها (تقول) نعم للشرعية الدستورية».
وألقي الرئيس صالح خطبة أمام آلاف من مؤيديه أمس الجمعة دعا فيها المعارضة التي تطالب بتنحيه فورا إلى الدخول في حوار حفاظا على استقرار البلاد.
وقال صالح إنه يدعو المعارضة للرجوع إلى ضمائرها والدخول في حوار والتوصل إلى اتفاق من أجل أمن واستقرار البلاد.
وقال صالح مشيرا إلى أنصاره إن هذه الحشود توجه رسالة واضحة إلى داخل البلاد وخارجها بشأن الشرعية الدستورية.
من جهة أخرى كثف معارضو صالح حملة لإرغامه على التنحي مطالبين الشعب بالتوقف عن دفع الضرائب وتنظيم إضرابات في المدارس والمكاتب الحكومية.
وفي هذه الأثناء احتشد عدة آلاف من المتظاهرين المؤيدين للحكومة، والمناهضين لها في اثنين من الميادين الرئيسية بالعاصمة اليمنية صنعاء امس الجمعة في الوقت الذي تواصلت فيه الاضطرابات التي تشهدها البلاد على مدار الشهرين الماضيين.
توجه المتظاهرون المؤيدون للحكومة من أنحاء البلاد إلى صنعاء لإظهار التضامن مع الرئيس على عبدالله صالح، ولمطالبته بالبقاء في منصبه.
من ناحية أخرى، احتشد عدة آلاف من المتظاهرين المناهضين لصالح في ميادين عامة رئيسية في كل من صنعاء ومدينة تعز، ثالث كبريات المدن اليمنية، والتي تقع في جنوب غرب البلاد
وقال خطيب مسجد في خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها أمام الجماهير المحتشدة في تعز يجب «التحلي بالصبر والمثابرة».
وأضاف أن رسالته هي أنه ليس هناك مكان بين الجماهير للذين يبيعون كرامة البلاد.
ومن جانب آخر دعا زعماء قبائل ورجال دين يمنيون نافذون في بيان نشر امس الرئيس اليمني علي عبد الله صالح إلى الرحيل «الفوري» عن السلطة استجابة لمطالب المحتجين منذ نهاية يناير.
وأكد «اللقاء الموسع للعلماء والمشايخ والشخصيات الاجتماعية» في بيان عقب اجتماعه الخميس «ضرورة تلبية مطالب ثورة الشباب السلمية وفي مقدمة ذلك التنحي الفوري لرئيس الجمهورية عن السلطة».
كما طالبوا «بإقالة كافة أقاربه من أجهزة الدولة العسكرية والأمنية وإفساح المجال لأبناء الشعب اليمني لأن يديروا أنفسهم بعيدا عن الوصاية».
وشارك في الاجتماع إضافة إلى شيخ قبيلة حاشد التي ينتمي إليها صالح، شيوخ أبرز القبائل اليمنية ومعظم أعضاء مجلس علماء اليمن النافذين جدا في اليمن.
وحذر العلماء والشيوخ من انه في حال عدم «استجابة الرئيس لمطالب الثورة الشبابية والشعبية في سرعة التنحي فانهم سيتقدمون هذه الاعتصامات والمسيرات في مختلف المحافظات».
واكد الاجتماع رفضه «أي مبادرة للأشقاء والأصدقاء لا تتضمن صراحة القبول بمطالب ثورة التغيير والمتمثلة في تنحي رئيس الجمهورية عن منصبه أولا» في تلميح لمبادرة مجلس التعاون الخليجي.
وكانت دول مجلس التعاون الخليجي الست قدمت خطة لإنهاء الأزمة في اليمن نصت على أن ينقل صالح سلطاته إلى نائب الرئيس وتشكل حكومة وحدة وطنية تقودها المعارضة لإعداد دستور وتنظيم انتخابات.
وحث زعماء القبائل والمشايخ العسكريين الذين لا يزالون أوفياء لصالح على «الانضمام لثورة الشباب السلمية ودعمها حتى يتحقق لها الانتصار» مشيدين بانشقاق أعضاء من القوات المسلحة وقوات الأمن بينهم بالخصوص اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى المدرعة الذي كان انضم لحركة الاحتجاج في 21 مارس.
ويشهد اليمن منذ نهاية يناير احتجاجات على نظام علي عبد الله صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما.
وأعلن زعماء قبائل بينهم بالخصوص زعماء قبائل حاشد وباكيل أهم قبائل اليمن في 26 فبراير انضمامهم لحركة الاحتجاج أمام تجمع كبير قرب العاصمة اليمنية.
http://www.al-watan.com/viewnews.asp...31B&d=20110416