زعماء قبائل ورجال دين نافذون يدعون "لتنحي الرئيس الفوري عن السلطة" ....اليمن: المعارضة تطلق شرارة العصيان المدني وصالح يجدد الدعوة للحوار2011-04-16
صنعاء – ليلى الفهيدي – وكالات:
صعد معارضو الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمس حملتهم لإجباره على ترك السلطة لكن صالح دعاهم للانضمام إلى الحوار بينما كان يتحدث إلى آلاف من أنصاره. وقال صالح الذي يواجه حركة احتجاج واسعة، أمس أمام عشرات الآلاف من أنصاره في صنعاء، إنه يمثل “الشرعية الدستورية” في اليمن. وأوضح وسط هتافات التأييد التي يطلقها أنصاره الذين تجمعوا في ساحة السبعين المحاذية لقصره أن “هذه الحشود الجماهيرية المليونية الذين أتوا إلى هذه الساحة يقولون نعم للشرعية الدستورية”. وأضاف “هذه جماهير (انتخابات) 2006 الذين قالوا نعم لعلي عبد الله صالح كرئيس للدولة. إنها رسالة واضحة للداخل والخارج. هذا استفتاء شرعي على الشرعية الدستورية. إنها (تقول) نعم للشرعية الدستورية”. وقال صالح “أدعو أصحاب اللقاء المشترك (المعارضة) أن يحكموا ضمائرهم وأن يأتوا إلى الحوار ولنتفق على كلمة سواء من أجل أمن واستقرار الوطن. وكان صالح يحاول الاستفادة من رفض المعارضة لعرض خليجي للتوسط لإجراء محادثات في الرياض تتعلق بنقل السلطة خشية منهم أن يكون ذلك حيلة لإبقاء صالح في منصبه لحين انتهاء ولايته في 2013. وتحدث صالح بينما كان مئات الآلاف يتظاهرون ضده في صنعاء وعدن وتعز في حين هاجم رجال قبائل محطة كهرباء وأصدر رجال دين وزعماء قبائل كانوا حلفاء له بيانا يطالبونه فيه بالرحيل الآن. وقال الشيخ أبو بكر عبيد لآلاف المصلين بالقرب من جامعة صنعاء حيث يحتشد المتظاهرون منذ أوائل فبراير إنها مسألة أيام قبل أن ينتهي النظام وأن الثورة لا يمكن أن تهزم مضيفا أن الهدف هو إسقاط حكم الأسرة الفاسدة.
ووزع نشطاء منشورات تدعو المواطنين للتوقف عن دفع الضرائب وفواتير الكهرباء وغيرها للحكومة في حملة عصيان مدني لإجبار صالح على التنحي. وبدأت إضرابات في مدارس ومصالح حكومية في مدينة عدن في جنوب البلاد الأسبوع الماضي. وقال مسؤول إن إمدادات الكهرباء تأثرت في مدن بينها صنعاء وتعز والحديدة بعد أن هاجم رجال قبائل محطة كهرباء رئيسية واتهمهم بالعمل نيابة عن أحزاب المعارضة. وقال شهود إن سبعة متظاهرين أصيبوا في تعز عندما فتح موالون لصالح النار على محتجين كانوا بين عشرات الآلاف الذين خرجوا إلى الشوارع بعد صلاة الجمعة. ودعا رجال الدين وزعماء القبائل في بيانهم إلى إقالة جميع أقارب صالح من الجيش وأجهزة الأمن. وأكد “اللقاء الموسع للعلماء والمشايخ والشخصيات الاجتماعية” في بيان “ضرورة تلبية مطالب ثورة الشباب السلمية وفي مقدمة ذلك التنحي الفوري لرئيس الجمهورية عن السلطة”.
وفي خطاب قصير أمام أنصاره وصف صالح المعارضة بالكذابين وقطاع الطرق ولمس وتر الحساسيات الدينية عندما قال إنه ينبغي عليهم منع الاختلاط بين النساء والرجال في مظاهرات صنعاء. وقال صالح “ندعوهم إلى منع الاختلاط بين الرجال والنساء الذي لا يقره الشرع في شارع الجامعة”. وحمل موالون لصالح لافتات عليها شعارات مثل “الشعب يريد علي عبد الله صالح”. وقال فريد وهو أحد المتظاهرين الموالين لصالح “المعارضة قطاع طرق ومخربون. يرفضون الحوار لأنهم يريدون تولي السلطة من خلال انقلاب وليس صندوق الانتخاب”.
http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=238061