اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرأي العام
السؤال المهم الذي يغفل الكثير من التفصيل فيه هو :
مالذي يجعل العطاس يتأرجح بين موقف وآخر ؟
العطاس كاد في لحظة أن يقترب من حديث الحراك حد التطابق
ومرات أكثر يحوم في حديثه حول إعادة صياغة الوحدة على أساس
ان الوحدة سقطت بحرب 1994 م
هذا التململ والتأرجح للعطاس مرجعه هو حالة الجنوبيين بشكل عام
وحالة الحراك ومكوناته بشكل خاص .
والمتأمل للحالة الجنوبية وما ترتب عن الحرب الظالمة فقد تهتكت وتمزقت اربا
ما بين هزيمة قاسية وما بين تصفية حسابات قديمة وما بين فقدان للتوازن التام
ثم جاء الحراك محاولا لملمة الجسد الجنوبي واستحياء الروح الجنوبية فيه . لكن
كانت الثقة غائبة تماما بين الجميع وعجزوا عن تكوين حالة ثورية موحدة وذات رؤى متفق عليها .
وحتى ونحن اليوم في خضم التحولات الهائلة والثورات العاتية التي تعصف الانظمة لا زال الجنوبين
على حالهم من الانقسامات والتشرذم ، هذه الصورة المشوهة هي التي انتزعت الثقة لدى الكثير بالحراك
وعدم الاطمئنان بقدرته على تحريك القضية الجنوبية وفرضها على الارض اليمنية وعلى المجتمع الدولي .
لذلك كان لا بد للبعض ومنهم العطاس البحث عن طرق ومسارات أخرى لاحياء القضية الجنوبية ووفق
أساليب سياسية تعتمد على اسلوب التدرج وفن الممكن كما يقولون أهل السياسة والبخث عن شركاء
من داخل الساحة اليمنية كلها واستغلال الاوضاع في مجملها لاختراق المعارضة وفتح نافذة في جدارها .
وهو ما يحدث اليوم من قبل العطاس ومعه مجموعة من القيادات الجنوبية مثل علي ناصر ومحمد علي احمد
وغيرهم .
|
اوافقك في مجمل راءيك
الا ان يكون العطاس يبحث بطرقه الملتوية التي مارسها بمرئى من العالم عن مسارات لاحياء القضية الجنوبية
لم يعد هناك من محنك يسعى بطريقة ليحقق غاية
بل كل ما يقال صراحة هو ماينطبع على القضية العالم لا يتملق من اي شخص
حتى يستخدم طرق غير الصراحة والوضوح مهما اختلفت مسمياتها : محنكة او ملتوية او غائرة
بل يجعله واضحا امام الرؤية ويسأله مباشرة
وينتظر اجابة مباشرة ليحاسبه بها فيما بعد
وقد افتى سيادة العطاس بفتواه وطرح ماعنده .
إذ لا يمكن ترقب موقف يولد داخل رحم موقف آخر
فهكذا هي الوقائع
وهكذا هو العالم الاكتروني حين يتداخل مع عالم الثورة
لذلك تم عزله من محاور آمالنا وعليه ان نتوجه الى التالي وهو العمل كشعب مستقل عن سيادته
فمطالبنا تم خيانتها والغدر بها من بين ظهورنا
تحيتي للنازفين في صنعاء
فهم قالوا صراحة مايريدون ووجدوا معهم من يقول ما يريدون
وسلامي للجنوب فقد وجد طريقه للنور عبر رجال اكفاء يستحقون ان يقودوا ثورتنا
لن نتراجع عن وقوفنا معهم وسنبقى نؤيدهم حتى يثبت لنا تغيير نواياهم