[عبد القادر]

خلاصة ماجاء على لسان دحباشي في قناة سبأ اليمنية من تحريض على الجنوب والجنوبيين وقضيتهم العادلة يضع الحروف على النقاط لنؤمن أنه
لن يتحقق أمل إستعادة الهوية الجنوبية المغدور بها إن شاء الله , إلاّ إذا أعد لذلك عدته وأعني بالعدة هنا عامل القوة ووحدة أبناء الوطن الجنوبي العربي وإستغلال الظروف المساعدة على تقديم القضية الجنوبية , لا على أساس المطالبة بالإنفصال وإنما على أساس إستعادة الدولة التي وقعت إتفاقيات وحدة مع دولة جارة لها هي الجمهورية العربية اليمنية ونكث الجانب اليمني بكل ماوقّع معه من إتفاقيات وحوّل الوحدة في السابع من يوليو سنة ألف وتسعمائة وأربعة وتسعين إلى إحتلال بكل معنى للكلمة , وما جاء في مقابلة رئيس نظام صنعاء الأخيرة مع قناة العربية خير دليل بأن التآمر على الجنوب سبق التوقيع على تحقيق وحدة معهم , وأن من تآمر معه على الجنوب وأهله هم من إنكشف أمرهم فيما بعد .

أكرر وأقول أن ماجاء في حديث هذا الدحباشي يقول لنا جميعا : على الجنوبيين أن يعلموا إذا أرادوا الحرية أن يستعينوا بعامل القوة وعامل الوحدة بين أبناء الوطن الجنوبي العربي وبمشيئة الله تعالى إذا أراد نصرهم فإنهم منتصرون.
أما إذا ظلّوا على حالهم منقسمين مشتتين تحكمهم العصبية المناطقية والقبلية فإنهم إن أعلنوا إنفصال أو فك إرتباط فإننا لن نسمح لهم بذلك وسنزحف عليهم ولن نرحمهم.

فهل يدرك الجنوبي هذه الحقيقة , اللّهم إني بلّغت فأشهد.

خاتمة : أريد أن أبيّن هنا أن ماجاء في هذا المقال القصير ليس تحريضا على أحد وإنما ناتج عن واقع يؤكد ما أقول ولو أن هذا الواقع غير موجود لما جاء هذا الشعور منّي .