عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-10-22, 12:09 PM   #1
حسين اليافعي
قلـــــم جديــد
 
تاريخ التسجيل: 2008-10-15
المشاركات: 15
افتراضي في الصراحه راحه

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعد… أما بعد :
فإن الحب والوفاء والود والإخاء حقيقة وجدانية ، بل أمر فطري جبلت عليه النفوس البشرية لا بل هو من الإيمان إن كان خالصاً للرحمن، فالأخوة الحقة والمحبة الصادقة تولّد في النفس أصدق العواطف النبيلة وأخلص المشاعر الصادقة بلا تلفيق اعتذارات ولا تنميق عبارات بل صدقٌ في الحديث والمعاملة والنصح ، يمسك الأخ بيد أخيه في رفق وحُنوٍ وشفقة ، بِرٌ وصلة ووفاء ، إيثار وعون في الشدة والرخاء فلا ينساه من الدعاء وكل ذلك دون تكلف أو شعور بالمشقة والعناء بل في أريحية وحسن أداء وطلب الأجر من رب الأرض والسماء ، أَيدٍ تتصافح وقلوبٌ تتآلف ، أرواحٌ تتفادى ورؤوسٌ تتعانق وحقيقة الأخوة في الله لا تزيد بالبر ولا تنقص بالجفاء(1)قال  ثلاثٌ من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان _ وذكر
منهن _ أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله  (رواه البخاري)
ــــــــــــــــــــــــ
(1) والمعنى أن الضابط في قوة الأخوة وضعفها هو إيمان الشخص
حسين اليافعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس