صنعاء (عنا) - كشف مسؤول أمني كبير في صنعاء أن صحة "حسن أحمد باعوم" رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي في تدهور مستمر وخطير, نتيجة لحاجته لإجراء عملية جراحية مستعجلة في إحدى رجليه التي يوجد بداخلها سيخ حديدي تم وضعه له من قبل أطباء في مستشفى ابن سيناء بالمكلا العام 2009 قبل مغادرته في رحلة علاجية إلى جمهورية مصر العربية شملت دولاً أخرى في أوروبا وآسيا.
وأضاف أن الطبيب الذي قام بزيارة باعوم في سجنه بغرض علاجه نصح مسئولي الأجهزة الأمنية بضرورة نقله وعلى وجه السرعة إلى المستشفى لإجراء عملية جراحية لع قبل أن تصاب رجله بشلل كلي محذراً من أن هذا الأمر قد يؤدي إلى وفاته في ظل أنه يعاني من أمراض مزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكر.
وحسن باعوم (في العقد الثامن من عمره) هو الزعيم الأبرز في الحركة الاحتجاجية الشعبية المطالبة بالاستقلال في الجنوب.
وأضاف المصدر المسؤول أن الرئيس اليمني شخصياً علي عبدالله صالح واللواء غالب مطهر القمش رئيس جهاز المخابرات هما وحدهما القادران على السماح بنقل باعوم إلى المستشفى لإجراء العملية المناسبة معتبراً أن رفض مثل هذا الحق الإنساني للمناضل باعوم من قبل السلطات الحاكمة في صنعاء هو تعبير واضح عن الحقد الدفين الذي تكنه لأبناء الجنوب وأنه يعد بمثابة جرائم بحق الإنسانية.
وأوضح المصدر أنه يوجد أكثر من 21 معتقل جنوبي في سجون الأمن السياسي والأمن القومي (المخابرات) بصنعاء منذ فترة تزيد عن الشهرين تم اعتقالهم جميعا تحت تهمة اشتراكهم في المظاهرات السلمية التي يشهدها الجنوب, وبدون أمر قضائي, ولم يتم تقديمهم للمحاكمة, ولكنهم يتعرضون يومياً للتحقيق المذل والمهين لكرامتهم حسب وصفه.
وقال أن السلطات في صنعاء منعت عنهم حتى زيارة أسرهم .
وقال المصدر أن السجناء الجنوبيين في صنعاء (شمال) بمجرد علمهم بالحالة الصحية السيئة التي يمر بها باعوم بدأوا منذ يوم أمس الأول الأربعاء الإضراب الشامل عن الطعام حتى الموت أو إطلاق سراحهم.
ويعتقل حسن باعوم ونجله فواز منذ العشرين من الشهر المنصرم عقب نزوله من منطقة يافع بمحافظة لحج إلى مدينة عدن كبرى مدن الجنوب لتلقي العلاج في مستشفى النقيب.
كما قامت أجهزة أمن مختلفة في نفس الفترة باعتقال الكثير من نشطاء الحراك السلمي الجنوبي ونقلهم إلى سجون سرية ونشرت وكالة أنباء عدن (عنا) أخبار اعتقال الكثيرين منهم في حينها.
وكان مجلس النواب اليمني (البرلمان) قد أقر في جلسة له مطلع هذا الشهر ووجه حكومة الدكتور/علي محمد مجور بإعادة كل المعتقلين الذين تم اعتقالهم على إثر المظاهرات والاحتجاجات السلمية وتم نقلهم إلى صنعاء وطلب إعادتهم إلى محافظاتهم وإطلاق سراح من لم تثبت إدانته بجرم جنائي غير أن القرار اقتصر تنفيذه على المعتقلين من أبناء الشمال ولم يتم تنفيذه بالنسبة لأبناء الجنوب حيث لايزال مئات المعتقلين الجنوبيين في سجون محلية أو بالعاصمة اليمنية صنعاء حتى اللحظة.