[العرب العاربه]

اليمن في عنق الزجاجه.....

اليوم اصبح اليمن في عنق الزجاجة بعد ان اراد الشباب اليمنيين استنساخ ثورات الآخرين في بيئة لاتناسبهم
واذا بهم يعلَقون في عنق الزجاجة فلا استطاعت المعارضة ان تقتلع نظام الرئيس اليمني ولا استطاع الرئيس انهاء المعارضة
والطرفين مازالا في شد وجذب ولكن المراقبون يتوقعون الأسوأ ومازالت الأمور على حالها دون إحراز اي تقدم للمعارضة
التي كانت تظن بانها ستنهي حكم رئيس النظام اليمني في ايام معدودة واذا بالأيام تطول الى أكثر من شهر وتستنزف قواهم واموالهم
في معركة العناد في الساحات لذا قامت السفارات الأجنبية بإخلاء رعاياها من هناك تحسبا لأي طاريء في حالة تهور احد الطرفين
ويتوقعون بان المسالة مسألة وقت فقط ....ولكن دعونا نحاول ان نستقريء الواقع في ظل حدوث ضغط خارجي على اي من الطرفين وهذا وارد جدا:
في حالة انتصار الاعتصامات في ساحة التغيير فان القضية الجنوبية ستتأثر ولكنها لن تنتهي حتما لأنها ارادة شعب وستظهر قضية أخرى وهي قضية اليهود
والتي عانت من الكثير التعقيدات والجميع يعلم بان العقيد علي محسن الأحمر والذي يعتبر الرجل القوي في المعارضة هو من سيستلم السلطة
ومعلوم للجميع أيضا بان علي محسن الأحمر يعتبر الأب الروحي للمنتمين الى القاعدة ولحزب الأصلاح الديني المتشدد
والذي لايؤمن بالتعددية الدينية كما هو موجود في الدين شرعا وسيقوم بانهاء الحزب الاشتراكي اليمني من الوجود
كما انه فاسد من الطراز الأول ومكروه من الأغلبية اليمنية لما مارسه من نهب للمتلكات في كل مكان ويعتبر من هوامير النهب في الجنوب بعد حرب صيف 1994
وبالتالي فان حراك الشباب سيحكم عليه بالفشل الذريع عند اول خطوة يخطوها في بداية عهده الجديد كما انه سيواجه تحديات جسيمة من القلاقل
حيث ان اتباع الرئيس لن يتركوا احزاب اللقاء المشترك ان يهنأوا ويستمتعوا بأي نصر وانما سينغصون عليهم فرحتهم بتدمير البنية التحتية التي تدعم تدفق الأموال لهم
اما اذا جاءت الضغوط لصالح بقاء الرئيس اليمني فإن الرئيس اليمني سيفعل مابوسعه لكي لا يسلم السلطة الى احزاب اللقاء المشترك كما صرح بذلك في لقائه مع قناة العربية
وانما الى اناس هو سيختارهم بعناية فائقة بحيث لاتكون لهم اية صلة من بعيد او قريب بتلك الأحزاب وبذلك ستخرج المعارضة من المولد بلاحمص كما يقول المثل
وستكون محظوظة بكل المقاييس ان هي عادت بخفي حنين على الأكثر