[مقهى الدروازه]

ضمن الفعاليات اليومية التي تقام في ساحة الشهداء بمديرية المنصورة بمحافظة عدن تم عقد ندوة يوم الخميس 31/ 3 /2011م بعنوان ( الثورة الشبابية السلمية _ الأخطار والمصالح والمستقبل ) وكان ضيوف الحلقة نخبة من قيادات الفكر والمجتمع والسياسة .. أدار الندوة الإعلامي المعروف محمدسعيد سالم وبدأت الندوة الساعة الخامسة وسط حضور جمع كبير .


ابتدأ الندوة الأخ / أحمد الإدريسي ممثلاً عن شباب 16 فبراير المعتصمين في ساحة الشهداء وتطرق في مداخلته الى بعض المخاطر التي كانت تحدق بالثورة الشبابية سواءً من مؤامرات وتهديدات النظام الحاكم أو المشاكل داخل المعتصم والتي كادت أن تحدث خلافات وتصدعات لولا تكاتف الشباب وتعاونهم .


ثم تطرق الى بعض المخاوف التي يخشى منها الشباب من محاولة استغلال الثورة واستخدامها لصالح أحزاب أو لتمرير افكار وفرضها بإقصائية دون اعتبار للرأي الآخر . وذلك في إشارة الى أحزاب اللقاء المشترك وقيادات الحراك الجنوبي .


الأستاذ / قاسم داوود ممثل عن أحزاب اللقاء المشترك كانت له المداخلة الثانية وحيا فيها شباب الثورة الذين فعلوا مالم تفعله الأجيال السابقة وحيا تضحياتهم العظيمة وإقدامهم منقطع النظير .


كما تطرق للتأكيد على قضية القبول بالآخر واعتبر هذا أهم منجز للثورة الشبابية يجب أن يحافظوا عليه ويؤكدوه ويجعلوه ثقافة عامة لهم . وتطرق الى دور الحراك الريادي في الثورة على الظلم وتحدث عن دور أحزاب اللقاء في توحيد الكلمة والرؤية لحل الأزمة الراهنة .


ثالث المداخلات كانت للسفير قاسم عسكر ممثلاً للحراك الجنوبي . وحيا فيها جميع الشباب والشهداء والجرحى الذين سقطوا في هذه الثورة .


كما ذكر بالشهداء الذين سقطوا منذ بدأ الحراك الجنوبي وأكد على السبق الذي أحرزه الحراك الجنوبي والتضحيات التي قدمها وشدد على أحقية الجنوبيين في استعادة دولتهم وفق وضعها السابق للوحدة حسب وجهة نظره .


بعد ذلك جاء دور الأستاذة / نادرة عبدالقدوس للتتحدث عن دور الأكاديميين والعاملين في جامعة عدن في دعم الثورة الشبابية ولتذكر بعض من الجهود التي قاموا بها .


تطرقت الأستاذة في حديثها للمستقيلين من عضوية المؤتمر الشعبي العام وطالبتهم بعدم الإكتفاء بالإستقالات الصامتة بل طالبتهم بالحضور لساحات الإعتصام في عدن واعلان استقالاتهم علنناً ودعم الشباب المعتصم .


كما حثت الأمهات على الحضور ودعم حضور أبنائهن واثراء دور المرأة في المشاركة الفعالة في هذه الإعتصامات .


وعندما جاء دور الأستاذ القدير نجيب يابلي حياه الجمهور بحرارة فبادل أبنائه الحاضرين بالتحية والتشجيع لينتقل بعدها الى التأكيد على عدالة قضيتهم وأهمية الدعم والحشد والإستمرار مهما كانت العقبات والمكائد التي تحاك ضد الشباب وضد ثورتهم وتطرق الى بعض الأمثلة مما يكاد لهم .


ولكنه أكد على أن أكبر خطر على الشباب هو في الإقصائية والإستفراد بالرأي . ثم تلى على الجميع أسماء بعض الشهداء الذين سقطوا طيلة مسيرات النضال في الجنوب منذ عام 2007 حتى أيامنا هذه .


آخر المداخلات والتي كانت قبل صلاة المغرب كانت للشيخ / عبدالرب السلامي مدير جمعية الإحسان الخيرية بعدن والذي أجاد في توصيف المشكلة وتصوير الحالة التي حصلت حيث أكد على حق الشباب في المطالبة بالتغيير والإستشراف لمستقبل أفضل ، وأن الإستبداد هو السبب الأساس في تذمر الشعوب وتطلعها للتغيير.


وذكر أن الحالة ليست وليدة اللحظة بل هي نتيجة لسيطرة نظام القبيلة والعسكر وأنه يجب على هذه الثورة أن تفرض تحييد هذين العنصرين عن نظام الحكم حتى يصير حكماً للشعب لاوصاية لأحد عليه .


بعد صلاة المغرب كانت هناك مداخلات للضيوف حول اللجان الشعبية والتي أكدوا جميعاً على أهميتها وشددوا على ضرورة التعاون بين الجميع لإنجاحها والحفاظ على استقرار الأوضاع في عدن وتأمين أهلها وممتلكاتهم والمصالح العامة فيها .


لكن أهم ما ذكر عقب تلك المداخلات هي مبادرة تقدم بها الشيخ عبدالرب السلامي حيث أكد على أهمية اللجان الشعبية وضرورة أن تشكل من جميع فئات المجتمع ومن سكان الأحياء الثقات وألا يكون فيها أي انتماء لحزب أو جهة أوفكر حتى يُضمن أن تقوم بواجبها دون الخروج بها عن هدفها .


ثم تقدم الشيخ بمبادرة لحل القضية الجنوبية حيث طلب من أحزاب اللقاء المشترك في الجنوب وقيادات الحراك الجنوبي والأحزاب الأخرى كرابطة أبناء اليمن ورابطة علماء حضرموت وعدن وممثلي شباب الثورة وغيرهم من منظمات عاملة في الساحة الجنوبية أن يجلسوا جميعاً في مؤتمر عام لتدارس الوضع حول القضية الجنوبية والمخارج والحلول الممكنة لها في إطار حوار جنوبي جنوبي لايوجد فيه استبداد بالرأي وادعاء احتكار للحقيقة أو الوصاية على القضية ..


وأكد الشيخ أنه لا حل للقضية الجنوبية الا بتوافق بين ابناء الجنوب قبل أي شيء آخر .


وقد حضيت هذه المبادرة بترحيب حار من الجمهور الحاضر وبتأييد من ضيوف الندوة عبروا عنه بتصفيق حار .