عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-03-27, 03:28 AM   #1
الحالم بالوطن
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-06-29
المشاركات: 1,192
افتراضي يقظة الإمبراطوريات ويقظة الطوائف - نقلاً عن الحياة

يقظة الإمبراطوريات ويقظة الطوائف - نقلاً عن الحياة

السبت
, 26 آذار/مارس 2011 23:20


يقظة الإمبراطوريات ويقظة الطوائف

السبت, 26 مارس 2011

مصطفى زين

«أنا سلطان السلاطين وبرهان الخواقين. أنا متوج الملوك. ظل الله على الأرضين

. أنا سلطان البحر الأبيض المتوسط، والبحر الأحمر، والأناضول والروملِي وقرمان والروم، وولاية ذي القدرية، وديار بكر وكردستان واذربيجان والعجم والشام ومصر ومكة والمدينة والقدس، وجميع ديار العرب والعجم، وبلاد المجر، والقيصر، وبلاد أخرى كثيرة افتتحتها يد جلالتي بسيف الظفر ولله الحمد والله أكبر».


النص السابق جزء من رسالة كتبها السلطان سليمان القانوني قبل مئات السنين (485 سنة) رداً على رسالة استغاثة من ملك فرنسا فرانسوا الأول، كي يخلصه من الأسر في إسبانيا.

لم يجد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان هدية يقدمها إلى الرئيس نيكولا ساركوزي، أفضل من هذه الرسالة «ليلقنه درساً في كيفية التعامل مع الأمم الكبيرة بعدما رفض المجيء إلى أنقرة، وزارها لست ساعات باعتباره رئيساً لمجموعة العشرين، وكان يمضغ علكاً أمام مستقبليه»، على ما قال المحيطون برئيس الوزراء.

خفة ساركوزي لا يختلف عليها اثنان. قراراته المتسرعة بعيدة كل البعد من الإرث الديغولي. بعضهم يلقبه بالإمبراطور الصغير. آخرون يلقبونه بالمهرّج. لكن مهما كانت صفاته أو أخطاؤه فهو يمثل النظرة الأوروبية، خصوصاً الفرنسية والألمانية، إلى تركيا. نظرة كانت قبل وصول الإسلاميين إلى السلطة تعتبر هذا البلد مسلماً وتعرقل دخوله جنة الإتحاد الأوروبي. وبعد وصولهم ازداد هذا الرفض حدة. وكان ذلك في مصلحة تركيا التي اتجهت إلى إقامة علاقات اقتصادية وسياسية مع محيطها. وتحولت إلى لاعب أساسي في الشرق الأوسط، وآسيا الوسطى.

هدية أردوغان وعودته إلى التاريخ إنما تشير بوضوح إلى «يقظة» السلطنة أو ما اصطلح على تسميته العثمانية الجديدة، بما تعنيه من توظيف الدين في علاقاتها مع المحيط ومع الدول الكبيرة. هذه الدول التي ما زالت تعيش على إرثها الإمبراطوري وتتعامل مع الآخرين على أساس تاريخها الإستعماري، تتحالف مع الحكام المتسلطين، حتى إذا انتهت خدمتهم تزعم الدفاع عن الشعوب فترسل أساطيلها إلى المحيطات وتستخدم ترساناتها لتأديب الخارجين عن طوعها، حكاماً كانوا أم شعوباً، مستخدمة القانون الدولي، ومعتمدة على تحالفات إقليمية، غطاء لحروبها.

«سلطان» العثمانية http://www.taj-sa.org/index.php?opti...03-26-23-20-15
الجديدة وقف ضد الحملة على ليبيا....يتبع في الرابط
الحالم بالوطن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس