[مقهى الدروازه]

علم موقع (حياة عدن) من مصادرة الخاصة بأن هناك خلافات بدأت تدب على السطح بين كل من الحليفين في المشترك " الاشتراكي " و" الإصلاح " في محافظة عدن ، وقد تجلى ذلك الخلاف بعد قيام الحزب الاشتراكي ممثلاً بمنظمتة في محافظة عدن باستئناف علاقاته السياسية القديمة مع حزب رابطة أبناء اليمن الذي يعد واحد من أعرق الأحزاب على مستوى الجزيرة وذلك في ظل خشية " الاشتراكي " من إزاحته في مدن الجنوب التي تشكل معقله الرئيس .


من جانبه " الإصلاح " سعى وما يزال ــ بحسب مراقبين ــ لقيادة القرار السياسي للتحالف المعارض في شمال الوطن ، وفيما يتغلغل ناشطوه بين أوساط المحتجين بساحة التغيير في العاصمة صنعاء ، رفض معتصمي " عدن " سيطرة مماثلة يسعى إليها ناشطوا " الإصلاح " في محافظة عدن ، وقد تجلى ذلك الرفض من خلال قيام معتصمو ساحة ميدان التحرير في كريتر بطرد ناشطي " الإصلاح " من منصة الخطابات ، وفيما فعل كذلك معتصموا ساحة الشهداء بالمنصورة ذلك التواجدي " الإصلاحي ".. اكتفى معتصموا ساحة المعلا بالطلب من ناشطي " الإصلاح " أما بمغادرة مخيمهم أو الالتزام بالحضور فقط دون المشاركة وخصوصاً بعد اتهام أولئك الناشطين بشق المتظاهرين في جمعة غضب الشهر الماضي .


"الإصلاح" وفي إطار مساعيه وكما يبدو لخلافة " المؤتمر " الحاكم في تولي السلطة في اليمن ، سعى ناشطوه في مدينة عدن لمحاولة تقديم المساعدة وخصوصاً بعد الدعوات التي شهدتها المحافظة لتشكيل لجان شعبية لحفظ الأمن وبغرض تجنب حالة الفوضى التي تسعى إليها أجهزة الأمن الموالية للنظام بهدف خلق فراغ أمني يجبر الأهالي على الاستغاته بهذه الأجهزة وبالتالي العمل على إطالة عمر النظام ، ولكن يبدوا أن الناس في الشارع وفي إطار رفضهم لتدخل أي حزب كان في تلك اللجان الشعبية الجاري تأسيسها في الأحياء والشوارع والمديريات قد قاموا برفض كافة محاولات " الإصلاح " للتدخل وتقديم المساعدة للجان الشعبية .


الحزب الاشتراكي اليمني بدوره بدأ بالاستشعار بخطورة الموقف من أنفراد "حزب التجمع اليمني للإصلاح" بالساحة السياسية في الوقت الرهن والمحاولة المتكررة من قبل "الإصلاح" إزاحته من الواجه في ظل تنامي الرفض الشعبي المطالب بإسقاط الحزب الحاكم "المؤتمر الشعبي العام.


مصدر بحزب الإشتراكي اليمني قال أن الحزب يشعر بالقلق جراء أستحواذ الحزب النقيض بالمبادئ والأفكار "الإصلاح" لساحات الاعتصامات والمسيرات المقامة في محافظة عدن ، مشيرا في تصريحه لـ(حياة عدن) أن الإسلاميين بحسب قوله يريدون إقصاء القيادات والمؤالين للحزب الاشتراكي والقضاء عليه نهائياً.


قال المصدر : أن خلافات بين الإسلاميين والشباب المعتصمين بدأت بالظهور في عدة أعتصامات سلمية متواجدة في محافظة عدن ، حيث رفض عدد من المتواجدين في المخيمات الاحتجاجية السيطرة التي يفرضها أتباع "الإصلاح" على المنصات أو البرامج التي يتم تقديمها في الساحات ، مشيرا إلى أن الأصلاحيون يستحوذن حاليا على مخيم واحدة متواجد في مدينة كريتر بالقرب من البنك الأهلي اليمني وهو أكبر المخيمات الأحتجاجية التي تشهدها مدينة عدن.


وأضاف المصدر الاشتراكي : أن هناك تعاون مشترك بين أنصار الحراك الجنوبي والمؤالين لحزب رابطة أبناء اليمن "رأي" في محافظة عدن في مقاومة المد الإصلاحي الذي يشنه على حد وصفه الإسلاميين ، مشيرا إلى أنهم نجحوا في إقصاء وإبعاد هذه الحزب الإسلامي من بعض المخيمات الاعتصامية.


http://www.adenlife.net/news5195.html