فشل مباحثاته مع اللواء الأحمر واستمرار التظاهرات ضده
صالح : صامدون أمام المتآمرين ومستعد للتنحي وترك السلطة لأياد آمينة
المعارضة تحتشد في جمعة الرحيل وانصار النظام يحتشدون بجمعة التسامح والسلام
صورة الصفحة
صنعاء - وكالات:
تاريخ نشر الخبر: السبت 26/03/2011
النص
أكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أنه "ثابت" في وجه الاحتجاجات المطالبة برحيله رغم أنه مستعد "لتسليم السلطة الى أياد أمينة"، بعد يوم من فشل لقاء عقده مع اللواء "المنشق" علي محسن الأحمر في نزع فتيل الأزمة.
وقال علي عبد الله صالح أمام حشود كبيرة مؤيدة له في صنعاء "نحن معكم ، ثابتون ثابتون وصامدون أمام كل التحديات". وأضاف فيما كانت الحشود تهتف "الشعب يريد علي عبد الله صالح" إن "هذا استفتاء شعبي على الحرية والديمقراطية والشرعية".
وتحدث صالح بينما كانت حشود ضخمة ايضا متجمعة في ساحة قريبة تطلق هتافات مناهضة له. ووصف الرئيس اليمني في كلمته بعض المعارضين له بـ"المغامرين والمتآمرين"، قائلا إن هؤلاء "يريدون أن يحصلوا على السلطة من فوق جماجم الشهداء والأطفال". وأكد بعد اسبوع على مقتل العشرات في صنعاء "لسنا بحاجة الى السلطة لكننا بحاجة الى تسليم السلطة الى اياد امينة لا الى اياد حاقدة وفاسدة ومتآمرة".
وتابع "لا يمكن أن تسلم السلطة الى قلة قليلة"، متوجها الى المحتشدين بالقول "أنتم الذين تستلمون السلطة". ورد المعتصمون على كلمة صالح الذي سبق ان أعلن موافقته على مغادرة السلطة قبل نهاية 2011، ببيان حددوا فيه "مطالب الثورة الشبابية السلمية". وطالب هؤلاء "بتنحي الرئيس من منصبه وعزل ابنائه وابناء اخيه من القيادات والوحدات العسكرية والامنية". كما دعوا الى تشكيل "مجلس وطني انتقالي ولجنة من ذوي الخبرة والتخصص لصياغة دستور جديد يقوم على النظام البرلماني ويتم الاستفتاء عليه في فترة لا تتخطى الثلاثة اشهر". كما دعوا الى "بناء دولة مدنية حديثة قائمة على المشاركة السياسية وتداول السلطة".
وجاءت كلمة صالح بعدما اخفق لقاء عقد مساء اول امس الخميس بينه وبين اللواء علي محسن الاحمر في التوصل الى حل للازمة في البلاد، بحسب ما افادت مصادر سياسية. وقالت المصادر القريبة من الطرفين ان صالح والاحمر "التقيا في محاولة لرأب الصدع ومنع انشقاق المؤسسة العسكرية وبحث آليات تسليم السلطة". وتابعت المصادر ان "اللقاء اخفق في نزع فتيل الازمة وتقريب وجهات النظر بين الطرفين".
وكان مئات آلاف اليمنيين احتشدوا منذ الصباح في صنعاء للمشاركة في صلاة الجمعة امس ضمن تجمعين منفصلين للمعارضين والمؤيدين للرئيس بعد اسبوع على مقتل 52 محتجا، وتجمع المعارضون لصالح فيما اطلقوا عليه "جمعة الرحيل" في ساحة امام جامعة صنعاء حيث يعتصم الآلاف منذ 21 فبراير، فيما احتشد مناصرو النظام في ساحة قريبة بدعوة من الرئيس.
ونصب الجيش وناشطون معارضون حواجز عند مداخل ساحة التجمع قرب الجامعة، حيث قاموا بتفتيش الداخلين الى مركز الحركة الاحتجاجية المستمرة منذ يناير. وعلى بعد حوالى اربعة كيلومترات نصبت الشرطة حواجز عند مداخل التجمع المؤيد للرئيس اليمني.
واطلق الجيش اليمني المؤيد للاحمر عقب انتهاء كلمة صالح الرصاص في الهواء لوقت قصير لمنع انصار النظام من الاقتراب من المحتجين في صنعاء واعلن المعتصمون ان الجمعة المقبل سيكون "يوم الزحف" في حال لم يغادر صالح الحكم خلال اسبوع. وفي جنوب اليمن، تظاهر عشرات الالاف في عدة مدن جنوبية عقب صلاة الجمعة للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح ورفض قانون الطوارئ، كما افاد شهود عيان وكالة فرانس برس.
وخرج الآلاف من مساجد الشيخ عثمان وخور مكسر وكريتر ودار سعد والمعلا والمنصورة الى ساحة التغيير في احياء مدينة عدن مرددين شعارات منها "يا للعار يا للعار سلمية تضرب بالنار" و"الحزب الحاكم باطل" و"الشعب يريد محاكمة السفاح". وقال شهود عيان في عدن ان عشرات الآليات العسكرية التابعة لقوات الحرس الجمهوري تحيط بحي فتح حيث مقر القصر الرئاسي تحسبا لاي "زحف للمتظاهرين المناوئين للنظام".
وفي مدينة الحوطة في محافظة لحج، تظاهر الآلاف بعد أداء الصلاة في ساحة التحرير ونزلوا الى الشوارع مرددين هتافات "الشعب يريد اسقاط النظام" و"يا حمادة قول لأبوك الكرسي مش حق ابوك". اما في محافظات شبوة وحضرموت، فجرت تظاهرات مماثلة. وكان صالح اعلن عشية تظاهرات اليوم انه سيدافع عن نفسه "بكل الوسائل الممكنة" ودعا العسكريين المنشقين الى "العودة الى جادة الصواب".
http://www.raya.com/Politic/anews/Pa...3-25-1386.aspx