[عبدالله البلعسي]

المعارضة اليمنية تتوجس من توجهات حكومية لـ "تقنين قمع المعتصمين" آخر تحديث:الخميس ,24/03/2011


صنعاء - “الخليج”:

1/1






أثار أقرار مجلس النواب اليمني لإعلان حالة الطوارئ مخاوف في أوساط الناشطين الحقوقيين والمعتصمين بساحة التغيير بصنعاء من توجهات حكومية لتقنين إجراءات أمنية تستهدف قمع المتظاهرين وفرض حزمة من التدابير المشددة لتطويق تحركاتهم بساحات التغيير في عدد من المدن اليمنية .



واعتبر الناشط الحقوقي عبدالكريم أحمد الكميم أن “تمرير البرلمان عبر النخب النيابية الموالية للرئيس علي عبدالله صالح في المجلس التشريعي، القرار الجمهوري بفرض حالة الطوارئ في البلاد يستهدف إضفاء صفة قانونية وشرعية لتوجهات حكومية وشيكة تستهدف ضرب مخيمات الاعتصام وتطويق تحركات المعتصمين بساحات التغيير المطالبين بإسقاط النظام الحاكم عبر فرض حزمة من التدابير الأمنية والقانونية من قبيل حصر تحركات المدنيين ومنع التجمعات السياسية في الأماكن والساحات العامة” .



وأشار الكميم إلى أهمية مناهضة هذا الإجراء الأحادي من قبل مجلس نواب فقد أهليته القانونية والدستورية في إصدار وإقرار التشريعات القانونية، كون البلاد تعيش حالة من الشرعية الثورية التي قامت على أنقاض الشرعية الدستورية للرئيس والمؤسسات السيادية القائمة في إطار النظام الفاقد للشرعية على حد تعبيره .



من ناحيته وصف المحامي المتخصص في المنازعات الدستورية عبدالعزيز أحمد باعباد مصادقة مجلس النواب اليمني على قانون الطوارئ وتمرير القرار الجمهوري بإعلان حالة الطوارئ في مدن البلاد كافة، بأنه يعد انحيازا من البرلمان لصف النظام في مواجهة إرادة شعبية تعبر عنها مطالب المعتصمين بساحات التغيير، معتبراً أن قرار البرلمان غير دستوري كون الدستور يحدد بوضوح طبيعة واعتبارات الظروف التي يجوز لرئيس الدولة في حال توفرها إعلان حالة الطوارئ، وتتمثل هذه الظروف القسرية في ثلاث حالات هي دخول البلاد في حرب وتعرضها أو أجزاء منها لكوارث طبيعية أو اندلاع شرارة فتنة داخلية على أساس طائفي أو مذهبي أو مناطقي .



أما النائب في البرلمان اليمني وعضو كتلة النواب الأحرار المنشقة عن الكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم عبده بشر، فقد اعتبر من جهته أن مصادقة البرلمان على قرار إعلان حالة الطوارئ غير شرعي وليس مقبولاً من قبل المعتصمين وأعضاء كتلة النواب الأحرار . واعتبر النائب أن إقرار البرلمان قرار الرئيس صالح بإعلان حالة الطوارئ، يمثل تصعيداً باتجاه المزيد من التأزيم للأوضاع في البلاد .



حلفاء الرئيس يحذرون من تبعات "جمعة الزحف"



صنعاء - “الخليج”:



حذرت أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي المتحالفة مع الرئيس علي عبدالله صالح من تهديدات المعارضة بتنظيم “جمعة الزحف” باتجاه القصر الجمهوري ودار الرئاسة، والتي وردت على لسان الناطق الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك محمد قحطان، معتبرة أن “شعار الزحف” يحمل بصمة الثقافة الانقلابية المتأصلة في بنية العقائد السياسية والأيدلوجيات التي تشربت منها الأحزاب المنضوية في اللقاء المشترك المعارض .



وقال بيان صادر عن التحالف إن هذا الشعار “جزء من حملة إعلامية مضللة جمعت بين البذاءات والشعارات الفجة التي تمرس -للأسف- بعض قادة المشترك على إطلاقها بين الفينة والأخرى”، ووصف الادعاء ب”الزحف” باتجاه القصر الجمهوري بأنه “نوع من التهريج السياسي وتأكيد لحقيقة الطيش الأحمق الذي يقود الأحزاب المنضوية تحت لواء حميد الأحمر إلى مغامرات مدمرة” . وأكد البيان أن “جعجعة بعض قيادات المشترك أشبه بزوبعة في فنجان، ويأتي هذا التصريح بعد سلسلة من الأكاذيب التي سرعان ما ثبت زيفها مثل فقاعة الاستقالات باسم برلمانيين ودبلوماسيين وسياسيين” .



وأشار المصدر إلى أن هذا التصريح “يأتي بعد موجات من النزوح الجماعي للشباب من ساحة الجامعة، واستيلاء تنظيم الإخوان المسلمين عليها بالتحالف مع الحوثيين وتنظيم القاعدة في ما أسماه “عملية اختطاف لتطلعات الشباب الداعية إلى إصلاح النظام السياسي في ظل الشرعية والاستقرار” .



الخارجية اليمنية تؤكد استقالة 6 سفراء فقط



صنعاء - “الخليج”:



نفت مصادر مسؤولة بوزارة الخارجية صحة الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام والقنوات الفضائية حول استقالات متوالية لقيادات وأعضاء في البعثات الدبلوماسية اليمنية في الخارج . وأكدت أن هذه الأخبار “تسعى إلى الإساءة لليمن”، وأن ما نشرته وسائل الإعلام هذه من استقالات وافتراءات بالجملة قد جوبه بتكذيب من قبل المعنيين الذين زج بأسمائهم لأغراض الإعلام المسيء .



لكن المصادر أكدت أن “من ثبت استقالاتهم من الخدمة في السلك الدبلوماسي اليمني خلال الفترة القليلة الماضية هم رؤساء البعثات في القاهرة، وطوكيو وسوريا والأردن والمندوبية الدائمة لدى جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة” . وأشارت إلى أن “وزارة الخارجية قامت بالإجراءات الإدارية المتبعة لاستدعاء السفراء المذكورين باعتبارهم مستقيلين من الخدمة في العمل الدبلوماسي” .



عالم دين سعودي يحذر شعب وحكومة اليمن من التمادي في طريق مدمر



حذر عالم دين سعودي شعب وحكومة اليمن من التمادي في الاقتتال والنزاع الذي وصفه ب”الطريق المدمر” الذي لا تصلح به دنيا ولا دين .



وقال الشيخ عبدالرحمن البراك الأستاذ السابق في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية “إن ضرر ذلك يعود على كل الأطراف”، مشيراً إلى أن سفك الدماء في ذلك النزاع حرام يبوء بإثمه كل مَن باشره أو أعان عليه أو دعا إليه .



وذكر البراك في رسالة عنونها ب”تذكير وتحذير للأخوة في اليمن” عبر صفحته في الفيس بوك: “إلى الإخوة في اليمن أكتب هذا التذكير، والله أسأل أن ينفع به، لقد كان لليمن تاريخ مشرق في صدر الإسلام” . أضاف: “إنه اليوم من خير البلاد الإسلامية من حيث ظهور شعائر الإسلام ومن حيث السلامة من مظاهر التغريب التي منِيت بها أكثر البلاد الإسلامية” . (د .ب .أ)



مسوؤل أوروبي بارز: الرئيس اليمني لا يمكنه التمسك بالسلطة لمدة أطول



قال مسؤول بارز في الاتحاد الأوروبي إنه يبدو أنه بات من الحتمي أن يتنحى الرئيس اليمني علي عبدالله صالح عن السلطة بعد خسارته الدعم الشعبي ودعم عدد من المسؤولين العسكريين وزعماء القبائل .



وقال هيوز مينغاريللي رئيس وحدة العمل الخارجي في مكتب الشرق الأوسط في الاتحاد الأوروبي مساء أول أمس الثلاثاء “لا أعتقد أن الوضع في اليمن سيستمر طويلاً على هذا النحو” . أضاف “لا أرى كيف يمكن للرئيس أن يتمسك بالسلطة لفترة أطول نظراً إلى أن جزءاً من الجيش وعدداً من زعماء القبائل وحلفائه السياسيين ابتعدوا عنه” . وقال إن صالح يواجه تمرداً حوثياً في شمال البلاد وحركة “انفصالية” في الجنوب، و”حالة يأس” بين الشباب في بلاده، إضافة إلى “جيوب من المنظمات الإرهابية” . وأكد مينغاريللي، المساعد المقرب من وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون، إنه ليست جميع المناطق تحت السيطرة، ولذلك أعتقد أن الوضع صعب جدا في اليمن ويمكن أن يتصاعد خلال الأيام المقبلة” . (أ .ف .ب)