[ياسر السرحي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رسالة تضامنية هامة إلى المجلس الوطني الليبي المؤقت من المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير الجنوب واستعادة دولته
سماء الجزيرة – عدن – خاص

بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة في المجلس الوطني الليبي المؤقت المحترمين
تحية طيبة وبعد.
إننا في المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب في ما كانت تسمى بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية الذي يقود نضالاً سلمياً لتحرير بلده واستعادة دولته المستقلة.نتابع بكل أسف ما يتعرض له شعبنا العربي الليبي من اعتداء غاشم تنفذه عصابات معمر القذافي الذي من يفترض أن تكون في خدمته مستهدفه أبناء الشعب الليبي البطل وإزهاق أرواحهم بهدف إجبارهم على الاستمرار في حالة الخضوع لتسلطه واستبداده كي يشبع رغبته الاستبدادية المريضة التي لم يشبع منها طول اثنان وأربعين عاماً بل نقلها إلى أبنائه الذين لم يروا في ليبيا غير ضيعه يمتلكون فيها كل شيء الأرض والإنسان .
وإن شعبنا في الجنوب الذي يناضل من أجل حريته واستقلاله . الذي فقدها بسبب رغبته العاطفية في صناعة قاعدة الوحدة العربية كما كان يعتقد ,ولم يتوقع أن يواجهه المصير الذي أصبح فيه ,وأصبح فاقداً لاستقلاله , وخاسراً لرغبته في تحقيق الوحدة عندما فشلت الوحدة وسارع الإخوة في الجمهورية العربية اليمنية على مهاجمته في حرب مدمرة عام 1994م . حول الوحدة إلى احتلال من خلاله فرضه عليه إرادة سياسية غير الوحدة وهي إرادة الجمهورية العربية اليمنية الذي يناضل شعبنا في الجنوب على التخلص منها اليوم وقد ضحى بأكثر من 400 شهيد وأكثر من 1500 جريح . ومازال يواجه بقمع وحشي بهدف إخضاع إرادته . ومازال الإعداد من الشهداء والجرحى مرشحة للتصاعد في ضل صمت دولي وعربي مقيت.
فانه يعبر لكم عن تعاطفه الشديد وتأييده الكامل لنضال شعبنا في ليبيا العادل ويعلن تضامنه المطلق معكم في محنتكم التي أنتم فيها, وإننا نشعر بمرارة ما أنتم فيه. لأننا نعاني نفس المعاناة. من عدوان همجي يستهدف مناضلينا في الميادين وأهلنا من النساء والأطفال في القرى والمدن جراء استخدام الأسلحة الثقيلة لقصف المدن والقرى . كما ندين هذه الحرب الإجرامية التي تتعرضون لها. وأننا على ثقة أن النصر في الأخير حليف الشعوب, وان مصير الحكام المتسلطين, وكذا الغاصبين لأراضي غيرهم وقاتلوا الأبرياء هي مزبلة التاريخ. نشد على أيادي أحرار ليبيا الذين ا ستطاع تحقيق الانتصار بإرادتهم الحرة وهزيمة الطغيان والعربدة بما يمتلك من قوة. لقد تحقق لكم الانتصار انتصار الإرادة و أثبتم أن الطاغية يريد التسلط على الشعب بالقوة. هذا هو النصر الحقيقي ثم جعلتم أيامه التسلطية تتناقص ليذهب الطغيان إلى مزبلة التاريخ . وكلما زاد عدد شهداء الحرية وزاد نهر الدماء المراقة تدفقا كلما كانت حفرة التاريخ الذي يقذف إليها الطاغية أعمق.
نتمنى لشعبنا العربي الليبي الانتصار الحاسم بإذن الله.

أمين صالح محمد
رئيس المجلس الوطني الأعلى للنضال السلمي لتحرير الجنوب واستعادة دولته