المصدر أونلاين - يوسف عجلان
كشف رئيس منظمة سجين الناشط الحقوقي عبدالرحمن برمان عن وجود قتيل ثاني مجهول الهوية سقط يوم السبت الماضي في ساحة التغيير واختطفته قوات الأمن وأخذته إلى مستشفى الشرطة بصنعاء.
وقال برمان في حديث لـ"المصدر أونلاين" إن قوات أمن بلباس ممرضين اختطفت جثة أحد القتلى وأربعة جرحى من منطقة الاشتباكات التي وقعت بجوار جولة القادسية حينما اقتحمت قوات الأمن الساحة وحاولت تفريق المتحجين بالرصاص الحي والقنابل السامة.
وأشار المحامي برمان إلى أن ضباطاً من الداخلية قاموا بالتحقيق مع الجرحى الذين أخذوا إلى مستشفى الشرطة واعتدوا عليهم بالضرب، مضيفاً "اتهموهم بقتل أحد الجنود وقالوا لأحد الجرحى يدعى يحي المطري لماذا أنت معتصم؟ فقال لهم أنا معتصم سلمي وجئت للمطالبة بإسقاط النظام، فانهالوا عليه بالضرب حتى سقط من على السرير وأصيب بكسر في يديه من شدة الضرب".
وأضاف "أحد الجرحى استطاع الوصول إلى الاستعلامات وأبلغ أهله بوجوده في مستشفى الشرطة، وهو ما دفع الأمن لتركه للذهاب إلى منزله دون اعتقاله"، مشيراً إلى أن إدارة المستشفى نفت وجود بقية الجرحى.
وأوضح برمان بأنه اتصل بمدير المستشفى وطلب منه معرفة أعداد الجرحى المتواجدين في مستشفى الشرطة، فأخبره أنه لا يستطيع الكشف عن ذلك إلا بأوامر مباشرة من وزير الداخلية، وعندما سأله عن تعرض الجرحى للضرب نفى مدير المستشفى ذلك.
لكن مدير المستشفى نفى بعد ذلك وجود جرحى وقال بأنهم قد غادروا المستشفى، ويضيف برمان "اتصلت به بعد عدة ساعات وأخبرته بأننا في منظمة هود نريد زيارة الجرحى فقال إن الجرحى قد غادروا المستشفى، وهو عكس ما قاله قبل ذلك".
وأكد برمان أن سيارة الإسعاف التي نقلت الجرحى اختطفت جثة أحد الشهداء الذين سقطوا يوم السبت ليرتفع عددهم إلى شهيدين، لافتاً إلى أن القتيل مجهول الهوية ولم يتم التعرف عليه حتى الآن بسبب رفض الداخلية تسليمه.
وكشف المحامي عبدالرحمن برمان عن قيام بلطجية باعتقال العشرات من خارج ساحة التغيير أثناء دخولهم وخروجهم إلى الساحة.
وأضاف "يوم الأحد الماضي قام بلطجية على متن سيارات أجرة وخصوصي باعتقال أكثر من 15 شخصاً وإيصالهم إلى قسم الجديري ما بين الساعة الواحدة بعد منتصف الليل والثالثة فجراً، وهناك الكثير من الأقسام تعج بالمعتقلين الذين يتم اختطافهم".
وأشار إلى أن منظمة هود تتلقى كل نصف ساعة بلاغاً باختفاء معتصمين أثناء خروجهم من الساحة.
ورداً على ما ذكرته وزارة الداخلية من القبض على سيارة إسعاف بداخلها أسلحة، قال برمان إن تلك المحاولات تهدف إلى تشويه المعتصمين وتلفيق تهم كاذبة لهم، مشيراً إلى أن السيارة كان بداخلها مواد طبية وبطانيات تستخدم لتدفئة الجرحى، كون أكثر الجرحى يوضعون في سطح المسجد لضيق المستشفى الميداني.
وبحسب برمان اقتيد كل من عبدالحكيم محمد عثمان ممرض، توفيق سفيان المقطري ممرض، محمد محسن الضبيبي مسعف إلى جهة غير معروفة، فيما احتجز البحث الجنائي سيارة الإسعاف وسائقها محمد ناصر زيد.
وذكر بأن بلطجية اختطفوا ثلاثة معتصمين من محافظة عمران، وقاموا بطرح أسلحة في سيارتهم وسلموهم لقوات الأمن، مؤكداً بأن فريق الرصد بمنظمة هود لم يرصد وجود قطعة سلاح داخل الاعتصام حتى الآن.
كما كشف برمان عن قيام بلطجية في عدد من الأحياء السكنية بنهب تلفونات ومبالغ مالية من المعتصمين أثناء مرورهم بعدد من الشوارع المحيطة بساحة التغيير.
وقال إن المنظمة تلقت بلاغات من شخصين تعرضا للسرقة من قبل بلطجية في شارع الكويت، وأرغموهما على تسليم التلفونات المحمولة والمبالغ المحلية التي بحوزتهم.