[عبدالله البلعسي]

دعا رئيس هيئة علماء المسلمين العلامة الدكتور يوسف القرضاوي الطاغيه علي عبدالله صالح إلى الاتعاض بما حدث مع الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك الذي أجبرته ثورة شعبية على تقديم استقالته واعتزال العمل السياسي في نوفمبر الماضي.



وقال القرضاوي "على الرئيس علي عبدالله صالح أن يتعض بالرئيس مبارك وكيف كانت نهايته، وأقول له أن الشعوب قد قالت كلمتها فهي منتصرة لأنها تقول الحق وكلمة الصدق ولا بد أن يتغير التاريخ والحكام الظلمة قد تجاوزهم التاريخ".



وأضاف متحدثاً إلى المعتصمين في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء عبر الهاتف: "الشعوب العربية ستنتصر على حكامها العملاء والخونة، فاصمدوا أيها الشباب اليمني فأنتم أهل الحكمة ولا تفزعوا وتخافوا ممن يقوموا بقتلكم والاعتداء عليكم وسيروا في طريقكم ".



ودعا القرضاوي المعتصمين في ساحات اليمن إلى الاستمرار فيها حتى تتحقق مطالبهم، مؤكداً بأن ثورات الشباب ستنتصر في كل الدول على "الأنظمة الظالمة".



وأثناء ما كان القرضاوي يتحدث عبر الهاتف هاجم مسلحون بلباس مدني وقوات من الأمن المركزي المعتصمين من اتجاه شارع العدل شرق ساحة التغيير مستخدمين الرصاص الحي وقنابل الغاز ما أسفر عن إصابة 100 شخص.



وناشد القرضاوي جنود الأمن والجيش إلى عدم قمع المتظاهرين سلمياً، والقيام بواجبهم لحماية المعتصمين، مطالباً الجنود بعدم الاستجابة للأوامر التي تطلب منهم قتل المعتصمين.



وقال: "القران والسنة حرم قتل المسلم إلا بحكم قضائي منصوص في الكتاب والسنة، ومن يقتل المعتصمين متعمداً فجزاءه جهنم وبئس المصير، وهو يقوم بمخالفة كلام الله".



ودعا القرضاوي المعتصمين في اليمن إلى حماية الممتلكات العامة والخاصة والحفاظ عليها، وعدم السماح لأي شخص الإضرار بها. وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ندد بما سماه "الأعمال العدوانية" ضد المتظاهرين في اليمن وعبر عن تأييده لمطالب الشعب اليمني ووقوفه معها، وحذر من "التساهل في إراقة الدماء"، داعيا جميع مكونات الشعب اليمني إلى الوحدة الوطنية والثبات. وقال الاتحاد في بيان إنه يؤيد مطالب الشعب اليمني ويقف معها، ما دامت ملتزمة بالتظاهر السلمي الذي تقره مواثيق حقوق الإنسان ودساتير العالم، وندد "بالأعمال العدوانية ضد المتظاهرين المسالمين"، التي أدت إلى سقوط عدد من القتلى ومئات الجرحى.