[مناف الهتاري]

لم اكن اعلم انه هو من استشهد اليوم في ليبيا ولم اكن كذلك اعلم انه يعمل للجزيرة نظراّ لعدم اهتمامي باهمية الرجل حين عرفته قبل اثنى عشر عاما وعلى وجه الخصوص في عام 98م في امارة الشارقة الامارتية وكان حينها يصطحب احد اقاربه لتسجيلة في الجامعة هناك حيث كنت قد قدمت لامتحانات القبول بنفس الجامعه وطوال شهرين ونصف كنا نقيم بنفس المكان انا واحمد الجابر وكان الذي يهتم بي اكثر من عمي المقيم هناك هو هذا الرجل وكان يوصيني باحمد نظراّ لظعف نظره وقد عملت جاهداّ على الاهتمام به ووفقنا جميعاّ باجتياز امتحان القبول بنجاح وعند عودتي الى اليمن لاستكمال اجراءات نقل القيد من جامعة صنعاء الى جامعة الشارقة تم عرقلتي من وقت لاخر حتى بداءت الدراسة هناك وكان ابا عبد الله رحمه الله دائم الاتصال بي ولكن لعدم وجود الواسطة التي تمنحني درجاتي والتاكيد على المستوى الدراسي من قبل النائب الاكاديمي للجامعة حالة دون ذهابي ومع ذلك ظل احمد الجابر على تواصل معي ومتابع لاخباري حتى هذه اللحظة ولكن والذي آسف له انني ما كنت اسال عن ابا عبدالله كثيراّ حتى تفاجاءت بنشرة اخبار الجزيرة بصورته وانه استشهد وبحثت عن هاتف احمد واسارع بالاتصال عليه للتاكد فاخبرني انه هو هو ذلك الرجل وانه ابن اخته (أي خاله) وكان صوته فيه من الحزن ما فيه فقلت له اخي احمد هل بامكاني الحديث الى احد اولادة فقال لي نعم هذا هذا عبدالله وعرفني اليه بان هذا احد معارف والدك من اليمن يحب ان يعزيكم واعطاه الهاتف لاجد شاباّ قوي بايمانه وعند حديثي معه قال ان والدي كان يتمنى ان يذهب الى غزة لتغطية الاحداث وكان يتمنى الشهادة فوجدها في ليبيا ........رحم الله الشهيد رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم .......

الشيخ مناف الهتاري