[NoOne]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو غريب الصبيحي

لقد حصلت قبل اكثر من شهر من أحد نشطاء الحراك الجنوبي على صور لقنابل و قواذف لمسيلات الدموع تم إستخدامها على أبناء حي السعاده و شاهدت منها أثناء إستخدامها على أبناء الجنوب في المسيرات
و قد أشتكى أبناء حي السعاده حينها انهم يعانون من أعراض قيء و غثيان جراء تعرضهم لهذه الغازات ، كما ان مسيلات الدموع هذه تحدث نوع من انقباض عضلات البطن تجعلك الإنسان يتحرك بصعوبه ، و تحدث نوع من حرقه في الحلق يصاحبه الشعور بالعطش الشديد إضافة لإحداثها اعراض في العيون
و حد إعتقادي أن أن هذه القنابل و القواذف بانواعها تم عرضها و توثيق إستخدامها ضد ابناء الجنوب لإحدى المنظمات الدوليه المعنية بالأحداث في الجنوب

في صنعاء ، قد تكون أعراض هذه القنابل شديده وذلك يعود إلى نقص الأوكسجين لإراتفاعها فوق مستوى سطح البحر


الصور للقنابل التي تم إستخدامها على أبناء حي السعاده و تستخدم في المسيرات و هي ذات القنابل التي عرضها الأطباء في صنعاء








لك خالص التحايا و الإحترام أستاذنا نو ون

أشكرك أخي الكريم على إضافتك وبالفعل لقد وصل خبر الغازات الكيماوية في الجنوب إلى المنظمات الدولية ولم يصل إلى الجمهورية العربية اليمنية الجارة وأطباءها ونخبها
فهل نحن نعيش في كوكبين مختلفين وبيننا هذا التباعد المكاني أم أن المشكلة أن بيننا تباعدات أكبر من مجرد التباعد المكاني

أما بالنسبة لبقية كلامك وتفسيرك لإختلاف التأثيرات في عدن عنها في صنعاء لتلك الغازات فأن قد أتفق معك جزئيا في أنه قد يكون لجو صنعاء دورا في الأمر لكنني أراه دورا هامشيا جدا وأرى أن تفسير مايحصل يعود لسبيين آخريين وربما أكثر :

الأول : هو التركيز الإعلامي الضخم على مايحصل عندهم وإهتمام نخيهم ومراسليهم وشعبهم بالأمر بل حتى الإهتمام الزائد عن الحد الذي يصل حد المبالغة المفرطة
وهذا أيضا ينطبق على وسائل الإعلام العربية
والجزيرة مثال عليها فما حدث اليوم لنقارن فقط خذ كمثال عنوان النشرات ( قتلى في اليمن أحدهم في ميدان التغيير في صنعاء ) هكذا ورد نصا لعدد كبير من المرات

طبعا السؤال المنطقي والآخر أين ؟؟ في جزر الواق واق مثلا أم في أدغال حضرموت ؟؟ وهل مثلا قتيل صنعاء موضوع قتله ظالم أكثر من موضوع قتل طالب صغير في حضرموت في حين أن قتيل صنعاء شخص واعي أتى بكامل إرادته للميدان ويتحمل مسئؤلية مايجري له مع عدم إعفاء النظام من إجرامه لكن هل يمكن أن نبرر الإهتمام بقتيل ميدان تغيير وتغييب قتيل طفل في حضرموت بل وتغييب حتى ذكر مكان قتله ؟؟

وبالتالي المشكلة أن هناك أولا كما قلنا تضخيم إعلامي وتكبير لكل مايجري لديهم من نخبهم ومن بعض النخب العربية الأخرى المتفقة معهم لسبب أو لآخر ( الجزيرة أخونجية والإصلاح أخونجي ومراسليها أغلبهم أما أخونجييه أو ليسوا جنوبيين ) كمثال

إلى جانب أن هناك ندرة في النخب الجنوبية ( أطباء وإعلامييين و .............. الخ ) وحتى إن وجدوا وغالبيتهم من نخب دولة الجنوب السابقة لأننا تعرضنا لعملية تجفيف منابع طيلة الوحلة بل وقبل الوحلة للآسف ( فأغلبية النخب الجنوبية حينها كانت من غير الجنوبيين والإهتمام بهم أكثر من الإهتمام الذي أولي للجنوبيين ) وحتى نخبنا اليوم مع قلتها للأسف هي أما خجولة بأن تدافع عن شعبها أو خائفة أو تحس بعقدة نقص وتخشى أن تتهم بالإنفصالية إن قالت الحق بل أن بعضهم حتى الآن لم يستطع أن يصل إلى ( الهم ) و ( النحن ) أو لازال يعيش في أوهام شعاراتية حتى عيشه فيه يمنعه من قول الحق كما يراه ويشارك في إخفائه نتيجة هذا الوهم الذي يعيشه في حين غيرنا يعلنها بدون خجل وينحاز لشعبه


أما ثانيا : فهو أن لدينا في الجنوب رصاص حي وممارسات أكثر عنفا تجعل التركيز على الغازات أمر ثانوي فحتى من يصاب بالغازات حين يرى إلى جواره مصاب بطلق ناري فأنه يتجاسر على نفسه وينسى ما به ويحمل أخيه الذي يصب دمه في الأرض
والمستشفيات والأطباء لدينا ليس لديهم رفاهية الإهتمام بالمختقنين أو متوهمي الإختناق وليس لديهم وقت ولا إمكانية ليصرفوا الأكسجين المهم لحياة جرحى الرصاص لغيرهم

وكذلك ليس لديهم رفاهية الوقت ليسحوا صدور أو ليساعدوا في تنفس بعض المختنقين بالغازات أمام وجود دماء نازفة وأحشاء متطايرة

وبالتالي مقارنة مايجري عندهم بما يجري عندنا ظلم كبير وكل ماجرى اليوم عندهم لا يمكن مقارنته بماجرى في المعلا فقط يوم جمعة الغضب الماضي ولا حتى بما جرى أمس لكن أحيانا الرفاهية والتغطية الموجهة تجعل صاحبها يهتم بتفصايل مشكلته في حين قلتها تجعلك تهتم بأن يعيش الجريح



تحياتي ومحبتي وعفوا على الإطالة