قصيدة حكت تاريخ قبل حدوثه
هذه القصيدة كتبت في شهر يونيو من عام 1994
عندما تسقط مدينتنا ونسقط
بعدما يركع لطاغوت الطغاه
ينتصر من غادرونا بلا وداع
ليظل الحزن مرآة لنا
تاركوها من أرادوها لهم
كبلوها كبلوا منها الحجر
وأباحوها لمن باع النذر
شاطئ الأحلام قد مات
وضاعت أمنيه
تركوا الغربان تنعق
والعصافير بلا مأوى تلوذ
ونزيفا من دمانا
قد شروه بلا ثمن
ليعيدونا إلى غابر أزمان الجهاله
وهنا أحمد الله على ما منّ به أهل الجنوب من عزيمة ليثبتوا لمن سوّلت له نفسه القضاء على تاريخهم ومحو الجنوب من ذاكرة الأجيال أنهم شعب حي ولا يرضى بالظلم لا على نفسه ولا على الآخرين
|