عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-03-10, 01:26 PM   #1
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي قفز الرجعيين على رأس الثورة :بقلم المحامي يحي غالب الشعيبي

Thu, March 10, 2011 2:04:53 AM
قفز الرجعيين على رأس الثورة

بقلم المحامي يحي غالب الشعيبي

5 – قفز الرجعيين على رأس الثورة

يمكن القول ان اليمنيين لم يكونوا جاهزين للثورة، بمعناها الثقافي، برغم ان جميع عوامل و شروط الثورة متوفرة.

فالثورة بصفتها تغييرا و حرية لا تعني أبدا ان يحكمها من هم جزء من النظام المستهدف، الثورة تعني ثورة على هذه القوى الرجعية، من حزبية و دينية و قبلية، و لذا يحاول الميدان ان يذيب هذه القوى فيه، و يعيد تشكيلها، و يقاوم صعودها الانتهازي على رأس الثورة، لان هذا سيحبط الثورة و يفشلها، حتى لو سقط نظام الرئيس و حزبه. و هذا يفسر أيضا كل هذا الوقت، و لماذا طال وقت الثورة.

هذه الفقرة الخامسة من مقال الأستاذة (منى صفوان ) في موقع مأرب برس بعنوان(لماذا طالت الثورة في اليمن) عندما قرأت الموضوع مرات متعددة وجدت هناك وعي فكري ونضوج سياسي يجب احترام عقل صاحبه الذي يحمل هذا النضوج من التحليل المنطقي ,وفي نفس الوقت تحسرت وتألمت على تلك الأصوات الجنوبية التي تطل علينا بين حين وأخر بالقنوات الفضائية ووسائل ألأعلام الخارجية هذه ألآيام تستخف بعقول وتاريخ الشرفاء المناضلين تحاول تزييف الوعي وإجهاض ثورة شعب الجنوب تحت مبرر وذريعة (أنهم اتفقوا على إسقاط النظام في هذه المرحلة ) وان من يرفع علم الجنوب ويتحدث عن الاستقلال مدفوع سياسيا من علي عبدالله صالح ,نقول لهم عيب عليكم اخجلوا قليل احترموا أفكار الآخرين وتضحياتهم اتفقتم مع من ؟ومن أنتم ؟وماذا قدمتم لقضية الجنوب ؟ومن منحكم صلاحية مصادرة ثورة الجنوب ؟اسمعوا ما تقوله امرأة من صنعا تحمل وعي سياسي ناضج تخوض معركة الوعي مع نظام صنعا وفق أجندة وحسابات ومسلمات واقعية تعترف بها هذه الكاتبة الصحفية الشمالية أشرف منكم وأوفى منكم تمارس السياسة بكل وعي وإدراك ومنهجية ولم تمتهنها من بوابتها القذرة التزييف والخداع والكذب وتشويه تضحيات الشباب والبرجماتية النفعية والانتهازية المقيتة تعلموا من منى صفوان أبجديات الوعي والأخلاق النضالية واحترام عقول ألآخرين ,هذه الباحثة وضعت أسباب تأخير ثورة اليمن أسباب علمية منطقية تنسجم والواقع المعاش في الشمال ,ما كتبته منى صفوان ينسجم مع أطروحاتنا الحريصة والعلمية في نصائحنا لثوار شباب جامعة صنعا وتعز واب وغيرها بقولنا ان يتحرروا من ثقافة الضم والإلحاق وعليهم تحقيق أهداف ثورة 26سبتمبر المجمدة منذ خمسة عقود , ماكتبته منى صفوان في الفقرة الخامسة عن قفز الرجعيين على رأس الثورة توصيف بليغ وعميق رسالة بالغة المعاني تنطيق على الرجعيين في أي ثورة المتسلقين الذين يريدون يركبون الموجه ويختطفون نضال ألآخرين ويدوسوا على دماء الشباب ورقاب الشرفاء ليتسلقوا الى واجهات الحكم بكل انتهازية وقبح سياسي هؤلا الانتهازيين سيسجل عليهم التاريخ جريمة محاولة تمزيق الحراك الجنوبي وعدم السماح لقوى الحراك بالداخل بالتوحد بقيادة واحدة وبرنامج موحد هذه الجريمة المفضوحة اليوم بايصال الحراك الى هذه المرحلة بدون قيادة او برنامج لكي يتم تمرير مشروع مشبوه يحرق نضال وتضحيات الجنوب لكن هيهات لن يفلحوا.

ماجاء بمقال منى صفوان أفضل بألف مرة من هذيان المحنطين الجنوبيين المغلقة عقولهم يفترض لهم ان ينتحروا بربطات العنق التي يطلون علينا بها في القنوات الفضائية قبل ان تخرج من حناجرهم تلك التوصيفات المملة التي لايسندها أي معيار سياسي نظري او واقعي وإنما اجتهادات ومزاج ومناكفة إذا لم يكونوا مكلفين بهذا الدور سلفا للإجهاز على ثورة الجنوب التحررية ,لن نسمح للشعوذة السياسية ان تخطف ثورتنا وتضحيات الشهداء ,نحترم الوعي والثقافة والعقول الناضجة المستوعبة لمجريات الإحداث التي تقوم بتشخيصها بشكل منهجي علمي لاحظوا منى صفوان تعلموا أبجديات البحث العلمي السياسي يكفيكم شعوذة ومتاجرة بدماء الشهداء ,

منى صفوان وضعت تشخيص سياسي عميق وايجابي من خلال قرأته ستجدون ان منى صفوان أفضل من قادة المشترك الجنوبيين وحلفائهم الجنوبيين في لندن ومختلف العواصم هؤلا الذين يقهرونا يوميا ولايحترموا مشاعرنا ومعاناتنا ويستخفوا بتضحيات شعب الجنوب ويريدون ندخل معهم في (زريبة وقطيع إسقاط النظام) لن ندخلها ولن نخرج عن خطنا السياسي التحرري نقول هذا الكلام بوعي لعدم وجود نظام سياسي بالجنوب لكي نصفر العداد لآسقاطه ,لايوجد نظام سياسي بالجنوب ومحافظات الجنوب قاطبة أثبتت ذلك بعدم خروج أي مسيرة مع نظام صنعا ,ثورة الجنوب تعتبر علي عبدالله صالح مجرم حرب وإفراد حاشيته يجب محاكمتهم والاقتصاص منهم شنقا وحرقا سقف ثورة الجنوب اعلي من مفاهيم الشعوذة السياسية لإسقاط الحراك الجنوبي ,

مقال منى صفوان واضح بأن الجنوب اوعدن كما أرادت تسميتها تشابه مصر وتونس ثقافيا وسياسيا ومؤسسيا وان جوهر المشكلة في صنعا التي لم تستطيع انجاز أهداف ثورة سبتمبر من مقال منى صفوان يتضح عدم الحاجة لآسقاط الحراك الجنوبي ويتضح عدم وجود نظام سياسي بالجنوب يجب إسقاطه وأن ثورة إسقاط النظام ستأخذ وقت طويل جدا ويتضح من المقال ان مايجري في مخيم جامعة صنعا هي ثورة ثقافية لتأهيل شعب الشمال وتشكيل وعي جديد يؤهلهم للقيام بالثورة وانصح الإخوة الجنوبيين المنادين بإسقاط النظام الانخراط بمخيمات صنعا للتأهيل الثقافي لمعرفة تاريخ بلدهم الحضاري والتحرر من عقد الخوف والانتهازية السياسية واترك القارى الكريم مع نص مقال الأستاذة منى صفوان:

لماذا طالت الثورة في اليمن؟
بقلم/ منى صفوان
نشر منذ: 20 ساعة و 11 دقيقة
الثلاثاء 08 مارس - آذار 2011 09:07 م

انه فعلا سؤال منطقي... و الإجابة: لان اليمن ليست مصر أو تونس...

و هذه الإجابة قالها الرئيس ليحبط الثورة، و لكن يمكن تفصيلها كالتالي:

1- صنعاء.. ليست تعز أو عدن

صنعاء اقل حداثة و مدنية من تعز و عدن، لذا تأخذ الثورة وقتا أطول قياسا بمصر و تونس، لأعاده تأهيل صنعاء، المثقلة بمراكز القوى.

و هذا يفسر لماذا انطلقت الثورة من تعز، المدينة صاحبة الأسبقية في المدنية و الوعي الحداثي، لكن يبقى على صنعاء حسم موقف الثورة بحكم موقعها السياسي.

فصنعاء هي قلب النظام الحاكم منذ 33 عاما، و هي الدليل على انه نظام متخلف. بينما تعز و عدن هما بواقي دولة حديثة، مدنية أجهضت. و هما دليل على ان هذا النظام عمد لتخريب اليمن كلها..

لذا، نحن لسنا تونس صاحبة مشروع المدنية، و لا مصر، الدولة الأقدم في التاريخ، فاليمن أصبح خلال 33 عاما بعيدا عن المجتمعات المدنية الحديثة، و الثورة هي مشروع حداثي، لذا تنجح بسهولة في مجتمع حداثي، و في اليمن تأخذ وقتا أطول .

و الوقت الذي يبدو أطول قياسا بثورة مصر و تونس، هو طبيعي جدا نظر لظروف اليمن الخاصة، و هو ضرورة يمنية، لان الثورة عليها ان تأخذ وقتها لمصارعه القوى التقليدية، الثقيلة و الموزعة، و ليس فقط لإبعاد الرئيس "علي عبد الله صالح" عن الحكم.

2- البناء السياسي عشوائي

ليس في اليمن، نظام مؤسسي، يشبه البناء الهرمي يجعل من السهل استقصاده و إسقاطه، و انهياره تدريجيا، و توقع موعد سقوطه.

فلا يوجد بناء سياسي بكتلة واحده، فالبناء السياسي اليمني، كتل متفرقة، و هذا يأخذ وقتا أطول، و جهدا اكبر، لتفتيته. انه بناء يشبه نظام البناء العمراني في صنعاء ، بينما البناء السياسي المصري، تماما كشكل القاهرة العمراني. فاليمن، لم يكن فيها نظام دولة حديث، فالقوى المؤثرة كلها رجعيه، ابتداء من المؤسسة العسكرية و القبلية و الدينية، و حتى الحزبية التي تحتفظ بالنخب القديمة التي لم تحدث أي تغيير حداثي ، طيلة خمسه عقود منذ أول ثورة يمنية في سبتمبر62.

و باختصار في مصر و تونس، هناك دولة مدنية ذات تنظيم معروف. أما اليمن فهناك مراكز الحكم تقليدية. التي يستقوي بها الرئيس حاليا و هي نفسها التي تضعفه بانسحابها من تحت سلطته

و تضعف القدرة على التبوء، بما هو قادم في زمن انهيار النظام، لذا من المرجح ان ينهار النظام في صنعاء فجاءه. بعد الانتهاء من تفتيت مراكز القوى، يساعد في ذلك انضمام هذه المراكز للثورة الشبابية، وهذا أيضا يعني كل هذا الوقت. لان الثورة تعيد تأهيل القوى المنظمة، ليكونوا ضمن الثقافة الجديدة التي تخلقها الثورة.

3 - الثورة هي مشروع حداثي أولا

الثورة الآن تصارع تراث رجعي ترسب لأكثر من 50 عاما، لان ثورة 1962 أجهض مشروعها الحداثي، و بقيت اليمن على حالها بعد ثورة سبتمبر كما كانت قبلها. و لهذا تظهر صور اليمنيين الآن مشابهه و تلك التي كنا نراها بعد ثورة سبتمبر، انه ذات البؤس و الجوع .

فالصور تتحدث عن شعب فقير ، يخرج ليطالب بسقوط هذا النظام الذي أفقره، و الفقر ، هو ذاته التكوين الذي كان يلف اليمن قبل أكثر من 5 عقود، وكان سببا للثورة في الشمال، و هذه الثورة الشبابية – الشعبية مختلفة عن أي ثورات سابقة عرفتها اليمن لان بنيتها الأساسية "الشعب" و الشباب تحديدا، الذي لم يستهدفه أي مشروع حداثي، فجاءت هذه الثورة كأول مشروع حداثي تلقائي، يعمد أولا على تنظيم الشعب ، و تغيير الثقافة التي تبناها خلال هذه العقود الطويلة، و هذا هو ما سيسقط النظام.

4- الشعب جزء من النظام

يمكن القول هنا، ان النظام بصفته ثقافة و ليس فقط منظومة سياسية، خلق شعب يلائم حكمه، و هذا الشعب بدأ في التغير الآن مع الثورة، و هذا يعني ان ما تبقى من النظام سينهار قريبا.

الثورة في الميدان خلقت وعيا جديدا و ثقافة جديدة، إنها أولا تعلم اليمنيين كيف يحبون اليمن، ثم تعلمهم كيف يعبرون عن أنفسهم، ثم تتقن تلقينهم دروس كيف يحترمون بعضهم، و ينظمون جموعهم المتزايدة، و يعاملون النساء كشريكات، إنهم يخلقون نواة دولة تتشكل لم تعرفها اليمن من قبل.

ان من يزور ميدان الحرية في جامعه صنعاء، سيدرك ذلك ان كان يعرف اليمن و صنعاء من قبل، فالتنظيم الذي تشكل خلال أيام و طريقة تعامل الحشود المختلفة مع بعضها، و قبول التنوع و الاختلاف الذي يوحده مطلب واحد، يخلق ثقافة جديدة لم يعرفها اليمنيون من قبل. و هذا لا يعني ان مراكز القوى الرجعية لا تحاول حكم الميدان، و الوقوف على رأس الثورة.

5 – قفز الرجعيين على رأس الثورة

يمكن القول ان اليمنيين لم يكونوا جاهزين للثورة، بمعناها الثقافي، برغم ان جميع عوامل و شروط الثورة متوفرة.

فالثورة بصفتها تغييرا و حرية لا تعني أبدا ان يحكمها من هم جزء من النظام المستهدف، الثورة تعني ثورة على هذه القوى الرجعية، من حزبية و دينية و قبلية، و لذا يحاول الميدان ان يذيب هذه القوى فيه، و يعيد تشكيلها، و يقاوم صعودها الانتهازي على رأس الثورة، لان هذا سيحبط الثورة و يفشلها، حتى لو سقط نظام الرئيس و حزبه. و هذا يفسر أيضا كل هذا الوقت، و لماذا طال وقت الثورة.

6- الوقت لصالحنا..

ان كل يوم يمر يشعر فيه اليمني انه بطل و ثائر و مهم، و يحترم فيه غيره، و يجيد تنظيم وقته و جموعه، ومعالجة مشاكله، و يقوم بما على الدولة القيام به، يعرف كيف يعامل النساء و لا يعتبرهن عيب أو عبء. و يؤسس دولة مدنية.

كل يوم يشعر فيه اليمني بثقة لم يشعر بها من قبل، و انه يستطيع ان يغير العالم، و ليس فقط ان ينتزع نظام سياسي من مكانه، الثقة تزيد بعد ان كان اليمني يشعر بعقده النقص.

الثورة عليها ان تأخذ وقتها، فكل يوم يخلق اليمن الذي ننتظره. المهم ان لا ننتظر...... 33 سنة أخرى.

[email protected] *
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس