[ابو سهيل]

ى الحركة الشبابية الجنوبية المطالبة باسقاط النظام بقلم المحامي فؤاد ابو سهيل
عاجلة (رقم 1):-

الى الحركة الشبابية الجنوبية المطالبة باسقاط النظام


المحامي فؤاد ابو سهيل المحرمي

يجب على أبناء الجنوب أن يعوا بان القتل الذي يتعرضون له من قبل الأجهزة العسكرية والأمنية للسلطة ليس لأنهم ينادون بإسقاط النظام وذلك جلياً بعدد الضحايا الذين سقطوا وسيسقطون في الجنوب بوتيرة متزايدة أكثر منها من الذين سقطوا وسيسقطون في المحافظات الشمالية. كون غالبية رجال الأمن الذين يتعاملون مع هذه الحشود هم من أبناء الشمال والذين يتعاملون بعقليتين عقلية هي عقلية الجندي أو رجل الأمن الشمالي مع المظاهرات في المحافظات الشمالية على أنهم يواجهون أهلهم وإخوانهم وجزء من نسيجهم الاجتماعي لذا فالرصاص الموجه عليهم يتجول في السماء تاركا صهيل للترهيب لاغير بينما العقلية التي يتعامل بها الجندي أو رجل الأمن الشمالي مع المظاهرات في المحافظات الجنوبية على أنهم يواجهون أناس غرباء عنهم خارجين عن نسيجهم الاجتماعي واعتبارهم قلة مارقة ورصاصات القتل الموجه إلى صدورهم هي نياشين الوفاء والإخلاص لإرساء دعائم الوحدة المستفيد منها أهلهم وأسيادهم في الشمال الفاتح وهذا النتاج ليس إلا فرز وإخراج للتعبئة الفكرية التي تعمل المنظومة الشمالية على إرساءها للحفاظ على مصالحها بعيدة عن المسؤولية الوطنية .
لذا فان من يضرب ويقتل ليس النظام المهدد بالسقوط بل هي المنظومة الشمالية التي سلخت هذا النظام منها حتى تقوم بدور ريادة التغيير للظهور بصورة أخرى لمسك زمام الامور القادمة لحماية مصالحها الخاصة كطبقة اجتماعية على رأس الهرم الاجتماعي في المحافظات الشمالية والتي بدورها ستقوم بالحفاظ على مصالح رعاياها من أبناء المحافظات الشمالية والذي سيمتطون موجة التغيير لإسقاط النظام وذلك للحفاظ على المنظومة الأم بريادة قبلية متفق عليها من قبل حاشد من آلـ لحمر ومرجعيات دينية بزعامة عبدالمجيد الزنداني وبوعاء سياسي يكون مصب هذه التفاعلات بزعامة حزب التجمع اليمني للإصلاح .
لذا فانه من اللازم على أبناء الجنوب عامة وقياداته التي في تلك المنظومة الشمالية او قياداته المطالبة باستعادة دولة الجنوب ان يعملوا على الأعداد للقادم على الساحة اليمنية لان النظام المراد إسقاطه والمنظومة الشمالية هي مجتمعة من قادة الحرب ضد أبناء الجنوب واستباحت أراضيه وثرواته ونهبت مستقبل الأجيال الجنوبية القادمة .
كما يجب ان يعي الشباب من أبناء المحافظات الجنوبية أن الثورة الشبابية والمسماة بالحركة الشبابية التي بدأت بالظهور في المحافظات الشمالية والتي تم احتوائها من خلال التحركات السياسية التي قام بها حزب التجمع اليمني للإصلاح لفرض سيطرته عليها وذلك للحفاظ على المنظومة الشمالية التي سلخت النظام المراد إسقاطه حتى يتسنى لها توجيه دفة التغيير بما يتوافق والمصالح لهذه المنظومة الشمالية القبيلة الدينية حيث افرز الواقع هذه السيطرة لموجة التغيير الشعبية الشبابية الظاهرة بما يعكس نهاية البداية للحركة الشبابية التي كانت في طريقها للظهور لتعمل على أحداث التغيير الحقيقي، لذا فعلى الشباب من أبناء الجنوب أن يعي هذا الاحتواء الذي تتولى زمامه من خلف الكواليس المنظومة الشمالية بوعائها السياسي المتمثل بحزب التجمع اليمني للإصلاح ما هي إلا مؤامرة أثمرت نتائجها على الحراك الشبابي في الشمال وتريد مده إلى المحافظات الجنوبية التي تشهد حراك سلمي مطالب بالتحرير واستعادة دولة والذي وصل إلى مراحل متقدمة وأصبح قاب قوسين أو أدنى من تحقيق هدفه وذلك من خلال ترسيخ فكر إسقاط النظام في المحافظات الجنوبية على ميادين الحراك الجنوبي لتبدأ في خلخلة الحراك السلمي الجنوبي وإنهاء قضيته الهادفة لتحرير الجنوب والعودة بها إلى نقطة الصفر .

الي لقاء عاجل بالرسالة رقم (2)