[شمالية حداوية]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصحّاف

مقدمة :

على الماشي :

طبعا صفته رئيس حزب "تاج " في الداخل ... رغم أنهم باتوا يتصارعون كغيرهم من الأطياف الجنوبية ولكن لاتسقط عنه الصفة في ظل الصراعات : فنصحته بتغيير "الصفة إلى " ناشط سياسي وأكاديمي - جنوب اليمن :

دخلت ليلة أمس على الماسنجر ... وكنت مهموما ً لا لشئ ولكن من التأملات في الذات وما حولها ... فوجدت في الواجهة رجل بيننا عشرة " قلم وكلمة ".. رجل ثائر حينما يكتب وكأن القلم يأتمر بأمره .. ربما أن التناغم معه يجعلني أعرف ما في بطن هذا الرجل الثائر ..

وبما أنه رفيق درب في الشبكة العنكبوتية والتي لم تجعلنا نفصح عن ما نكنه في الأعماق تجاه الحياة وجنوب جهنم كما يوصفه .. إلا أننا دائما ما نحمل نفس الهموم مع العلم أن الجنوب مغلول الأيدي .. ولكن لامانع أن يكون المرء ثائر في زمن ألآ وجود للثائرين بمنهاج الحق المبين المبني على الجماعة ،

المهم دخلت عليه فمنذ فترة طويلة لا أراه فسألته كيف حلك؟ فقال وتسأل وأنا في "جنوب جهنم " فقلت له نعم إنه جنوب جهنم لأن المرء لايدرك هذا إلا حينما يلامس الحياة على أرضه ويتعامل مع واقعه المُر الذي لايستطيع أن يغير شئ منه لوجود الأزمة في الذات ، خاصة في زمن الكل فيه " قائد ومنظر وإعلامي ومثقف وصاحب السبق في الحياة دون أن يؤسس مداميك الحياة ، بل أن الحديث والكلام هو الأصل دون أن ترى " أمامك صفوفا مرصوصة كما كان في زمن حاكم خنفر وآل العفيفي وآل هرهرة وماشايخ يافع الذي ورثوا لنا تاريخا عريقا أصبحنا " عالة عليه "

قلت له : نعم أخي القدير .. وجدت نفسي في حالة واحدية الوجود لا أرى إلا الذات أمامي ولا أرى في الساحة إلا " أنا " ومن غضب الله عليه يقرأ كثيرا ً ويطلب العلم ومفرداته ومفردات الحياة ومراحلها ، ففي حال الاحتواء على أكثر قدر من المعلومة يصعب عليك التعامل مع البشرية ، وبالتالي ستجد نفسك ثائر على الجميع ،

خاصة في حال أن الجميع يريد الحديث والكلام والخطاب وأن يتصدر الصفوف في الحياة دون أن يقيم المرحلة ومتطلباتها وماهي المهام المناط به وقدراته في الحياة ، والكل يرى بأنه مظلما ً إلا أنه " القائد الهمام وصاحب السبق في المعرفة والريادة . هكذا أرى أني مغلول ،

وكان الحديث معه شيق لما أعرف عن هذا الرجل من دماثة الأخلاق وحسن السلوك وحسن السجايا والرؤى .. إلا أن الحياة يرافقها الكثير من المعوقات وتحتاج للمتطلبات التي تذلل الصعاب وما لها إلا من يتقلب على الأزمات بقوة الصبر والمثابرة مع وجود الغوغائية في الوجود والمحيط الذي تعيش فيه ،

قلت له : النبي لوط : كان من بيته زوجته مع العصابة ونوح عليه السلام ولده عصى واستكبر وكان من الهالكين ... وأيوب عليه السلام كانت زوجته جزء من الصبر والحكمة ومرافقته .. وهكذا الحياة لكل أزمة " نتجية :

فقال لي خذ عني هذا وأنشره شرط أن يكون في صحيفة يافع هدية مني : فوجدت المقال انقلابا على مفاهيم الحياة واعتراضا على كل ما حوله بل إنه يرسم سياسة جديدة تجاه الحياة و الثورات العربية الشبابية التي فرضت نفسها على العالم وكان جسر العبور للجميع :

فوجدته يمضي تجاه حراك من نوع آخر على أن يطالب بإسقاط وتغيير (أبيه ) فقلت له أنا في حاجة ماسة لأن أرفع راية حراك ( أريد إسقاط وتغيير رفيقة عمري وعشيرتي ) تناغما مع ما ترفعه اليوم وليس هنالك أحد أحسن من حد (رغم أني كنت في نية أخرى على أن نرفع شعار ( الصحّاف يريد إسقاط ومقاطعة صحيفة يافع العميلة ) إلا أني وجدت أن الذات أولى بأن تتغير :

ويوم تبغى تغير الذات ... تقوم ترفع راية اسقاط وتغيير المدام صح انكم الرجال مافيكم خير ..
أسعدني أن أقراء هنا للاستاذ الصحاف .... تحية