الشرح في صنعـــــــاء و الدم في عــدن ..!
تعم في صنعاء احتفالات كبيرة و كثيرة البعض مع صالح و البعض ضد و توزع هناك غنائم الجنوب يشترحوا و يمرحوا من خيراتنا لهم الكعك و العصائر و لنا الرصاص و القذائف لهم الشرح و الطرب و لنا الدم و الجرآح لهم الطبل و المزمار و لنا الويل و الثبور لهم الحرية و التغيير ولنا السجون و المعتقلات هكذا اراد الله ان يكون مصير الوحدة اليمنية .
بالآمس أتى إليهم مكتشف الدواء لجرثومة الايدز و دواء السكر و الضغط وصاحب نظرية الاعجاز العلمي و محلل زنا الافرندي ليخبرهم ببراءة الاختراع التي اكتشفوه في ضواحي باب اليمن هذا الاختراع الذي اخترعه بن فريد ورفاقه في ساحة العروض بخور مكسر و في ساحة الهاشمي و في منصة ردفان و لكن اختراع ابناء الجنوب قوبل بالرصاص و الدم و المجازر و اختراع ابناء الشمال قوبل بالحب و العطاء و بالاشادة فهذه هي نصافة العلماء الذين جعلوا شعائر الدين تفصل على حسب اهوائهم و مزاجهم تظاهرات ابناء الجنوب منكر و نكير و تظاهرات ابناء الشمال جهــاد و أمر بمعروف و نهي عن منكر لم يكفيهم سلب أرضنا و سلب عرضنا و سلب دولتنا لم يكفيهم ابدآ رفعنا لهم الحب ورفعوا لنا العذاب رفعنا لهم الصدق و رفعوا لنا الكذب رفعنا لهم الصلاح ورفعوا لنا الفساد و جعلوا من ارض الجنوب غابة للاصطياد لك الله يا جنوب لك الله ياجنوب هكذا يأبى العنصر الشمالي إلا ان يفسد ما اصلحه الدهر و هذا هو ديدنهم المكر و الخداع .
نعم ينشرحون و يرقصون في صنعاء على أشلائنا و يغنون و بجوارهم من مواقع غناء معتقلات بها أحرار الجنوب باعوم و رفاقه و بن عسكر ورفاقه ذهبوا بهم الى سجون صنعاء لأنه لم تسعهم سجون الجنوب ليجعلوهم على قرب منهم و يسمعوا هزيجهم و ديدنهم و لكن عمت ابصار تلك المغنيين فلم يروا من في السجون هكذا سجنوا احرار الجنوب ليجعلوهم بالقرب حيث توزع غنائم ابناء الجنوب و توزع الاقنعة الاخرى التي يلبسها ابناء جلدتنا و كأنهم لم يروا دم ابناء الجنوب و ثكلاهم و معتقليهم و سجنائهم هكذا شاء الله على اهل الجنوب .
نعم و ألف نعم انهم يغنون و نحن نبكي انهم يفرحون ونحن نحزن و هذه هي عدالة الوحدة التي ينشدها حميد و اخوانه و يطلب رئيس جنوبي .. كيف يريد رئيس جنوبي وهم من قتلوا الحمدي و منهجه منهج اهل الجنوب لأن المنهج الجنوبي لا يقبل شيء اسمه جاهلية او شيخ الجاهلية الاولى .
نعم غنوا و تغنوا على ارواحنا و على ارضنا و على بلادنا ووزعوا آهاتنا فوق سمائكم لتبقى شاهدة عليكم مدى الزمن حتى يأتي موسم الحصاد و تقام دولة الجنوب التي تخافون منها اكثر من خوفكم ليوم القيامة و سيعاد كل شيء الى نصابه و سنعرف من سيشترح فيما بعد .
الغريب