عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-03-02, 02:30 PM   #1
قوير
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2011-02-18
المشاركات: 84
افتراضي سيناريو اللحظات الاخيرة لسقوط صالح





كثير منا يتسأل عن سيناريو اللحظات الاخيرة وخاصة فيما يخص الجنوب وكيف سيكون عليه الامر .
من يعرف العقلية اليمنية وخاصة الزيدية يعرف انها تتفق في الكثير وتختلف في القليل .
تتفق على ان الزيدية لن تفرط في حكم اليمن وحكم الجنوب بإي شكل من الاشكال وهذه يتفق عليها الرئيس صالح ومعارضيه وهي نقطة شد وجذب بينهما حيث عمد الرئيس اليمني الى تهديد معارضيه من الاسرة الزيديه كلما شدوا عليه الخناق بأنه سوف يستعين بالقوات العسكرية المتواجدة في الجنوب للدفاع عن قصرة وسلطته في صنعاء وترك الجنوب فريسة سهلة للانفصاليين على حد زعمه ولكون الاسرة الزيدية ليس لديها الرغبة في الخروج من الجنوب تعمد الى ترتيبات اخرى منها ماهو ظاهر للعيان مثل نقل كثير من القوات الموالية للطرف المعارض للرئيس صالح الى الجنوب تحسباً لقيام الرئيس صالح بسحب الالوية التابعة له الى اليمن وخاصة صنعاء للدفاع عنه حتى اخر جندي يمني حسبما صرح مؤخراً .والترتيبات الاخرى ماهو سري وتقوم به اطراف معتدله من الاسرة الزيدية ليست محسوبة على اي جناح من الاجنحة المتصارعة على الحكم وذلك لايجاد مخرج مشرف لعلي عبدالله هو واسرته والاهم ابقاء مالديه من اموال منقوله وغير منقوله وعدم تقديمه للمحاكمة في يوم من الايام جراء ما ارتكبه من جرائم على طول فترة حكمه او في الاوانة الاخيرة رغم ظهوره بمظهر من يعطي الاوامر للجيش والامن بعدم التعرض للمظاهرين والحفاظ عليهم وكأنه استباق لمرحلة قادمة قد يطالب المجتمع الدولي تقديمه للمحاكمة بصفته مجرب حرب وخاصة ماعمله في الجنوب .
وكما قال كثير من المفكرين ان التغيير القادم في اليمن طريقه مؤدي الى حاشد .
اما بالنسبة للجنوب ومن قراءة التغييرات والتعيينات التي حدثت يتضح ان كثير الساسة الجنوبيين على علم بها وينظرون لها من زاوية المحاولة الاخيرة التي يقوم بها صالح لاستمالتهم وقطع الطريق على خصومة من المشترك وخاصة ان هذه الوجوة الجديدة ليست على وفاق مع المشترك بل انها قد وصمته بالخيانة الوطنية والعمالة لامريكا عند التقاء وفد منهم بوزيرة الخارجية الامريكية في صنعاء . وهي في الاساس محاولة لتثبيت الحكم اليمني القادم للجنوب مع العلم ان المشترك ليس هو من سيحكم اليمن بل الشخصية الزيدية هي التي ستحكم اليمن ولاعلاقة لمكان وجودها او انتمائها الحزبي فما تلك الواجهات الحزبية الا اشبه بفاترينة عرض للوجوه الجديدة من الاسرة الزيدية .
ابناء الجنوب كانوا متفقين على مايريدون في بداية الانتفاضة وتشتتوا في مرحلة وسطية من تلك المظاهرات الا اننا نرى عودة الروح والوعي لدى الغالبية منها وحددوا المسار بعيداً عن مسار المشترك الذي حاول ان يضمهم الى صفوفة كما ضم الحزب الاشتراكي الجنوبي سابقاً واصبح بدون فاعلية تذكر واصبح موالي وليس معارض ولكن عندما حست السلطة بمدى خطورة الامر عليها لعبت دور في عودة الصف الجنوبي الى توحده بعيدا عن المشترك وهي قد خدمت الجنوبيين من حيث لاتشعر بذلك لاعتقادها بأن الجنوبيين تسطيع السيطرة عليهم لكون كثير من القادة خرجوا من تحت عبأتها .
قوير غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس