عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-03-02, 08:02 AM   #9
عرب اقحاح
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2011-01-03
المشاركات: 440
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيدروس ابن الجنوب مشاهدة المشاركة
اقراؤ ايها المتخاذلون كلمة اولاد الشهيد الحدي قبل ان يلعنكم التاريخ

السياسي برس متابعات / 01 مارس 2011

بسم الله الرحمن الرحيم
ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون
عام مضى على رحيلك يا ابي ، لكن اسمح لي يا ابي قبل ان اناجيك ببعض الكلمات التي تسابقة فوق السطور لنيل شرف لقاءك كما نلت شرف الشهادة في سبيل وطنك ، اسمح لي يا ابي بقول كلمات من القلب الى شهداء الجنوب من سبقك منهم ومن لحق بك اولائك الشهداء الذين ماتوا لنحيى ، الذين ضحوا بارواحهم في سبيل كرامتنا ، واقول لهم لست هنا لرثاء احد ولم اقف هذه الوقفه لعزاء ، انما لاقول طوبى لكم ايه الشهداء لقد تشرفت الارض بدمائكم ، لقد اصبحت شهادتكم منارة لنا ترشدنا الى الطريق وتقودنا الى هدفنا المنشود ، اخواني واخواتي ، ابائي وامهاتي ، اجدادي وجداتي ، والله انه لشرف لي ان اكون من وطن انتم منه وهو منكم ، واقولها باعلى صوتي هنيئا لكم الشهادة ، ونعاهدكم ان دماءكم امانة في اعناقنا ، وان قافلة التحرير والاستقلال سائرة الى سماء الحرية ولن نخضع اونتزحزح الا بعد ان نعيد مجدنا المسلوب وارضنا المغتصبة ، ونرفع اسماءكم في سماء جنوبنا الغالي ان شاء الله .
ابي الحبيب
احياننا اقف امام بيتنا الذي مزقه رصاص الغدر والعدوان ، واطوف حوله مستعيدا اللحظات الجميلة التي عشتها معك فيه ، اعبر بين ممرات البيت ويمر شريط الذكريات بحلوه ومره ، وفي كل مرة اصل الى المكان الذي لفظت فيه اخر انفاسك ، اراك وانت تخيط البيت جيئة وذهاب ، تنتقل بين ردهات البيت كالاسد الجامح ، تنتقل من شباك الى شباك تهيل على قرود الغدر والعدوان وابل من الرصاص كالمطر المنهمل وهم يتقافزون ويتساقطون كالذباب ويختبؤون خلف مصفحاتهم ، ويخالون جيشا داخل البيت واتذكر امي وهي شامخه بكبرياء المرأة الجنوبية التي رضيت بقضاء الله وقدرة وهي تساعدك قدر ما تستطيع باعادة شحن اواليك بالرصاص وتطلق كلما استطاعت على المرتزقة الذين جائوا ليسلبوها زوجها كما سلبوا جنوبها وتابى الا ان تدافع عنهما ، وهنا ارى رصاصة الغدر التي كبحت جماح الاسد الغضنفر، و ارى امي وهي تضمد جراحك بخرقة مبلولة بدمك الطاهر ، واصوات تتعالى هنا وهناك واتربه وغبار يتطاير من جراء القصف والقنابل والرصاص ، في تلك اللحظة يقف الزمان والمكان ، انظر في عين امي وهي تذرف الدموع وبجانبها قدر صغير به خليط دم وماء تضمد جرحك فارى في عينيها خليطا من الخوف عليك والرجاء ان لا تستلم فلابد من الصمود ولسان حالها يقول زوجي لن يستطيعوا قهرنا ، انقل بنظري الى عينك فارى نظرتين ، نظرة حانية لامي حالها يقول لاتقلقي ان الله معنا ولا بد ان ننتصر ، والاخرى نظرة شموخ وعزة لمن يطلقون رصاص الغدر حالها يقول انها لثورة حتى النصر ، وارى في عيون الجبناء نظرة ملؤها الذل والرهبه ، تعود عجلة الزمان والمكان واجلس على السدة مكملا شريط الذكريات.
ابي العزيز ، ايها الشهيد الخالد ، ارادوا اسكات الجنوب فيك ، لكنك خالد خلود الجنوب ، اردوا اطفاء ضوء الحق لكن شمس الحرية تسطع في سماء الجنوب كل يوم ، عشت شامخا واستشهدت شامخا ، اعاهدك يابي ان اسير على نفس الطريق كما عاهدنا كل الشهداء ، علمتنا ان الجنوب وطن فلن نرضى له بديلا ،علمتنا الحق فسوف نطالب به ، علمتنا الشموخ فلن نرضخ ابدا ، علمتنا الصبر فلن نيأس ابدا ، علمتنا الشهادة فدماؤنا في سبيل الوطن .
اطمئن يا ابي فلن تسقط الراية التي رفعتها مادام فينا جنوبي على سطح الارض يا علي الدنيا وعلي الاخرة
من ابنك الجنوبي الباقي على العهد

عشت يا بطل
وبارك الله فيك
فانت من سلالة اسد
عرب اقحاح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس