علي صالح يكلف رئيس وزرائه تشكيل لجنة للتحاور مع الشباب
«جمعة الانطلاق» في اليمن ترفع شعار «لا حوار إلا باسقاط النظام»
ارسال | حفظ | طباعة | تصغير الخط | الخط الرئيسي | تكبير الخط
صنعاء - وكالات - تظاهر عشرات آلالاف، امس، في مدن يمنية عدة، خصوصا صنعاء وتعز وعدن، احتجاجا على الرئيس علي عبد الله صالح، تحت شعار «لا حوار الا باسقاط النظام»، فيما اصيب 9 اشخاص في اشتباكات مع الشرطة.
وادى نحو 100 الف شخص، وفقا لارقام المنظمين في العاصمة اليمنية صلاة الجمعة في «ساحة الحرية» امام جامعة صنعاء، حيث ينفذ مئات المعارضين اعتصاما مفتوحا، وسط حضور نسائي كبير.
ورفع المشاركون في «جمعة الانطلاق»، شعارات مناوئة للسلطة ابرزها «لا حوار الا باسقاط النظام»، ورددوا هتافات ضد صالح بينها «ارحل، ارحل»، و«يشهد الله على علي عبد الله».
وحذر الشيخ عبد الله صعتر، وهو يخطب بالحاضرين من اجراء حوار مع النظام، قائلا ان «لا حل للاوضاع الا بعد رحيل النظام».
واعلنت عائلتا شخصين قتلا في صنعاء على ايدي مناصرين للنظام انهما لن تدفنا ابنيهما «حتى يسقط النظام».
في المقابل، ادى الآلاف من مناصري حزب «المؤتمر الشعبي العام» الحاكم الصلاة ايضا في ساحة وسط صنعاء، وادوا صلاة اخرى «على ارواح شهداء اليمن».
وحذر محتجون شباب في جامعة صنعاء، من استخدام السلطات الأمنية «ورقة القاعدة» للحد من التظاهرات المنادية بتنحي علي صالح.
وأفاد بيان للجنة الإعلامية «لائتلاف شباب التغيير» بأن تصريحات مسؤول امني عبر فيها عن مخاوفه من استهداف تنظيم القاعدة للتجمعات والاعتصامات الشبابية في صنعاء «أمر مثير للقلق».
وأبدت اللجنة خشيتها أن «تكون تلك التصريحات ضمن مخطط استباقي لتنفيذ أمر ما ضد المحتجين السلميين الذين يطالبون بإسقاط النظام، ومن ثم نسبه لتنظيم القاعدة».
وفي تعز، احتشد الآلاف في مدن المحافظة وغالبيتهم في «ساحة الحرية» وادوا صلاة الجمعة في العراء، وشيعوا رجلا قالوا انه قتل الاسبوع الماضي اثر انفجار قنبلة القيت على تظاهرة.
وفي عدن، فنزل الآلاف الى «ساحة الشهداء» في حي المنصورة لتشييع جثمان شخص قتل في المواجهات مع الشرطة، وتظاهروا مطالبين باسقاط النظام. وهتفوا «عهدا عهدا للشهداء»، و»الموت والعار للجبناء».
وانتشرت القوى الامنية على مسافة قصيرة من التظاهرات في صنعاء وتعز وعدن ومدن اخرى، واخضعت الداخلين الى التفتيش، من دون ان تسجل اي حوادث.
من ناحيته، كلف الرئيس اليمني، رئيس الوزراء علي مجور بالتحاور مع الشباب المعتصمين من خلال لجنة خاصة تتولى ذلك، للحد من تصاعد التظاهرات والاعتصامات التي دخلت أسبوعها الثالث.
وأفادت «وكالة سبأ للأنباء» بأن علي صالح عقد اجتماعا، ليل اول من أمس، وقرر تشكيل «لجنة حوار مع الشباب المعتصمين».
وأنيطت رئاسة اللجنة بمجور وعضوية نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن رشاد العليمي، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي صالح باصرة ووزير التربية والتعليم وعبد السلام الجوفي ووزير الشباب والرياضة حمود عباد.
في سياق ثان، نفى رئيس «مجلس التضامن الوطني» الشيخ حسين الأحمر اليمني، اول من امس، ما تردد عن قيامه بالتعهد للعقيد معمر القذافي دعمه بـ 10 مقاتلين من قبيلة حاشد.
وجدد إدانة «مجلس التضامن» لأعمال «الإبادة التي يرتكبها نظام القذافي بحق أبناء شعبه».
ونقل موقع «أسرار برس» القريب من الحكومة أن «أكثر من 100 شخصية من الوجهاء والمشايخ اليمنيين كانوا يتقاضون مرتبات شهرية من نظام القذافي، وأنهم يعيشون أوضاع ترقب لما ستؤول إليه الأمور في ليبيا».
http://www.alraimedia.com/Alrai/Arti...&date=26022011