عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-02-17, 09:09 PM   #1
نزار السنيدي
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2010-01-10
المشاركات: 3,104
افتراضي الكتابه بالدم, والدجاجه والبيضه

تتدحرج الكره الثلجية دون توقف, ومازال النقاش البيزنطي على أوجه, من الأول إسقاط النظام أو الاستقلال, بالأمس القريب جدا كان النقاش موضوعيا, والكلام ممكننا, لكن اليوم وبعد خروج الشباب إلى الميدان ورفعوا شعاراتهم الخاصة, حكموا الميدان وحكموا التوجه, هناك بالميدان تكتب البطولات وبالميادين تكتب الدساتير أيضا, هناك من يفهم إشارات السياسة, وهناك من يترجم الفرص التاريخية ,



هولا ممكن نسميهم حراكيون جدد, حراكيو ما بعد الثورتين إلام التونسية والمصرية, وهم امتدادا لهما, بل خريجو جامعه الثورتين المفتوحه, فهموا الدرس وطبقوه, لا نستطيع فصلهم عن الحراكيون القداما بل امتدادا لهم , بل خلاصه ألخلاصه من الفكر , وخلاصه ألخلاصه من رحيق المجتمع الواعي الصافي الزلال, يمتلكون رصيد من التراكم الاستبدادي بكل أنواعه الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والثقافي, الواقع عليهم نتيجة فتره غير واضحة الملامح, لكنهم ابنا ألنت والإعلام الحر والفضاء المفتوح للمعلومة,هناك وعي جمعي غير محدد الملامح ألان مما يصعب التنبؤ عن نتيجة ما سيكون



كل الحوارات التي تمت حول إسقاط النظام أولا ثم ألمطالبه بالاستقلال كمطلب حتمي جنوبي , هي رهن أيدي الشباب, ومصيرها متعلق كيف سيقودون زمامها, وكيف يستثمرون انتصاراتهم واحد تلو الأخر, ولا يكررون انتصارات الحراك التي تركت خلف الحراكيون في كل مرحله دون استثمار.هناك مرحله حتمية من التاريخ الثوري تشكلت خارج سياق الاراده, وحملت الشباب مسؤليه تاريخيه كبيره, كواجب وطني عليهم تحمله, وهكذا هي الثورات اشعلها وتوج انتصاراتها وشكل مجراها بعد انتصارها الشباب,وكما هي العادة الشباب لانشغالهم بالحياة والعلم هم غير متئطرون سياسيا, وغير منخرطون في اتجاهات سياسيه, لهذا من هنا ندعوهم إلى أعاده سياقت أفكارهم السياسية من اجل تكوين وعاء لاستثمار الانتصارات مستقبلا



لأيهم ماذا يرفع الشباب من شعارات, ولا تحت اي لوا يتحركون, المهم كما أشار بعض المتداخلين ان العاصمة, عدن انتفضت وكسر حاجز الخوف, وان هناك مفاهيم جديدة تتشكل قد تكون تغير النظام وقد تكون استقلال, وقد تكون الاثنين معا, او شي أخر مختلف


لا نستطيع التكهن به الان, لان هناك لاعبين جدد, تجاوزوا البيض وباعوم والفضلي , والشنفره والخبجي وطماح , والنوبه,



كما لا يجب علينا ان نختلف حول قياده الحراك, لأنهم أدو دور كبير , ومرحلتهم السابقة شئنا أم أبينا, اتفقنا أو اختلفنا معهم


كانت هامه في التعبئة لشارع الجنوبي, وكل المتناقضات في الشارع الجنوبي , والنتائج المترتبة عنها أثرت بشكل او بأخر لما يحصل اليوم سلبا وإيجابا, والقيادة القادمة شئنا ام أبينا سوف تكون لشباب, لأسباب كثيرة هي أن حسب أخر احصائات السكان ان ما نسبته 75% من السكان هم من الشباب, وفي الجانب الأخر تجاوز الشارع بالشمال لنفس الأسباب المشترك وأحزابه في مطالبها , ويستفيد من المتغيرات الدولية على الساحة, ويبرز سؤال هل ستلتقي نظالات شباب الجنوب والشمال غدا, وعلى اي أساس وكيف؟ بعيدا عن التمني الشخصي ورغبات ألعامه والخاصة, الاجابه هي أن الشباب هم من سيحددون ذلك



دعوه أوجهها, للجميع انه لم يعد مجال لسجال أو التمني اليوم, بعد ان سال الدم تحت شعارات الشباب, فهم قد عزموا وتوكلوا


وحددوا المسار لا محالة, وان اي كتابات تقود الى مشاحنات وتخوين هي كتابه بالدم , وطلقات ناريه في الهوى الطلق, والأحرى بأصحاب الشعارات , والمتاجرون بالشهداء والجرحى لفضيا دون تقديم شي على الأرض , مادي او معنوي , ان هناك شعارات جديدة تكتب, وهناك جرحى وقتلى جدد يسقطون تحت شعارات ربما جديدة

التعديل الأخير تم بواسطة نزار السنيدي ; 2011-02-17 الساعة 09:19 PM
نزار السنيدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس