[نبيل العوذلي]

بسم الله الرحمن الرحيم
السيناريوالممكن للاستقلال واستعادة دولتنا باذن الله—رسالة نائب رئيس الهيئة الشرعيه-
يسرني ان ارفع هذا المقترح الى قيادة النظام اليمني في صنعاء وقيادة المعارضة وقيادة الحراك الجنوبي الافاضل معولا بعد توفيق الله تعالى الى تعقل وحكمة قيادة المؤتمر الشعبي العام بتجنب البلاد المزيد من اراقة الدماء وتمزيق كيان النسيج الاجتماعي بين اخوة الشمال والجنوب على مدى التاريخ القديم والحديث وارجوا الله تعالى ان يوفق الجميع لما فيه الخير للكل

الخطوة الاولى
نقل كل الالوية الجنوبية من المحافظات الشمالية الى جنوب الوطن بكل اسلحتهم وعتادهم
قراءة تحليلية في هذه الخطوة الهامة
لقد برهنت قيادة القوات المسلحة الجنوبية على مدى التاريخ الحديث بقدرتها العسكرية وجنوحها الى النظام والانضباط الامر الذي ينبغي التعويل عليه في مواكبة تغيرات الواقع الحتمية باذن الله.
لقد كشفت الاحداث الاخيرة في تونس ومصر ان المؤسسة العسكرية كانت بمثابة عنصر الحسم لصالح الشعب المناضل باستبسال لتحقيق التغيير المنشود ومحور ارتكاز الحفاظ على الامن في مختلف مناطق البلاد المصرية والتونسية الذي شكل حيلولة دون اتاحة الفرصة للمتربصين من المجرمين والمتطرفين للسيطرة على الاوضاع خدمة لايدلوجيتهم الضيقة واهواءهم الطامعة بالحصول على مكسب ولو على حساب السلم الاهلي للمجتمع
ان وجه القلق الذي يشعر به النظام اليمني المتهالك بعون الله هو وقوع الامر في الجنوب خاصة بيد قوى تخدم مشاريع لاتتوافق مع مفرزات الواقع الكائن بهويتنا اليمنية شمالا وجنوبا وعلينا مراعاته عملا بفن الممكن في السياسة وقد تجر الشعب اليمني الى حرب اهليه بنزعة آرية عنصرية جهوية ليس لها حقيقة راسخة سوى الاستناد الى تفاسير لجزء معين من القصص والروايات التي تصنع معارك عنصرية بين افراد الشعب اليمني الواحد بدولتيه المستقلتين الى عهد قريب—الجمهوريه العربية اليمنيه وجمهورية اليمن الديمقراطيه الشعبية—مما يجعل نقل الالوية العسكرية الجنوبية التي رسخت هويتها الوطنية ليمنيتها شمالا وجنوبا وخاضت المعارك في شمال اليمن وعاشت لاكثر من عشرين عاما متنقلة بين شمال وجنوب اليمن ومتطبعة بثقافة جمعية تشمل الاخذ بالاحسن من الشمال والجنوب قبليا وشعوبيا بمثابة الحد الضامن ان شاء الله للحيلولة دون تفشي النزعة الآريه الجهوية ضد بعضنا البعض على حساب احقيتنا باستعادة دولتنا ان شاء الله
الخطوة الثانية
تصعيد احتجاجات الشعب الجنوبي بوتيرة متواكبة متعاضدة لنيل الاستقلال وطرد المحتل باذن الله تعالى على ان تأخذ الطابع السلمي كما في تجربة تونس ومصربالتنسيق مع فعاليات المعارضة الشمالية الشبابية التي بدأت تشكل حضورا متحيزا خارجا عن القيادات التقليدية للقاء المشترك التي مردت على اقتناص الفرص وتحقيق المكاسب على حساب القضايا المبدأية للامة شمالا وجنوبا
الخطوة الثالثة
الاتفاق مع اخوتنا في شمال اليمن على تحقيق الاستفتاء للشعب الجنوبي واعطاءه حق المصير بالبقاء على وحدتهم بشكلها الحالي او بالفيدرالية او الكونفيدرالية او فك الارتباط تماما كما حصل لجنوب السودان وذلك بعد اسقاط النظام باذن الله تعالى
الخطوة الرابعة
تشكيل حكومة انتقاليه لتصريف الاعمال باذن الله تعالى بمثابة مجلس حكماء تمهيدا لانتخابات حرة فيما اذا جرى الاستفتاء لصالح فك الارتباط تتكون من السيد علي سالم البيض والعميد ناصر النوبة والشيخ عبدالرب النقيب والشيخ طارق الفضلي والمناضل حسن باعوم والدكتور الخبجي والمناضل احمد عمر بن فريد والشيخ حسين بن شعيب والاستاذ هشام باشراحيل والاستاذ اياد الشعيبي والاخوة علي هيثم غريب والشنفرى والعميد السعدي والشيخ المصيادي والمهندس عبدالله الضالعي والشيخ صالح بن غالب وفهمي الضالعي والمحامي يحي غالب الشعيبي والشيخ محمد بلفخر وبامعلم وعيدروس حقيس والاخوة القنع وعباس العسل والمناضل احمد عمر محمد
الخطوة الخامسة
الاستناد الى الرؤية التي رفعها المجلس الاعلى للحراك في خطواته للمرحلة الانتقاليه كمرجع حسن يرتب الخطوات بشكل سلس ومميز ومحفظ على وحدة النسيج الاجتماعي الجنوبي المتكون من ابناء شمال وجنوب اليمن

ان الناظر للواقع يجد حتمية وقوع سيناريو تونس ومصر باذن الله تعالى الا ان يشاء الله غير ذلك ويلزم حتمية التعامل بحكمة وعدم التعصب والتعنت والله خير هادي ونعم الوكيل
نائب رئيس الهيئة الشرعيه للحراك الجنوبي السلمي
المملكة العربية السعودية