[عبدالعزيز ألحدي]

التأسيس لمرحلة جديدة يقودها الشباب بنهج وتكتيك مغاير عما عليه قادة ونهج الحراك الرسمي كان يفترض أن يكون هدفا محوريا للأنطلاقة الشبابية الجديدة ليتم الأستفادة من الظروف الأقليمية والدولية والتي كانت ضدنا فأصبحت في صالحنا ليتم الأستفادة القصوى منها ـ ـ

ففي تقديري بأن الشباب يمكنهم المناورة وستكون أمامهم مساحة واسعة لمربع النضال على عكس قيادة الحراك التي لن تستطيع التراجع عن تلك الأهداف التي رسمت من قبل ـ ـ

كيف ذلك ؟

تخيلوا معي أن الشباب نظموا أنفسهم للخروج بأعتصاماتهم السلمية بعيدا عن شعارات الغضب وما يتعلق بنهج قادة الحراك من شعارات ورايات و من أجل هدفين محددين

الأعتراف بالقضية الجنوبية العادلة

والأفراج الفوري عن صحيفة الأيام

طبعا بعد حملة أعلامية واسعة لتبليغ كل من في تبليغه مصلحة من منظمات حقوقية محلية وعربية ودولية وجهات ذات علاقة كالسفارات ومجلس الأمن والبيت الأبيض ووسائل أعلام بأن الشباب الجنوبي سيخرج بأعتصامات سلمية هادئة من أجل المطالبة بهذين الهدفين !!

تعالوا نتأمل كيف سيكون حال وموقف كل من الآتي تجاه خروجهم ـ ـ

نظام صنعاء

السلطات المحلية والجنوبيين في السلطة

المشترك

المنظمات الحقوقية ومنظمات المجتمع اليمني

وسائل الأعلام


هل تأملتم كيف سيكون موقف كل هؤلاء حال كانت تلك الأستراتجية هي المتبعة إبتداء وكيف أنه لن يكون بمقدورهم إلا التعاطي الأيجابي مع الشباب المعتصمين ؟!

فنظام صنعاء سيقع في حرج شديد حال فكر في قمعهم ومنعهم فلن يستطيع تبرير كيف يسمح ويحمي أعتصامات المعارضة في الشمال بينما سيقمع ويمنع الجنوبيين وهم بهذه المطالب !!

كذلك وبنفس الحرج ستقع فيه السلطات المحلية الشكلية في الجنوب والمسؤلين الجنوبيين في صنعاء وسيدفعهم ذلك الحرج إلى التعامل بشكل إيجابي مع المعتصمين

المشترك أيضا لن يستطيع إلا أن يكون مدافعا عنهم بدون تحفظ كذلك سيجد الجنوبيين فيه مساحة أكبر للدفع بأتجاه حماية المعتصمين ومساندتهم

وإذا ما عدنا للهيئات الحقوقية سوا داخلية أو خارجية فهي بكل تأكيد ستلعب دورا يجعل من نظام صنعاء يحجم عن أي جرائم قد تسول له نفسه أن يرتكبها بحق الشباب الجنوبي ـ ـ

وسائل الأعلام لن تتحرج في متابعة وتغطية هذه الأعتصامات وليس كما هو الحال مع الشعارات والنهج الرسمي لقادة الحراك


إذا من أهم الأهداف لأنطلاقة الشباب هو تمكين الجنوبيين من الاعتصامات دون أن يستطيع نظام صنعاء من قمعهم ورفع صوتهم حتى يُسمع وبوضوح في أرجاء الكون ودون أن يتحرج أحدا من الإشارة إليهم أو الدفاع عنهم ـ ـ

أما كيف ستكون البداية فكنت أتمنى أن تبدا الأنطلاقة من شباب جامعة عدن وكذلك جامعة حضرموت ثم يبدا الشباب الآخرون بمساندتهم ومؤازرتهم شيئ فشيئ حتى يتم مشاهدة تلك الجموع والحشود التي سترغم بالأخير على تلبية مطالبها ـ ـ

وحين يستطيع الشباب أنجاز تلك المهمة والمتمثلة بالهدفين السابقين سيكون نصف الطريق أمام الحراك قد أُنجز !!

فهل بقي بالوقت متسعا !!

سلامي ـ ـ