عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-09-20, 06:07 PM   #2
أبو عامر اليافعي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-02-14
الدولة: الجنوب العربي
المشاركات: 18,528
افتراضي تابع الحوار

* هل تمدد الإصلاح وتواجده في الجنوب يعد عاملاً من عوامل بقاء الوحدة؟
- هذا مش صحيح وإن كان من وجهة نظري كواحد من الجنوب و كحزب نحن مع التعدد وكنا نطالب به عندما لم يكن يُسمح سوى لحزب واحد.
* أقصد أن الإصلاح كونه حزباً إسلامياً يمكن أن يكون أعضاؤه عاملاً لتقوية الوحدة ويمنع الانفصال؟
- بذاته منفرداً غير صحيح ..فشعبنا كله مسلم بل كل الجزيرة ورغم ذلك عاش انقساماً لم يكن سببه دينياً أو مذهبياً وتوحد في فترات بدون ذلك..وربما تذكر انه وقبل الوحدة انقسم الإخوان المسلمون عندما كانت الجبهة الديمقراطية في المناطق الوسطى بعد أن اتفقوا على أن يحاربوا مع الكل الجبهة في الشمال وبعدها النظام في الجنوب ولما انتهى الموضوع مع الجبهة أصحاب الجنوب عمر طرموم ومن معه انفصلوا ولا زالوا مفصولين لأن الشق الثاني من الاتفاق لم ينفذ والموجود الآن في الإصلاح هم الجيل الجديد من الإخوان المسلمين والجيل الجديد من السلفيين ومهما كان عددهم هم ليسوا وحدهم عامل وحدة وأيضا ليسوا عامل تفرقة وقد يساعدوا لو وجدت العوامل الأخرى المرسخة للوحدة ،كما أسلفنا ذكرها.
* طيب وفي ظل وجود تحالف المشترك الذي فيه الإصلاح إلى أي مدى تعتقد أنه تجمع موضوعي وواقعي؟
- يعني أيش موضوعي ومنطقي؟ أنا الذي أفهمه أننا جميعا نسير نحو التعددية.. لدينا تعدد أحزاب ولكن لم تترسخ عندنا وأي تكتل لمجموعة أحزاب ليس عيبا ولكنه استثناء خارج التعددية ولكنه يحصل وأحيانا يكون مطلوبا وأحيانا يكون ضرورة وفي أحيان أخرى يكون عبئاً يعتمد على الطرح والمرحلة ودواعي الوجود.
* ماذا عن حالتنا اليمنية؟
- هو ضرورة بالنسبة لهم كأحزاب الآن ولكني أعتقد أنه سيكون عبئاً عليهم في المستقبل القريب ومما أسمعه منهم أنه لا توجد رؤى موحدة وكما قلت لك قيام أي تكتل في نظام تعددي هو استثناء وهذا الاستثناء يخدم مرحلة وأهدافاً برامجية سياسية ليس لها علاقة بالفكر وبالتالي ليس لها استدامة.
* حزب الرابطة كان من ضمن من طرح اسمه كأحد المشاركين في التحالف مع المؤتمر وأحزاب المجلس الوطني والبعث إلا أنكم لم توقعوا على وثيقة التحالف لماذا؟
- أنا لم أحضر سوى جلسة واحدة وهي الأولى التي حضرها الأخ الرئيس ونائبه عندما جمعونا أول يوم ولم نكن نعلم ما هو الموضوع ولما طرحت من قبل الإخوان في المجلس ورقة مشروع مقترح للتحالف مع المؤتمر الشعبي العام وكانوا سلموني نسخة منه وحين طرح هذا الأمر قال الإخوان في المؤتمر ونحن أيضا عندنا مشروع مماثل فقلت لهم ناقشوا مشروعيكما، نحن كرابطة سبق وأن تحاورنا مع المؤتمر والقيادة السياسية في الدولة لسنة ونصف تقريبا وكانت تسعة أشهر مع الدكتور الإرياني والأستاذ عبد العزيز عبد الغني وكان حوارا راقياً جداً واتفقنا على أمور واختلفنا على أمور أخرى ثم اتفقنا مع الرئيس على بعض الأمور التي كنا مختلفين عليها واتفقنا على إعلان اتفاق وقدمنا مشروعاً بالاتفاق وبالتالي لم نكن على استعداد لمناقشة ما سبق وقد ناقشناه وبالتالي قلنا لهم ناقشوا مع بعضكم واتفقوا وحين تنتهوا سنناقش مع المؤتمرمشروعنا وإن شاء الله نتفق ولو كانت هناك قواسم مشتركة بين الاتفاقين يمكن أن تكون مجال تنسيق بين الجميع وهذا ما تم الاتفاق عليه.
* هل أنت معي أن كل ما يعلن عن قيام حوارات بين الأحزاب المختلفة هو فقط للاستهلاك وكل ما يتم الاتفاق عليه من رؤى وبرامج تصار إلى الأدراج؟
- أين وجه الاستهلاك؟
* أنتم تستهلكون الوقت وتضللون الرأي العام من أن هناك رؤى وبرامج استراتيجية ومع ذلك لا تطبق على الواقع؟
- الإخوان في المشترك ظلوا يتحاورون ثلاث سنوات على قانون انتخابات، نحن يا سيدي لم نكمل سنتين ونحن ألزمنا أنفسنا منذ البداية أن لا نجعل موضوع حوارنا مع المؤتمر مادة للإعلام، فلا ننشر ما اتفقنا أو اختلفنا عليه لأنه لم يكن ،ولا زال ، من أهدافنا أن نسجل نقاطاً عليهم والذي يريد الوصول إلى اتفاق لا داعي قبل الاتفاق لأن يصدر صياحاً في الصحف وأثناء الحوار خناقاً وبعد الحوار بكاء ولذا آثرنا. أن نغلق أفواهنا عن نقاط الخلاف وجعلناها بيننا ولكن أعلنا نقاط الحوار وكلها قضايا عامة
مشروعنا للإصلاحات الشاملة ،السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية و مواضيع التطرف وغيرها، ولم نتطرق حتى الآن ـ مع أنه ليس عيبا ـ للأدوات ولعلاقاتنا الحزبية - وقلنا نتفق على الأسس وبعد ذلك الأدوات وما يخص علاقتنا كأحزاب.
* سيدي ما هي قوتكم على الأرض لكي تدخلوا في اتفاقات كهذه؟
- قوتنا الحاجة لما نطرح.. نحن نحتاجه.. المؤتمر يحتاجه.. البلد تحتاجه.
* ولكن من هو الحامل لهذا المشروع؟
- نحن نحمله فكريا وتاريخاً وجذوراً وتجربة وعلاقات بمجتمعنا وهم يحملونه كذلك بنفس القدر علاوة أنهم يملكون أداة التنفيذ لأنهم أقوى منا كسلطة ونظام حكم.
* ولكن هم غير راضين عنه؟
- وليسوا رافضين، خلينا نتكلم كلاماً واقعياً هم لم يرفضوه حتى الآن، بالعكس نحن اتفقنا على معظم الأمور الأساسية وتذكر أن الرئيس عمل مبادرة ونحن أيدناها.
* ولكن تراجع عنها الرئيس؟
- نحاول أن لا يتراجع.
* لقد تراجع فعلا من خلال التعديلات التي تمت مناقشتها في مجلس الشورى مثل الحكم المحلي وغيرها؟
- ليس لي علاقة فيما يصدر لقد التزم لنا الرئيس بهذا أمام الناس - حكم محلي كامل الصلاحيات تتحول فيها المجالس المحلية إلى حكومات محلية وتصبح الصلاحيات كلها للحكم المحلي وللمركز الصلاحيات السيادية، هذا الذي قاله الرئيس علي عبدالله صالح كرئيس ونحن نثق أنه يعني ما يقول وأن هناك عراقيل تمنعه ،حتى الآن، من أن ينفذ هذا ونحن علينا أن نساعده لأن يتجاوز هذا.
* عراقيل من داخل نظام الحكم أم من خارجه؟
- من داخل حزبه ومن خارج حزبه وهو الأقوى.
* كيف تصف ماهية نظام الدولة.. هل هو عسكري أم مدني؟
- هو نتاج لما حدث من قيام الثورة إلى اليوم هو جمع نظام الحكم فيه.. المدني - العسكري - الرئاسي المختلط، كله موجود وهو ليس نتاج مرحلة حكم واحدة وإنما موروث تراكمي علينا جميعا أن نتعاون في تثبيت ماهو إيجابي منه وتصويب ماهو سلبي.
* ماذا عن توجهه السياسي؟
- تعرف أن في العمل السياسي هو توجه سياستك الخارجية مع الغير وتوجه سياستك الداخلية مع الناس، ففي الداخل السياسة المعلنة أنه نظام ديمقراطي ولا شك أن عندنا بعض الحريات مع وجود الكثير من الممارسات المبطلة للديمقراطية ومع ذلك ندرك جميعا أنه لو لم يكن هناك ديمقراطية بشكل مطلق ما كنا نتحدث الآن.
* لماذا كحزب رابطة تعتقدون أنكم أصحاب رؤى حقه لم يسبقكم إليها أحد؟
- برنامج الرئيس الانتخابي وبرنامج المؤتمر الشعبي الذي أعلن في مؤتمرهم بعدن مع مشروع الرابطة للإصلاحات مجال النقاش ما هو متطابق بينهم نحيده كشيء متفق عليه وما هو غير متطابق هذا يكون للنقاش بغرض الاتفاق.وكون أن لنا رؤى وكنا السباقين لطرحها فهذه حقيقة ولايعني ذلك أن غيرنا ليس لديه.
- لا تحاول أن تحط علينا حملاً ليس لنا قدرة عليه، أولا لم ندع أننا أصحاب الفكر الوحيد، الحقيقة المطلقة لا يملكها إلا رب السماء، والبشر كل يملك شيئاً من الحقيقة كثر أو قل وربما ميزتنا أننا لسنا في السلطة وبالتالي أكثر فراغا من الآخرين وحاولنا أن ندرس الأوضاع وحاولنا أن نحدد وحاولنا أن نطرح رؤى يمكن غيرنا لو ملك فراغا مثلنا ربما كان يعمل شيئاً أفضل منا، كما أنه ليس من العيب أن أقول إنني أول حزب تبنى الحكم المحلي ووضع له مشروع قانون، وليس عيبا أن أقول إنني أول من طرح موضوع المجلسين أو موضوع القائمة النسبية.
هذا لا يعيبني أنني من طرحت كحزب عملية التوازن في المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين الفئات وهاجمني الآخرون في مرحلة سابقة عليها وما شُتمنا عليه سابقا اليوم يطرح كله، فكيف لا تريدني أن أفخر به، كل ما تم انتقادي عليه في مراحل سابقة اليوم الكل يتبناه وأنا فرحان بهذا.
* لماذا لم تتحاوروا مع المشترك؟
- لم نرفض بل رحبنا بالحوار مع الزملاء في المشترك عندما طلبوا ذلك .. ولا زلنا نرحب وهم الذين انشغلوا بحواراتهم مع السلطة فهي بلا شك أهم..ومعروف عنا أننا لانرفض الحوار مع أي جهة بل ندعو الجميع لحوار حول رؤيتنا التي أعلناها في يناير الماضي وحول مشروعنا التفصيلي للاصلاحات الشاملة..مع قبولنا للتحاور حول كل قضايا الوطن بهدف الخروج بحلول موضوعية ..فبلادنا تملك من المزايا والعوامل ما يؤهلها لانطلاقه، حقيقية نحو آفاق مستقبل زاهر وخير كبير ..إن أحسنا..
* ماذا عن تبنيك للفيدرالية أو نظام الأقاليم؟
- أنا لم أطرح كلمة فيدرالية بحياتي..رغم أن ذلك ليس معيباً..فأقوى دولتين في العالم عسكريا هما فدراليتان،أمريكا وروسيا، وأقوى دولتين اقتصاديتين في العالم هما فدراليتان، أمريكا وألمانيا..وأمثلة لا حصر لها.
* طيب أنت قلت أقاليم؟
- أنا لم أسمها أقاليم فقط قلت سموها أقاليم - مخاليف - مناطق أو حتى محافظات وأنا لست متمسكا باسم من الأسماء وما يهمني هو المضمون، وقالوا إن الجفري والرابطة يريد أن يقسم اليمن بينما هي مقسمة إلى 22 محافظة، نحن نريد لملمتها إلى ست أو إلى سبع هل هذا عيب.. إننا لكي نقيم حكما محليا حقيقيا كامل الصلاحيات لا بد من أن كل وحدة محلية تكون لها الشروط اللازمة لتقوم بهذا الحكم المحلي سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية ونحن حرصنا أن يكون لكل وحدة منفذ بحري وأن كل ما كان حدا بين الشمال والجنوب يلغى ويدمج.
* هل ناقشتك السلطة فيما طرحت؟
- والله لا.. هذا لم يحدث حتى الآن.
* يعني ألم يؤنبك أحد في السلطة على مقترحك؟
-محتدا لا.. أنا لست شغالاً عند أي حد لكي يؤنبني، يمكن أن ينتقدني أحد وسأقبل على العين والراس ولكن أن يؤنبني لست شغالاً عند أحد وهذه الوثيقة عندي منذ 97 وكانت ضمن مشروع الحكم المحلي الذي أنزلناه ونوقش في صنعاء ومع أحزاب المعارضة ناقشناه 9 أشهر ولم يقتنعوا به.
وشوف موقع الرابطة لترى المشروع الذي اقتنعوا به مشروع الوسط وسنجد بأمانة أن القائم اليوم في قانون السلطة المحلية متقدم عليه وموضوع التقسيم لم نطرحه في ذلك الوقت وهو ورقة ونصف وقلنا ليس وقته.
* هل هذا التأجيل كان بسبب ضغط؟
- لا .. نحن لم نناقشه مع أي أحد وكان النقاش في إطارنا فقط ووجدنا أن الوقت غير مناسب.
* على ذات الاتجاه من المشاريع لماذا لم يقدم حزب الرابطة رؤية لما يجري من مشاكل في المحافظات الجنوبية والحراك الجاري؟
- موجود والإشكالية أنكم تقرأون عناوين.
* لا أقصد كون بعضها موجوداً في برامجكم أتحدث عن مشروع مستقل يقدم للسلطة وهناك فرق أن تكون ضمن برامجكم وأن تقدم كرؤية محددة واضحة للسلطة.
- رؤية لم نقدم.. ناقشنا الموضوع نعم وطرحنا رأينا فيه ونحن نطرح ليس من أجل إثارة الناس أو لتسجيل نقاط على السلطة وحينما نطرح فإنما بغرض الوصول إلى شيء ولا نريد أن يقال إننا الذي قدمناها وليأخذها أي كان، الموضوع خطير وحساس وأكبر من أن نلعب عليه. وأسألك بأمانة من كان أقدر على ركوب موجة حراك الجنوب؟! ما كان أحد يقدر مثلنا ولكن الموضوع ليس ركوب الموجة ثم نحاول أن ننسب لأنفسنا شيئاً ما هو لنا. - الحراك الجنوبي قام به ناس ليس لهم علاقة بأي حزب أو بأي جهة وأؤكد ذلك عن علم ومعرفة.
* يعني أنتم ليس لكم أي علاقة بالحراك كرابطة؟
- ليس لنا أي علاقة.. بعض أعضائنا شاركوا فيه نعم.
* وقدم البعض استقالته لهذا السبب؟
- قدم استقالته ليس لهذا الموضوع فقط وإنما بسبب مواضيع أخرى وتراكمات قد يكون محقاً فيها، أولا هذا ليس موضوعنا ولا أريد أن أؤنب أو أضغط على أحد.
* هل أنتم حقا قادرون على ركوب موجة الجنوب لو أردتم؟
- هذا أسهل شيء ونحن ندرك ونفهم الجماهير ماذا تريد ونستطيع أن نلعب بعواطف الناس ولكن هذا خطر عليهم وعلى البلد، نحن لسنا من الناس الذين يفرحون بقتل شخص في مظاهرة حتى لو كنا غير مشاركين فيها, غيرنا لا. يقول من أجل "تحمي الطاسة" أنا سمعتها يا أخي هل تحمى على دم واحد؟! فركوب الموجة كان سهلاً بالنسبة لنا كرابطة وميسوراً وسنكون الأقدر على قيادتها وإذا استدعى الأمر سندفع ثمناً ولسنا خائفين من شيء ولكننا نعتقد أن ركوب الموجة خطير وفيه استغلال لجهود غيرنا ولعواطف الناس ونربأ بأنفسنا عن استغلال عواطف الناس سياسياً.
* إذاً أستاذ عبدالرحمن من يمثل الجنوب اليوم هل هو الحزب الاشتراكي؟
- لا أحد يمثل الجنوب وفي تاريخه لم يُسأل من يمثله.
* ولا حتى المشاركون الآن في السلطة؟
- أعتقد أن كل واحد يمثل جزءاً في الجنوب.
* هذا جواب فضفاض.
- ليس فضفاضاً حينما تنتخب علي عبدالله صالح من الجنوب أغلبية ماذا نسميه.. ماذا يعني، هذا الكلام طرح قبل الاستقلال في مقر الجامعة العربية من لجنة الأمم المتحدة وكان كل شخص يقول أنا الممثل الشرعي للجنوب وحين جاء دورالفقيد محمد علي الجفري قال إذا كان لأحد أن يدعي أنه يمثل الجنوب كنت سأدعي أنه الرابطة ولكن لا أدعي تمثيل الجنوب أنا جزء من ممثلي الجنوب الذي فيه جبهة التحرير الجبهة القومية الحزب الوطني الاتحادي السلاطين - النادي الثقافي، نادي أبناء يافع...الخ.. وإلى الآن الجنوب لم يسأل من يمثله وبالتالي الكل يمثله كجزء من وطن.
* هل أنتم قادرون كرابطة على لعب دور ما في الجنوب؟
- نعم في الجنوب وغير الجنوب.
* إذا لماذا لا تلعبون مثل هذا الدور في إطار تهدئة الحراك ؟
- أولا أعطني شيئا لنهدئ به الناس سواء نجحنا أو لم ننجح ولكن هل نهدئ الناس بالكذب؟! لا نستطيع.. نحن لم يعهد الناس منا الكذب ونحن ندفع ثمن الصدق، أنا أُهاجم اليوم في المواقع الجنوبية لأنني أقول الصدق لهم وليس لأني ضدهم.
* هل ما زال الاحتقان قائماً في المحافظات الجنوبية؟
- نعم والذي يقول غير ذلك مش دقيق وإذا وصل الاحتقان عند البعض حد مهاجمتي دون ذنب.. وأنا أطالع المواقع وأنا لست زعلاناً أنا أعذرهم لأنهم يتكلمون بعواطفهم وكانوا ينتظرون مني أن أركب موجة العواطف.. يشتوا مني أكذب عليهم و لن أفعل.
* بمحددات لم برأيك موجة الاحتقان في المحافظات الجنوبية؟
- شعور بأنهم غير مشاركين والموضوع ليس موضوع مطالب وظيفية ومتقاعدين.. صحيح بدأت هكذا ولم يؤبه بها فأثار عدم الاهتمام بها كوامن يعانونها ولم تُستثرمن سابق فيندفعون للتعبير عنها..فاندفعوا وتوسعت وانتقلوا للتعبير عنها سياسيا.
* هل لمعارضة الخارج دور في تأجيج الحراك؟
- كل يدعي وصلا بليلى.
* ولكن؟
- الله أعلم.
* هل تعتقد أن جزءا من حل مشكلة الجنوب عودة من هم في الخارج؟
- نحن مع عودة الجميع وهم ليس موضوع احتقان والإشكالية أن هناك أسساً يجب أن نؤمن بها جميعا وهو أن يكون كل إنسان في بلده ويعمل من أجلها وبين أن يستخدم كعلاج ظرفي لاحتقان أو غيره لأنهم لم يكونوا من الداعين له وبعضهم شارك فيه ولكن الذي بدأ الاحتقان هم بعض رموز الدولة ودعونا نُصْـدِ ق علي عبد الله صالح رئيس الدولة نقول الصدق ..بعض مراكز قوى في الدولة هي جزء من سبب الاحتقان.. لا تقل لي فلاناً من داخل أو من خارج.
* تعتقد لماذا هل لكي تبقى داخل السلطة؟
- التصرف بتسلط وعنجهية وعدم إدراك وعدم احترام لمشاعر الآخرين.
* لو تمت الانتخابات هل ستشاركون كرابطة فيها؟
- حتى الآن لم نقرر.
* ماذا عن الشارع الجنوبي؟
- هذا يعتمد على من سيشارك في المحافظات الجنوبية وعلى ما سيقدم من إصلاحات حقيقية اما إذا كان لإعادة إنتاج ما هو قائم فلا أعتقد ان يتم دون إصلاحات تطال نظاماً انتخابياً جديداً وحكماً محلياً كامل الصلاحيات.. هل تستطيع أن تقدم شيئاً جيداً؟؟ أنا خائف أن الموجود هو أفضل من القادم وما سينتج.
* كسياسي ومجرب هل يمكن أن نعرف ما يحدث الآن من تداخلات وضبابية على مختلف الأصعدة؟
- مايحدث اليوم هو عبارة عن سمك لبن تمر هندي، هذه هي الإشكالية أقول أن الفرصة لا زالت قائمة ولكن "لم يعد في الحبل غير" ليه" والله لم يبق إلا ليه (قالها ثلاثا) وعلينا كلنا أن نبتعد عن المماحكات والإعلام أولا من خلال الإثارة في موقع الخطر.. وحين راهنا على علي عبد الله صالح لم يكن بمقابل ولم نقدم اشتراطات وما زالت بيوتنا وحقوقنا مصادرة ولكن نحن نعتقد أن يقود الرئيس عملية الإصلاحات فذلك أقل كلفة من أي شيء آخر.
* هل هو قادر؟
- هو قادر ولكن المهم أن يريد.
* هل هو يريد؟
- المهم أن يُمَكَّن إن هو أراد ممن حوله ومن الآخرين خارج السلطة.
* أنت قلت إنه صانع قرار؟
- نعم ولكن الموضوع ليس صناعة القرار لأنني قد أصنع القرار ويأتي من يعرقله أو يمنع تنفيذه أو من يشكك فيه، والمرحلة لم تعد تتحمل أي مكايدات أو إثارة إعلامية.
__________________
تَهونُ عَلَينا في المَعالي نُفوسُنا * * وَمَن يَخْطَبُ الحَسناءَ لَم يُغلِها المَهرُ
أبو عامر اليافعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس