عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-09-19, 06:45 AM   #1
أبو عامر اليافعي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-02-14
الدولة: الجنوب العربي
المشاركات: 18,528
افتراضي الخبيب الجفري: قد تكون العلمانية هي الحل

[align=center]
الحبيب الجفري في ضيافة مأرب برس
بقلم/ محمد الصالحي
(242 قراءة) الخميس 18 سبتمبر-أيلول 2008 11:15 م
--------------------------------------------------------------------------------
حوار اليوم غير .. انه حوار شيق .. ومثير مع شيخ أثار الكثير من الجدل .. منذ بداياته الدعوية.. كيف لا وهو نجل السياسي ورجل الأعمال اليمني عبد الرحمن الجفري رئيس حزب رابطة أبناء اليمن .. يقابلك بوجه بشوش .. الابتسامة لا تفارق محياه.. لا يحب الخوض في الأمور الجدلية.. يحمل صفة الإعتدال ويحث عليها.. تطرقنا في هذا اللقاء العمليات الإرهابية التي وقعت في حضرموت، وعرجنا على من تقع مسئولية تغذية الفكر المتطرف الذي قام بها.. صعدة كانت حاضرة .. والمد الأثنى عشري والوهابي كان له نصيب وافر.. يرى ان العلمانية قد تكون هي الحل للعالم الإسلامي، ولكن بشروطه.
- حوار : محمد الصالحي
* شيخنا الفاضل ..الشغل الشاغل للساحة اليمنية يدور حول مشروع "هيئة الفضيلة " هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي تبناها عدد من علماء اليمن ، ما هو رائيك حولها ؟
- أعتذر عن الإجابة عن هذا السؤال لأني لم اطلع على تفاصيل مشروع هيئة الفضيلة ولم اطلع على الرؤى المخالفة ، فلا استطيع ان أتحدث عنها حتى أطالع المشروع والرؤى المخالفة له.
* أليس لديك أي فكره عنها ؟
- فكرة عامة لا يصح لي ان أجيب من خلال فكرة عامة، لكن القدر الذي استطيع ان أقول ان كل ما يدعوا إلى إحياء الفضيلة ، ومحاربة الرذيلة المنظمة ينبغي ان نؤيده، وهذا الايجابية .. والسلبية التي نتخوف منها ان تتحول الى آلية تجسس على خصوصيات الناس.. وإن شاء الله ما يحصل هذا.. لو طلب مني ان أؤسس هيئة مثل هذه لن اجعلها مقتصرة على العلماء والدعاة.. سأشرك فيها بعض الأكاديميين و الإعلاميين .. حتى اللبراليين الذين أختلف معهم في الرؤى.. لأن هناك أرضية مشتركة لمفهوم الفضيلة في المجتمع اليمني..حتى اليهود اليمنيين يشاركونا فيها.. هذه كفيلة بأن تحول هيئة الفضيلة من ملتقى صراع واختلاف ،الى ملتقى " تعاونوا على البر والتقوى ".
* عدم اطلاعك على مشروع هيئة الفضيلة يحبرنا ان ننتقل الى محور آخر .. كيف تقيم علاقتك من السلطة والمعارضة والحركات الإسلامية في اليمن؟
- صلة تناصح وخدمة الدين مع الكل دون تحيز ولا انتماء.
* الست محسوب على أي من تلك الأطراف؟
- الحمد لله لست محسوب لا على السلطة .. ولا على معارضة .. ولا على حركات إسلامية .. الرؤية التي أؤمن بها وتعلمتها من مشايخي واثبت الواقع انها مجدية .. ان يكون السعي إلى خدمة الإسلام من خلال الصلة بالجميع على نحو حسن دون مداهنه.. تكون هذه الصلة سببا في إبقاء فرصة النصح والملاحظة ، والإفادة والاستفادة المعنوية ... فصلتنا بالسلطة صلة المسلم مع ولي أمره المسلم ..السمع والطاعة في غير معصية الله تعالى وبذل النصح والتعاون على الخير ..وصلتنا بالمعارضة كذلك تقوم على التعاون على الخير والنصح لهم ومنهم .. وصلتنا بالحركات الإسلامية على الخير على نحو لا نحسب من خلاله في طار حزبي او حركي دون اعتبار ذلك مضاد لا أي اطار من تلك الإطارات.. أعتقد ان الخطاب الاسلامي ينبغي ان يوجه بالطريقة التي تشعر المستمع بإرادة الخير له دون وجود أدنى منافسة له في الميدان الذي هو فيه .. فعوضاً ان يكون هناك طرح لعمل حزبي اسلامي ينافس الطرح القومي او الليبرالي .. يكون الإسلام مفرد من ضمن المفردات الموجودة في السوق السياسي .. يكون الإسلام هو المظلة التي يستظل تحت ظلها جميع التوجهات الأخرى من المخاطبة القيمية ، من حيث طمئنت الذي يوجه اليه النصح انه لا يوجد شيء ننافسك عليه ..يا صاحب الكرسى لا طمع لنا في كرسيك .. بل طمعنا ان نجتمع تحت ظل العرش وقد احسنت عملك.. يا صاحب المال لا طمع لنا في مالك طمعنا ان نتجمع تحت العرض وقد ابليت بلاءً حسنا بمالك .. ياصاحب المعارضة لا منافسة بيننا على معارضتك .. طمعنا ان نجتمع تحت ظل العرش وقد أبلينا بلاء حسن.. يا أصحاب الفن.. يا اصحاب الاقتصاد .. اعتقد هذه الرؤية قد اثبتت جدواها على مدى 500 سنة ماضية في تحويل خارطة العالم الديمغرافية فتحولت دول الى دول إسلامية من بلا دين مثل اندونيسيا وشرق آسيا وغرب ووسط أفريقيا .. دون منافسة على التنفيذيات .. مجال التنافس هنا مجال تنافس فكر.. في عالم أصبح تنافس للأفكار.
* تكررت العمليات الإرهابية في الآونة الأخيرة خصوصاً في محافظة حضرموت .. وقد سبقها مأرب .. ودوماً التهمة توجه إلى تنظيم يوصف بالإسلامي .. أين يقف الإسلام امام هذه العمليات ؟
- الإسلام خطابه واضح وجلي بأن قتل الأبرياء من غير حق انه جريمة كبرى .. وأن مواصفات الخوارج يكفرون المسلم على الخطيئة ويستبيحون دمه... ولأمر ليس فقط فيما يتعلق بالمسلمين.. حتى الأبرياء من غيرهم .. الإسلام طرحه واضح ..انا لا اعتقد ان هناك من لديه نسبة متوسطة من التميز والإدراك يحتاج الى من يخاطبه ويقول له هذا فعل حسن او قبيح .. لكن الذي نحتاج اليه الانتقال الى المرحلة الجدية في مواجهة الفكر الذي نبع عنه هذه السلوكيات .. لنا فترة نتكلم عن الفئة الضالة .. لكن من يتكلم عن الفئة المُضلة ..هؤلاء الشباب الذين تحولوا الى مجرمين هم مجرمون بالفعل .. لكنهم أيضاً ضحايا !! .. ضحايا سجون وليس فقط سجون ولكن سجون فكر .. ضحايا مدارس ربتهم على ان الذي يخالفهم كافر ومشرك ... الكلام عن من ضللهم .. حصل نوعان من التأثير السلبي عليهم نوع الذي ذكرته .. انهم ودعوا أثناء ذهابهم الى أفغانستان على انهم ابطال ..ولم يكونوا جميعاً ابطال .. ليس كل من ذهب الى أفغانستان بطل .. واستقبلوا على انهم مجرمون.. ولم يكونوا جميعاً من المجرمين... الخطأ الثاني الإكتفاء بالمشرط الأمني .. المشرط الأمني مهم وضروري ولكنه غير كافي .. لأن الفكر لا يواجهه الا فكر..الجانب الثاني الذي يقابل هذا الجانب التأسيسي.. جميع هؤلاء الذين يرتكبون هذا الاجرام ينتمون الى فكر معين معروف في العالم الإسلامي، ينتمون الى فئة معينة وطوائف معينة.. هذه الطوائف نقرها ونحترمها ولكن نطلب فقط تصحيح حازم لا يقبل اللبس .. وان يتراجعوا عن تكفير المخالف ورميه بالشرك .. لان مثل هذه التنشئة " تكفير المخالف ورميه بالشرك " هي مقدمة نتيجتها التفجير الذي يحصل .. أيضاً بعض المدارس للأسف التي تقدم الخطاب الإسلامي للطلاب تقدمه برؤية تفرديه اقصائية .. وهذه كلمة حقيقية انا على صواب لا اقبل الخطأ او غيري على خطأ لا يقبل الصواب .. اعتقاد الصوابية المطلقة .. واحتكار الصوابية في ما يلقنه طلبة العلم الشرعي في بعض المدارس..هذان النقطتان : الأولى التكفير .. والثانية احتكار الصوابية والتعصب ، ينبغي ان تُعالج المدارس التي تُدرسها ان يُحضر أستاذتها وان يُستدعى شيوخ هذه المدارس الى حوار مع كبار علماء المسلمين من اليمن ومن خارج اليمن الدولة ترعى هذا الحوار.. فإن رجعوا الى الهدى والرشد كان بها ونعم ..وإلا تغلق هذه المدارس بيدي لا بيد عمر لا انتظر ان تأتي دولة من الخارج تغلق السيئ والحسن .. هذه مدارس أفرزت قتله!!!.
* مقاطعة : وهل لازالت هذه المدارس موجودة؟
- موجودة في اليمن.
* هل هناك تخصيص لها او تسميتها ؟
- التخصيص عندما أقابل من سيصدر القرار بضرورة الجلوس والحوار .. لا أريد ان تتحول المسألة الى شتم من خلال المنابر الإعلامية .. الرسالة التي أريدها ان تصل من خلالكم الى المسئولين الذين يقرءون والى طلبة العلم والمجتمع المرتبط بالخطاب الإسلامي ، والى الشاب ، اريد من البقال والمعلم والنجار ان ترسخ فيهم ثقافة لا اقبل ان يكفر مسلم ويرمى بالشرك.. عندما يسمع احد يقول الجميع " الا هذا " .. إذا تحولت هذه الى ثقافة عامة عندي في مجتمعي من الصعب ان نرى مثل هذه الإفرازات..هناك واجب اخر على الحكومات الشباب يعاني البطالة وإشكالات والتدني .. يصبح لقمة سائغة ..ويعد فكرياً اعداد خاطئ واقعة مشتعل .. ما النتيجة التي تنتظرها !! تحصيل حاصل ان يتحول الى كتلة تفجيرية .
* البعض يتهم ضلوع مخابرات اجنبية في توجيه هذا التنظيم من اجل تشويه دين الاسلام امام المجتمعات الغربية ؟
- من الإشكالات الكبرى التي نعانيها والأخطاء الكبيرة التي نرتكبها في مواجهة مشاكلنا ان نتكلم عن المشاكل عن طريق تحميلها الغير .. وهنا الخطاء، استغرب ان يأتي احد من الخارج ليفرض أجندته .. ويحاول يستغل ظرفي وهذا وضعه .. السؤال لماذا نجح في استغلال ظرفي لماذا نجح في فرض أجندته وفي اختراقي !! ما يتمثل لمخترق ان يخترق إلا لنقطة ضعف فيـك فعوضا عن اشتغالي عن الاختراق والمخترق يجب ان اشتغل على نقطة الضعف التي منها اخترقت لأعالجهـا .
*هل انعدام الديمقراطية في البلدان العربية والسجون التي وضع فيها الشباب سواء بذنب او بدون ذنب هل هي التي أفـرزت مثل هؤلاء؟
_ هي التي ساعدت قد يكون السبب الثاني ساعد في ذلك ولكن لا أرئي أنـه الذي ساعد على إفـرازهم ..عندما أٌربي شاب منذ الطفولة على أن الدولة الفٌلانية مشركة.. وعلى أن الفئة الفلانيه يجب ان تقـتل فإنه أصبح جـاهز وإن لم أقل له أفعل.. بعد التخـرج سيـتحول إلى متـفجر المشكلة أعمق من سلوكيات من منظمات متطرفة ومن دول وحكومات المسألة تغذيه فكريه يجب أن تعالج بمنهجية فكرية.. والا نعم هذه ساعدت.
* شيخنا الفاضل الدعاء الذي يصاحب خُطب الجمعة وبعض الندوات والمحاضرات ..والذي يدعوا على جميع النصارى واليهود والمشركين بالهلاك والدمار .. ونهب أموالهم وسيب نسائهم!! .. هل الإسلام يأمر بذلك .
- نهى النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم عن الاعتداء في الدعاء.. وإن كان لابد أن تدعو فادعوا على من ظلمك أدعو على من أساء إليك .. من اعتدى عليك.. أن يكفيك الله شره.. لكن يتحول دعائك إلى أبدهم يارب هذا مخالف للهدي النبوي .. جاء ملك الجبال يستأذن بان يطبق الجبلين على المشركين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "عسى أن يخرج من أصلابهم من يقـول لا إله إلا الله " .. ودمه يسيل في معركة احد قاتل ما ترك الجهاد في رد المعتدي.. وهو يقول " اللهم أهد قومي فإنهم لا يعلمون"،.. فقد هذا المشهد وفقد هذا الفهم هو نقطة ضعف لابد ان نتداركها ونعالجها .. دوله او منظمة او مجموعة اعتدت على أرض او عرض لي ان أدعو الله عليهم بأن يكفيني من شرهم ويصرفهم كيفما شاء.. ولكن إن أردت أن أرتقي أكثر سأدعو لهم بالخير ولهداية.. ولكن يقول يارب يتم أطفالهم ورمل نسائهم وجعلهن سبايا!!.. هذا يريد ان يمارس جنس وعبيد يخدموه ولا يريد خدمة الإسلام .
* رسالتك لهؤلاء الدعاة.. خصوصاً والكثير من الغير مسلمون يأخذون هذه حجه بأنه الإسلام دين يحث على القتل ؟
_ رسالتي لإخوان هؤلاء بغض النظر عن موقف الشرق والغرب نحن تحملنا أمانة البلاغ عن الله.. فإذا أصبحنا أسرى الانفعال للموقف ولو في حالة أن أكون مظلوما في هذا الموقف.. فقد ضيعت أمـانة البلاغة، النصيحة الثاني أن الله عز وجـل قال لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) ما قال للمسلمين ولا استثناء هنا من العالمين الا إبليس .
* صعدة وحروبها الخمسة، أطلقت فيها تهمة على الحركة الحوثية بأنها امتداد لحركة شيعيه تعمل على السيطرة على البلدان العربية السنية وذلك بدعم إيراني.. برأيك هل هي حـرب ذات جذور طائفيه.. أم إنهـا إشاعات إعلاميه؟
_ أنا لا أومن أن أي حـرب قامت سببها الطائفية أو المذهبية ولكن سببها استغلال الطائفيه.. هناك دول جعلت منطلقاتها قائمه على تصدير أيدلوجية الفكرة.. المشكلة ليست في الشيعة ولا في السنة..المشكلة أناس من الشيعة يريدون تصدير فكرتهم لتحويل المجتمعات المحيطة بهم إلى كواكب تدور في الفلك الذي رسموه لمنهجيتهم.. في المقابل توجد في السنة دول تريد تصدير الرؤية المضادة.. تتهمهم بالتكفير والتشريك .. وإثارة نعرة العرب والفرس والمجوس.. الصراع بين هاذين ليس بين السنة والشيعة.. صراع سياسي يريد أن يلبس ثوب الدين .. كانت لنا محاضره " حتى لا يكون الدين لعباً "، تكلمت عن استخدام الدين لإغراض سياسيه في ميدان القتل والإرهاب..عند اليهود والمسيحيين والمسلمين.. أنا لم اطلع على تفاصيل ما جرئ في مشكلة الحوثيين.. لكن أرى أمـامي بقعة معتمه متعلقة بصراعات في البحث عن الذات وصراعات في إعادة ترتيب نسق الحكم في البلد .. هناك صراعات داخليه لدى اناس لديهم مطامع أستثمر هذه الجاهزية بسبب المطامع من لديه مشكله آخرى داخليه في البلد في صياغة مستقبل الحكم في اليمن.. أساء وأتقن استغلال الجاهزيه عند ذاك الطرف فاستغل وأستفز فحصلت ردت الفعل السيئة فقامت حرب .. الحرب هذه لا للإسلام ولا لليمن ولا للسنة ولا للشيعة فيها ناقة ولا جمل .. هي حرب بحث عن وجود وهناك أخطاء ارتكبت.
* الخلاف الإسلامي الذي بدء منذ وفاة الرسول علية الصلاة والسلام ثم تمحور في خلاف سني شيعي.. أليس هو في الأصل خلاف سياسي منذ البداية ؟
- أولا: لم يحصل صراع بين السنة والشيعة في العراق على سبيل المثال من مئات السنين الماضية والشعب متعايشين باختلاف مذاهبهم ..ولكن عندما أتى موضوع الاحتلال واللعب بالسياسة.. أثيرت النعرة . ثانيا: اليمن لا وجود للأنثى عشريه تاريخاً ليس لهم وجود بيننا هم جسم غريب دس فينا آثار فتنه .. كما أنه لا وجود تاريخي للوهابية بيننا جسم غريب اندس بيننا.. هذا الصراع بين الثورة الإيرانية الأثنى عشريه والتوجه الوهابي السلفي..تذهب ضحيته أناس أبرياء،.. السيد/ محمد مهدي شمس الدين من كبار علماء الأثنى عشرية العقلاء الذي كان يلتمس منهم الصدق في التقريب رحمة الله عليه كان يقول : ( لن تنجح خطط تقريب بين السنة والشيعة إلا إذا كففنا عن العمل التبشيري في إطار الآخر )،.. لكن تأتي تسوي لي مركز ثقافي إيراني هنا في اليمن ينشى عنه تأسيس حوزات وتسفير شباب إلى الخارج واستغلال شعور الزيديه في اليمن بالضغط ما بعد الثورة وبالهضم لتفريغ الاحتقان الموجود عندهم في إطار رؤية سياسية .. هذا لعب بالنار أنت تدمر بلدي أنا لا أقبل بهذا.. أذهب أنا إلى قم وأبني مسجد سني هذه فتنه.. طهران التي هي مركز الثورة الإسلامية التي يقولون أنها تشمل الجميع لم يسمح فيها بمسجد سني واحد مع وجود (ثلاثمائة ألف) سني إيراني يسكن في طهران لم يسمح لهم بمسجد واحد سني وأنت بأي منطلق تأتي إلى عندي وتؤسس مركز ومنطلق لك.
* من البادئ في محاولة التأسيس هل هم الوهابية أم الأثنى عشريه ؟
- المشكلة ليست فيمن بدء .. المشكلة في الاثنين.. لماذا لان وجود كلن منهم في حد ذاته هو مشكله.. ثم مشكله أخرى حصلت بوجود الطرفين..الجسم الغريب بحد ذاته أوجد مشكله في وسط المجتمع السني.. جسم غريب أوجد مشكله في داخل المجتمع الزيدي .. الزيديه والشافعية ..والأقلية الحنفية الموجودة في اليمن لألف سنه لم يحصل يوم أن تنازعوا على أساس طائفي ..هناك نزاعات سياسيه من يحكم زيود وإلا شوافع هذا شيء آخر.. ولكن في تاريخ اليمن كله لم يحصل نزاع على أساس مذهبي او طائفي أبداً.. لكن لما جاء جسم غريب أردا ان يغرس في صفوف الزيديه .. وجسم غريب أراد أن يغرس في صفوف السنة الشافعية حصلت المشكلة الموجودة.
* شيخنا الحوثيون دائما يرددون أن أساب الحرب هي اضطهاد المذهب الزيدي ،وكما ذكرت أن الزيديه والشافعية متعايشين لمئات السنين والشيء الآخر ان الزيديه كانوا من الثوار من قادة الثورة ومن قادة الحكم في البلاد.
- هذا معطى آخر تضيفه من الإشكالات الموجودة في منطقتنا أن المرحلة التي نعيشها مرحلة تفجير التناقضات في المنطقة.. سني ضد شيعي.. هاشمي ضد قحطاني.. شمالي ضد جنوبي.. هذا في اليمن وحدة هل يحتمل هذه التناقضات الثلاث.. في لبنان لبسوها ثوب السني والشيعي .. ولا للسنة ولا للشيعة ناقة او جمل الفلسفة السياسية في لبنان مقاومه او مفاوضه أو مصالحه.. فجأة بين عشيتٍ وضحاها صارت قضيه سنه وشيعه.. المسألة تحتاج الى إعادة نظر وتفكير هناك من يعبث بنا من الداخل ومن الخارج.. وأظن هذه مهمتكم أخواني في الإعلام نحن بحاجه للارتكاز على ترسيخ رفض تفريق صفوف تشتيت الشمل بحاجه إلى أن نبث بين الشباب دعوة إذا سمعتم شخص يخطب على منبر بخطاب تحريضي لتكفير طرف من الأطراف أين كان هذا المتخاطب انسحبوا بهدوء واتركوه وأذهبوا إلى المسجد ثاني لأنه لو لاحظ أن نص أو ثلثين المسجد تركه وذهب سوف يفعل ألف حساب قبل ان يتلفظ بأي كلمـة فأتمنى أن يكون لكم دور في الإعلام بترسيخ هذه الرؤيا .
* أليست هذه هي الفوضى الخلاقة التي نادت بها .. ونظر الغرب إلى ان إدخال المسلمين في الفتنة الطائفية والمذهبية هي الأنسب لأبعادهم عن التفكير في التوحد او مقاومة أي أملاءات؟
_ أوافقك على المبدأ قد يكون صحيح ولا أوفقك على أن نتكئ عليه.
* قرار رئيس الجمهورية بوقف الحرب في صعدة .. كيف تنظر اليه؟
- توفيق لن يكون أي قرار آخر صائب مهما كانت المعطيات..وهو القرار الصائب الذي كنا ننتظره من فتره . * أليست اليمن مسرح لحرب قوى إقليمية .. لدول مثل إيران والسعودية .
- إن صح ذلك فلا يقبل اليمنيون أن يكونوا ملعب.. لا يستطيع احد أن يلعب في ملعبك إلا إذا فتحت باب الملعب.. هل سيأتي فريق يقفز من فوق سور ملعبك .. دورك لا تسمح لا حد باللعب فيه.
* حركات إسلاميه موجودة في الساحة هل تؤيد دخولها المعترك السياسي .. والإصلاح أو حركة إخوان المسلمين نموذجاً؟
- أنـا لا أحب التسميات لأنك تتكلم عن أفكار لا سيما في إطار الخطاب الإسلامي.. لأن الناس مهيجة على بعضها ومستفزه الى حد مخيف اطرح لي الله يحفظك سؤال فكره .
* طيب.. هل تؤيد الحركات الإسلامية في العمل السياسي ؟
- لا أريد أن أدخل أنا في العمل السياسي غيري هو أدرئ بالاختيار.

يتبع.....
[/align]
أبو عامر اليافعي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس