عرض مشاركة واحدة
قديم 2008-09-18, 04:54 AM   #1
المهندس
قلـــــم ذهبـــــي
 
تاريخ التسجيل: 2007-08-27
المشاركات: 3,730
افتراضي الفعاليات السياسية بردفان تقيم أمسية في جبل حالمين

الفعاليات السياسية بردفان تقيم أمسية في جبل حالمين



ردفان/ ياسر حسن

أقامت الهيئة التنفيذية لمجالس تنسيق الفعاليات السياسية بمديريات ردفان الأربع ليلة أمس الثلاثاء أمسية رمضانية في جبل حالمين بمديرية حالمين.

وفي الأمسية التي حضرها جمع غفير من أبناء جبل حالمين ألقيت عدد من الكلمات.

حيث ألقى العميد محمد موسى العمري ـ رئيس مجلس تنسيق الفعاليات السياسية بمديرية حالمين ـ كلمةً قال فيها " إن السلطة قد حرمت أبناء الجنوب من الكثير من الحقوق حيث منع التوظيف والدراسات الخارجية عن أبناء الجنوب وحتى في الكليات والمعاهد الداخلية، وعمدت السلطة على سياسية التجويع لشعب الجنوب وزرع الفتن بين أبنائه وطمس الهوية الجنوبية. وقامت بنهب ثروات الجنوب وتقسيمها على المتنفذين في السلطة، وعملت على توقيف المرافق الإنتاجية الصناعية والتجارية الجنوبية وتم الاستيلاء عليها وتسريح العمال الجنوبيين، وما نسمع عنه اليوم من عمالة فائضة في الجنوب إلا نتيجةً لذلك، وتعمدت السلطة إهمال مطار عدن الدولي وميناء عدن وبدلاً من أن تكون عدن عاصمة اقتصادية وتجارية بالمعنى الصحيح أصبحت مدينة ساحلية لمختلف أنواع الفساد الموجود اليوم.

كما عملت السلطة على فرض القيود على التجار الجنوبيين ورفع الضرائب عليهم وعملت أيضاً على إثارة النعرات القبلية والثارات بين القبائل، ورافق ذلك كله انفلات أمني مخيف. "

وأضاف "إن أبناء حالمين قد كان لهم الشرف الريادي في النضال الطويل وتقديم القوافل من الشهداء والجرحى والمعتقلين جنباً إلى جنب مع أبناء ردفان الأبطال وأبناء الجنوب عموماً، لقد قطعوا على أنفسهم العهد أنهم سيظلون أوفياء لنضالهم السلمي حتى انتصار قضيتهم العادلة كما أننا ندعو كل أبناء الجنوب إلى النهوض بالحراك السلمي الجنوبي ورص الصفوف والتماسك وعدم السماح للفاسدين أن يزرعوا الفتنة بين صفوفهم"

كما ألقيت كلمة عن اللجنة التحضيرية للأمسية ألقاها الأخ/ ميثاق النسري قال فيها "إن قضيتنا لم تكن قضية بطون وإنما هي القضية الجنوبية التي سفكت من أجلها الدماء البريئة برصاصات القدر. وإننا نعاهد الشهداء أننا لن نحيد عن ما سقطوا من أجله" وأضاف "إن رمضان هذا العام يختلف عن الأعوام الماضية وذلك لوجود المعسكرات والمدرعات والتطويق العسكري على كثير من مناطق الجنوب في أماكن رعي الأغنام وأماكن سكن المواطنين الأمر الذي تأذى منه كثيراً من المواطنين".

وألقى الأخ/ عبدالرقيب عبدالله محمد كلمة الشباب والعاطلين عن العمل بحالمين قال فيها "إننا نعيش في وطن لا يتسع لجميع شرائح المجتمع بما فيهم الشباب، وطن قدمنا من أجله التضحيات وقدمنا دولة كاملة بكافة مؤسساتها من أجل وحدة تصل بنا إلى الحياة الكريمة، لكن للأسف تم الالتفاف على وحدة 22 مايو من قبل نظام صنعاء في حرب 1994م، الحرب التي شنها نظام صنعاء على المحافظات الجنوبية وقام بنهب الأراضي والمساكن والمؤسسات والتي كانت تتبع دولة الجنوب الأمر الذي جعل أبناء الجنوب يثورون ومع مرور الوقت بدأوا بحراكٍ شعبي وسياسي وتم تشكيل مجالس تنسيق في المديريات والمحافظات. وفي الختام نؤكد تمسكنا بالنضال السلمي حتى تنتصر القضية الجنوبية".

الأخ/ زكريا صالح الماس ألقى كلمةً عن شباب محافظة لحج قال فيها "أيها الحاضرون أحييكم وأحيي فيكم روح التفاعل والمشاركة وهذا يدل على إيمانكم المطلق بالقضية الجنوبية لقد استطاع أبناء الجنوب المضي قدماً في توسيع قاعدة النضال السلمي، النضال السلمي الذي قوبل بالقمع والقتل من قبل السلطة، وعلى الرغم من ذلك فقد تمكن أبناء الجنوب من رفع قضيتهم على أعلى المستويات" ودعا في ختام كلمته إلى تشكيل الهيئة العليا للنضال السلمي على مستوى محافظات الجنوب عموماً.

كما ألقى د. ناصر الخبجي ـ عضو مجلس النواب رئيس هيئة النضال السلمي بمحافظة لحج ـ كلمةً قال فيها " إن الوحدة التي قامت في 22/مايو 1990م قد أجهضت لأسباب كثيرة ورائها النظام الشمالي، حيث ظهرت الأزمة بعد قيام الوحدة بأشهر وكان هناك اختلاف حول إدارة دولة الوحدة وكان نظام الشمال يريد إدارة الدولة بطريقة النظام القبلي رغم ما تم الاتفاق عليه في بداية الوحدة على أن الوحدة تقوم على الشراكة وعلى أساس التعددية السياسية والحزبية.

وتواصلت الأزمة ولحقتها عمليات اغتيالات لكوادر الجنوب حيث اغتيل 156 كادر قيادي جنوبي. وقد أظهرت نتائج انتخابات 1993م أن الوحدة التي تمت كانت غير صحيحة حيث حصل الحزب الاشتراكي على المقاعد الجنوبية وحصل المؤتمر على المقاعد الشمالية. بعد ذلك بدأت القوى السياسية تفكر في كيفية الخروج من الأزمة من خلال وثيقة العهد والاتفاق ولكن بعد أقل من شهرين من تلك الوثيقة أعلن نظام الشمال الحرب على الجنوب التي كانت هي البداية الأولى للقضية الجنوبية"

وأضاف "إن القضية الجنوبية ليست قضية فرد أو مجموعة أو فئة معينة أو حزب بل هي قضية أبناء الجنوب سواءً كان في السلطة أو في المعارضة، وهي قضية المستقبل لنا ولأبنائنا فكيف سيكون مصير الشباب بالمستقبل.

كما أنه من حقنا أبناء الجنوب أن نقرر بأيدينا ما نريد، ولا بد من توحيد إرادتنا وكلمتنا والإرادة هي التي تصنع القوة وتوجد الحق ولا بد من نبذ صراعات الماضي ولهذا ندعو أبناء الجنوب إلى الحوار الداخلي حتى يتم توحيد الكلمة والهدف.

وإن القضية الجنوبية قد أصبح لها اهتمام دولي واقليمي لما تملكه المنطقة من أهمية سياسية وجغرافية واقتصادية حيث عقدت كثير من الندوات والبحوث لمناقشة القضية الجنوبية ، وإنشاء الله بفضل نضال أبناء الجنوب السلمي ستنتصر القضية الجنوبية".

كما ألقيت كلمات لكلٍ من محمد مانع ناصر عن المنظمات الجماهيرية والشيخ علي يحيى حسن العمري عن المشائخ. وألقيت أيضاً عدد من القصائد الشعرية لكلٍ من عبدالحميد الحالمي ومحمد مانع وسمير ناصر وسيف علي الدباني.

كما وصلت إلى الأمسية برقيات من كلٍ من محمد يحيى سعيد الحالمي (من السعودية) ومن فادي باعوم ومن د. عبدالله أحمد النسري ومن الأخ بدر الزهر (من أمريكا
__________________
(الشهيد البطل محسن علي مثنى طوئرة)
المهندس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس