عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-01-25, 02:00 PM   #32
حر جنوبي
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-02-27
الدولة: الجنـوب
المشاركات: 1,653
افتراضي

أوزبكستان وأستراليا: التقليد والتطوير



في الضفة المقابلة يصطدم فاديم أبراموف الأوزبكي بالألماني هولغر اوسيك في موقعة تاريخية كونها ستسفر عن اسم جديد سيخوض نهائي كأس آسيا 2011.

المتابعة للمنتخبين تظهر بعض التماثل في خططهما خصوصاً أن كليهما يعتمد على نهج 4-4-2، مع تغيير في المراكز لاسيما لدى اوزبكستان لتصبح فعلياً 4-2-2-2، وهي طريقة أكثر ابتكارا ومتعة من الأولى علماً أن قدرات اللاعبين تتحكم بمقدرة المدرب على وضع خطط مرنة تتغير وفقاً لسير اللعب وعليه قد تتحول التشكيلة المذكورة لتشكيلات أخرى أثناء اللعب كـ4-1-2-1-2 أو غيرها.

الطريقة المعهودة لـ4-4-2 توفر أربعة مدافعين ومثلهم في الوسط إلى جانب مهاجمين قد يقفان على الخط نفسه أو يتقدم أحدهما الآخر، ويحتاج هذا النمط الكروي من اللعب لمجهود إضافي من لاعبي الارتكاز في الوسط لتأمين الربط بين الدفاع والهجوم مما يضع عليهما أحمالاً بدنية وتكتيكية كبيرة وهذا ما رأيناه مع اللاعبين الأستراليين جديناك وفاليري أمام العراق في ربع النهائي.


وغالباً ما يتقدم أحد لاعبي الوسط لمواكبة الهجمات فيما يقف زميله وراءه للتأمين الخلفي في الوقت الذي يتقدم الجناحان مع عدم إغفالهما المساحات الخلفية خصوصاً أن الانجراف للأمام من خلال توزيع مماثل قد يخلق هوة بين الوسط والدفاع تزيد من أعباء لاعبي الدفاع.


وعند استعمال هذا الأسلوب بشكله التقليدي نرى أنه يقيد اللعب ويفقده جماليته كما يحصر دور خط الظهر بالدفاع لكنه يؤمن عند الذود المنظم خطين أساسيين قوام كل منهما 4 لاعبين أو خمسة للخط الأمامي وهذا يجعل الاختراق عملية صعبة على هجوم المنافس.

ورغم اعتماد أبراموف على لعب مماثل، إلا أننا نجد فريقه أكثر متعة في الهجوم، نظراً لأنه وزّع الوسط بحيث اعتمد على لاعبين متجاورين للوسط الدفاعي غالباً ما كانا تيمور كابادزي وعزيزبك حيدروف وأمامهما لاعبين يضطلعان بمهمات مزدوجة بين الاختراق عبر الأجنحة وتأمين المساعدة للظهيرين فيما نرى الكسندر غينريخ وماكسيم شاتسكيخ في خط الهجوم مع تقدم الأول صاحب القدرات العالية في الاختراق والتصويب.

شأن المباراة الأولى، يملك المنتخبان أسلحة كروية متنوعة إنما تبدو أوزبكستان أقرب للفوز شرط استطاعتها أن تقفل منطقتها الخلفية بشكل جيد إذ رأيناها ترتكب الكثير من الهفوات منذ مباراتها الأولى مع قطر، فيما تمتلك أستراليا قوة دفاعية يصعب أن تنسحب هجومياً إذا ما تم إبطال مفعول هاري كيويل وتيم كاهيل خصوصاً أن كلاسيكيتها في اللعب تجعلها مقروءة النوايا الفنية بخلاف منافستها.
__________________
حر جنوبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس