عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-01-22, 05:19 PM   #35
NoOne
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2008-07-18
المشاركات: 1,095
افتراضي


في البدء هناك خطأ منهجي في تقييمك للإشتراكي ومحاباة واضحة ربما تقصد منها الوصول للخلاصة التي تريد الوصول لها

فأنت وضعت ماجرى من حسنات وإنجازات في عهد حكم الحزب الإشتراكي وضعتها كإنجازات للإشتراكي كحزب وأردت أن تحسبها لصالح الحزب ككيان موجود حينها وإمتداده اليوم وتجاهلت دور الأفراد

لكن حين تطرقت للسيئات والنكسات في نفس العهد حملتها لأفراد وبرأت الحزب ككيان سياسي موجود حينها وله إمتداد اليوم من المسؤلية عنها وتحمل نتائجها وعواقبها ووضعها كجزء من رصيد حكمه وحملتها لأشخاص وفغقط لاشخاص

وهذا للاسف منطق منحاز

فأما أنك تشخصن السيئات والحسنات أو تحملها للكيان السياسي الذي أرتكبت بإسمه الحسنات والسيئات أم الحسنات للإشتراكي والسيئات لأفراد وقيادات فيه إعتبرتهم يتحملون المسئؤلية فقط على السيئات لتبرئة الحزب من مسئؤليته فتلك مرة أخرى إنحياز واضح لتبرير الوصول للخلاصة التي تريد أن تصل لها في موضوعك هذا

المهم ولكي لانطيل دعني أعلق على الفكرة نفسها وعلى الطرفين الـ ضد والـ مع الإشتراكي اليمني

الظاهرة البارزة والواتضحة عند الطرفين أنهم مع أوضد الإشتراكي بعقلية الماضي وبالعيش في الماضي وبالحديث عن الماضي بل وبنفس منطق ولغة وظروف الماضي
وللاسف هذه أيضا مشكلة فالماضي أصبح ماضي والحديث عن الإشتراكي اليوم كإجترار للماضي وكنسخة كربونية مطابقة للماضي حديث خاطىء تماما سوءا لمن يتحدث ضده أو معه سوءا لمن يريد أن يحمله المسئؤلية للسيئات أو لمن يريد أن يمنحه رصيد الحسنات

نحن اليوم في القرن الـ 21 والدنيا تغيرت كثيرا وشمل تغييرها الإشتراكي والبعض لايريد أن يشمل الإشتراكي بالتغيير من مؤيديه وخصومه بل وحتى من قياداته

وما كان ضرورة لو فرضنا صحة الأمر في وقت ما بقاءه على نفسه شكله مع تغير الزمن لا يجعله ضرورة اليوم بل ربا مجرد بقاءه حتى لو تغير قليلا يعتبر ككارثة وإعاقة للإنتقال نحو المستقبل

الإشتراكي اليمني كان يجب أن يتغير ويتغير كثيرا بل ربما كان يجب أن يحل لأنه أستنفذ أسباب وجوده في وقت كان لزاما ذلك وكانت هناك أفكار بهذا الخصوص حتى عند قيادة الإشتراكي ولم يكونوا يخافون التغيير الطبيعي والواجب حينها

لكن جرت ظروف حالت دون ذلك ثم لاحقا واليوم تحديدا ولأنه أضعف من أن يتحمل التغيير الجذري ترى بعض قياته يخشون مجرد التغيير أو الحديث عنه لأنهم يعلمون ربما أن التغيير في ظل كل هذا الأمراض فيه وفي ظل ضعفه وعدم وجود فعليا كحزب وفكر لا كتعصب شخصي وإنتماء متعصب شخصي لكيان وهمي يعلمون أن ذلك ربما سيعني وفاته لأنه فعليا فكريا وأيديولجيا وكحزب سياسي لا وجود له ولا لأفكاره التي لازال يبناها رغم أن لا أحد ينتمي له اليوم على اساسها قط لذلك هم يحاول الإبقاء على المهلهل بهلهلته لكي لايعدمونه نهائيا ولكي لايتمزق نهائيا

مع أنه كان لزاما عليناعند إنتهاء مرحلة ما ولطيها و للإنتقال نحو المستقبل ولإنهاء تلك المرحلة وإسدال الستار عليها بحلوها ومرها أن نصفي بقاياها وأشكالها التي تعيق هذا الإنتقال نحو المستقبل والتي تربطنا بالماضي شكلا ومضمونا لنصنع شيء جديد يتناسب مع حاضرنا ومانريده من مستقبلنا ولو كان بنفس أشخاص تلك المرحلة لكن بأدوات وأفكار جديدة ويظهور تغييرا الزمن يهم فكرا وعملا وحتى أشخاصا ولو على الأقل في كيانهم الحزبي الخاص ليقنعوا الناس أن الموجود شيء جديدة مستفيد من إيجابيات السابق ومنقطع عن سلبياته ومتخلي عنها وقادر على التخلي عنها بلا تردد

إشتراكي اليوم ليس إشتراكي السبعينات ولا الثمانيات ولا حتى التسعينات لاشكلا ولا مضمونا فلايصح الحديث عنه كذلك

الإشتراكي اليمني لم يعد ضرورة للجنوبيين بل أصبح عقبة وعقبة كأداء أمام نضالاتهم كونه وضع نفسه خيارا وحيدا أمام الخيارات الجنوبية المتعددة والتي لاترى العودة للماضي بنفس أشكالها

ولكونه أيضا يمثل عقبة فكرية أمام إنخراط فئات كبيرة من الشعب الجنوبي في الحراك السلمي فكريا ونفسيا وتاريخيا
وكونه أيضا عقبة فعلية تذكر العالم والإقليم ويستخدمه خصومنا للتذكير بمرحلة مرت والتخويف من تكرارها وتكرار عقلياتها وسلوكياتها

وإن كان من إعتراض على الإشتراكي فالإعتراضات كثيرة ومنها الربط الذي لم يستطع التخلص منه حتى الأن بينه وبين اليمننة لا إعتراضا على إشتراكيته أو يساريته أو فكره فالفكر لا مشكلة فيه كفكر شخصي إلا إن تعارض مع الهدف العام كتعارض الربط بين اليمننة وبين إعتبار الجنوب وطن حر مستقل ونهائي للجنوبيين

نحن أخي في القرن الواحد والعشرين ولا يمكننا أن نختار بين أنظمة بائدة أو أن نكرر تجارب ماضوية أيا كانت حتى لو أردنا فتلك لها زمنها ونحن في زمن مختلف

نحن نريد نظام حر ديمقراطي عصري يتناسب مع لغة العصر ويساير تطوراته

نريد أن ننتقي الحسن من كل مرحلة أيا كانت ونتخلى عن سيئاتها

نريد أن نوجد خيار مختلف لا أن نختار بين سيئين أو بين خيارين معلبين كما هما كمجموعة واحدة نأخذها كلها أو نتركها كلها

ثم وهو الأهم نحن في مرحلة تحرير وطني ولسنا في مرحلة تنافس خيارات أيديولوجية أو شعارات حزبية أو إنتماءات ضيقة

وهذه المرحلة تقتضي التحالف الشعبي كشعب وكأفراد شعب لا كتكتلات سياسية أو أيديولجية

تقتضي التخلي عن تفاصيلنا وارانا الشخصية وقناعاتنا الأيديولجية لنؤسس لخطوط عامة لوطن يجمع الجميع

تقتضي التخلص من كل الخطاب الايديولجي التفصيلي الذي قد يعبر عن هذا لكنه ليس باضرورة يعبر عن قناعات

تقتضي التحدث بمفهوم الوطن الجنوبي ومايجمع كل الجنوبيين تحت خيمة الوطن الجنوبي لا مايجمعهم تحت خيم متفرقة

تقتضي ضرورة فك الإرتباط بين الإشتراكيي وغير الإشتراكيين فك الإرتباط بين وجودهم كجنوبيين وكمواطنين وكمناضلين جنوبيين في حراك جنوبي شعبي شامل وبين إصرارهم على الوجود كتكل حزبي يمثل حزب يمني داخل الحراك وهذا ينطبق عليهم وعلى غيرهم لكل من ينتمي لكيان سياسي يمني أو أو كيان فكري أو مجتمعي يمني الإنتماء له بصفة فردية وطوعية - فلا يعقل أن تزعم أنك تريد أن تفك الإرتباط بين بلدين وأنت لاتستطيع فقط أن تفك إرتباطك بقيادتك اليمنية في صنعاء ووجودك ضمن هذه الكيانات اليمنية يعطي شرعية ويوضح فعليا وجود ماتسمى وحلة ولو بالحد الأدنى توحد ( اليمنيين ) على أساس الأحزاب المعارضة اليمنية التي لها جناحين كما يقولون -

وإختصار ولكي لا أطيل رغم أني فعليا أطلت ورغم أن لدي أيضا الكثير مما لم أقله



إختصارا نحن اليوم لسنا في مرحلة الضرورات لا الشخصية ولا الحزبية ولا ضرورة وجود تكتل ما

نحن في مرحلة ضرروة واحدة وحيد هي إتحادنا وتوحدنا وتجمعنا وتوافقنا كشعب وكأفراد شعب يجمعنا هدف واحد وحيد هو إستعادة وطننا المحتل وتجمعنا مواطنتا الجنوبية فقط

هذه هي الضرروة الوحيدة في مرحلة كالتي نمر بها وكل ما سواها لايعد إلا وسيلة والوسيلة ليست أهم من الغاية إن كانت تؤخرها فمبالك إن كانت أصلا تمنع تحققها

ومن لم يستطع أن يتخلى عن الهامشي عند عموم الشعب لتحقيق الهدف الأعظم فذاك يعين أما أنه غير مدرك لطبيعة الهدف أو أن ا,لويات الأهداف لديه تختلف كثيرا عن أولويات شعب الجنوب وأنه مستعد ليستبدل وطنا حقيقيا بوطن وكيان أو شيء وهمي ويعين أن وجوده في صفوف الشعب وفي مقدمة مناضيه لأجل إستعادة الوطن ستكون بكل تأكيد عائقا أمام هذه الإستعادة فهو مستعد للتخلي عن الوطن لأجل ما دون بكثير في أي لحظة تتعارض مصالح الوطن الجنوبي مع مصالح ما يراه أهم منه


وباب يجيك منه الريح سده واستريح

افلا يستحق الجنوب سد جميع أبواب الريح لأجله بل وإحكام سدها


تحياتي ومحبتي

التعديل الأخير تم بواسطة NoOne ; 2011-01-22 الساعة 05:46 PM
NoOne غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس