عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-01-22, 02:28 PM   #1
سرو حمير1
قلـــــم جديــد
 
تاريخ التسجيل: 2009-05-21
المشاركات: 21
افتراضي الرساله الشهيره المعروفه ..لتذكير من يجهل يافع عبر التاريخ

الرساله الشهيره المعروفه ..لتذكير من يجهل يافع عبر التاريخ

هذه الرسالة الشهيرة المعروفة بـ { براءة الذمة }التي وجهها علي بن المتوكل إلى أخيه الإمام المؤيد محمد بن المتوكل عام 1096هـ . يحذره فيها من إقدامه على محاولة غزو يافع بعد هزيمة { العُرّ } عام 1094هـ . مؤكداً له أن أية قوة أو جيوش يوجهها الإمام مهما كانت ستكون ليافع غنيمة ولآل القاسم فضيحة ..

هذا مع علمي بانه كان يجب ان تكون في قسم التراث والتاريخ ..ولكن نتركها بالسياسي لفتره محدده ومن ثم ننقلها ..لانها مهمه جدا وتاريخيه وذالك للاعتراف من قبل الائمه انفسهم وستبقئ الئ ابد الدهر عبره لمن لا يعتبر ويجب الحفاظ عليها وخاصه عندما يحصل اي تطوير للمنتدئ ..
وإليكم نص الرسالة :




بسم الله الرحمن الرحيم
المولى الإمام أمير المؤمنين وسيد المسلمين المؤيد بالله رب العالمين حفظه الله تعالى بما حفظ به الذكر وأصلح به ثغور عباده أجمعين وقفى به آثار السلف الصالحين والأئمة الطاهرين والسلام عليه ورحمة الله وبركاته في كل وقت وحين ، وأما بعد حمد الله الواجب وجوده الصادق ايعاده ووعيده الشديد الانتقام إذا هتكت محارمه ونقضت عهوده والصلاة والسلام على سيدنا محمد أفضل الانبياء وازكاهم واجل الأصفياء ومنتقاهم وعلى آله الماشين على اعقابهم القافين آثاره المتأدبين بآدابه ، فقد كنت أوري في النفس واحجمه عن العهد الذي وضعته عن امركم لأهل يافع بالأمس رجاء أن ينتبهوا عليه ، وأن يذكروا إشارة مني إليه وإذا بكتاب من الولد شرف الدين الحسين بن الإمام يصدّره من ذمار ويذكر ما عزمتم عليه ووجهتم همتكم العالية إليه من الخروج على يافع لاجابتهم الأمير ورعايتهم وإعانتهم إياه على خروج الولد عبدالله من حرير ولعله جمع الجموع وتجهيز الجنود ، فقد وجب الآن التصريح بالمقصود قبل التورط والعياذ بالله فيما يسخط الرحمن والتلبس بما لا يؤمن معه وجه الخذلان ، فأقول قد علم امير المؤمنين صانه الله تعالى وإياي من كل قادح في الدين اني قد وضعت ليافع ومن إليهم عن رأيه الكريم تلك الأوضاع المشهورة وكان ذلك للمصلحة الذي قد ظهرت لي وله في تلك المدة بعد خروج المحاط من الزّهراء مذعورة مكسورة، ولم أبتدع ذلك الواقع ولا كنت له أول واضع بل تبعت فيه الصنو محمد والصنو حسين فيما وضعا لهم في تلك المواضع من أن حرير في رباعة الأمير ، وأن الشعيب مكتب من مكاتب يافع وانتهى إليكم ما فعلناه وجاء جوابكم باجازة ما وضعناه وأن المصلحة ظاهرة فيما وصفناه وكتبكم عندنا ناطقة بما ذكرناه ومضت هذه المدة ولم يحصل من المذكورين ما ينسخ تلك العقدة ، وأما ما وقع من الحواشب في الطرقات ومن الأجعود في حجر وتلك الجهات ، فمن أين لنا أن تلك الجرائم كانت عن رضى من الأمير قاسم إذ الرضى من الأفعال القلبية ومجرد إحتمال أنه رضي أو أمر لا يهدم من مكان البراءة الأصلية على ان قد كتبنا إليه وهجنا عليه ، فأجاب أنه لا يرضى بفعلهم , وانه برئ إلى الله تعالى من عملهم ، وطالما حاول أن يعطي هؤلاء حقهم من لحج وعدن لتجري فيهم الموعظة ، ويكفوا عن التخطف على الوجه الحسن وذكرنا ذلك للصنو محمد ، وجعل خطوطاً إلى العمال ، ولكنهم ما عملوا بتلك الاقوال ، والحق الذي ندين الله به ان إقدام الولد عبدالله إلى ذلك المحل بغي لا يرضاه الله تعالى إذ هو مما {بياض} عقودهم واشتملت عليه عهودهم وخروج أهل يافع عليه من الدفع الذي أوجب الشرع وندب إليه ، فإن كان هذا الإحتشاد تجديداً للمخرج ، فأخبروني ما المخلص عند الله وكيف المخرج فإني حائر في أمري وناظر لنفسي ولمن ورائي من المسلمين مع أني لم أضع ما وضعت إلاّ في مشهد عظيم من الرؤساء والعلماء ووجوه أعيان حاشد وبكيل وأعيان من عليهم المعول من كل قبيل ، وصدر كتاب من المتبصرين منهم في الدين مستفهمين لأمر المؤمنين ومسترشدين ، وحق الله تعالى آكد الحقوق فالخالق أولى بالمراقبة من المخلوق وما توفيقي إلاّ بالله عليه توكلت وإليه أنيب على أني لا آلو جهداً فيالنصيحة والمشورة عن نية صحيحة فأقول ان "]هذه البعوث الذي بعثتم وان كثر سوادها وجل عددها وأعدادها ان تقدمت إلى حدود القوم كانت لهم غنائم وكان ذلك والعياذ بالله وهن المذهب وفضيحة آل القاسم فإن المشرق اليوم حمرة لا يلتقي إلاّ بمثل أهله بالقوة والكثرة ، والرأي هو سداد هذا الثغر والإعراض عن مناهضة الشر بالشر ، والإشتغال بما هو أهم ، وما المعنى الزم من السعي في اصلاح ذات البين وتخليص السيرة من كل شين ، ليأخذ في الإستعداد وامتحان الأجناد وأهل الصبر على الجهاد ومتى استكملت الأهبة وجوزة العقول ، بمعونة الله الغلبة ، يطلب الوجه المبيح لجادهم والوجه المسوغ لشن الغارات إلى بلادهم لنكون من أمرنا على بصيرة وتكون أعمالنا على صلاح نية وحسن السريرة والسيرة وأما التهافت على مناهضة الأعداء الذين قد أجدوا على النزال ، وأعدوا له عدة السلاح والرجال والحال ، وهذا فيه إختلاف الرأي وتوسط العهد والصلح الذي إنطوى عليه ذلك العقد مصارم لقضايا المعقول ومراغم لأدلة المنقول ، ونعوذ بالله من الخذلان ، ونسأله العصمة عن مكائد الشيطان وهو المستعان وعليه التكلان ، ولا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم .
[/b]

التعديل الأخير تم بواسطة سرو حمير1 ; 2011-01-22 الساعة 02:43 PM
سرو حمير1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس