عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-01-22, 11:30 AM   #2
ثوره شعب
قلـــــم نشيـط
 
تاريخ التسجيل: 2011-01-18
المشاركات: 117
افتراضي

اليمن: المعارضة تبدأ بتحريك الشارع تدريجيا نحو (الهبّة الشعبية) وانتشار أمني كثيف في عدن

بدأت أحزاب المعارضة اليمنية تتجه نحو الجدية في تحريك الشارع اليمني تدريجيا ضد النظام، في مناطق عديدة خارج العاصمة صنعاء في إطار (الهبّة الشعبية) التي دعت لها قبل ثورة تونس بأيام. وعلمت (القدس العربي) من مصدر معارض أن الأحزاب المعارضة استنفدت كافة الوسائل الممكنة لإقناع النظام بالعدول عن توجهاته لتعديل الدستور لصالحه وبالتالي لم يبقى أمامها سوى الشارع لدفعه للمطالبة بحقوقه الدستورية مباشرة ومنها توفير مناخات مناسبة لإجراء الانتخابات النيابية القادمة في نيسان (إبريل) القادم.
وأعرب عن تفاؤله في مقدرة المعارضة على تحريك الشارع والذي تسعى من خلاله إلى إيصال رسالة سياسية مؤثرة للحزب الحاكم بأقل خسائر، مؤكدا 'أن الشارع العربي أثبت قدرته على التغيير، كما جرى في تونس قبل أيام، والشارع اليمني قد يكون أكثر تأثرا بما حصل في تونس ضد نظام زين العابدين بن علي، وبالتالي على السلطة ان تتعظ بما جرى هناك' على حد تعبيره.
والتزمت المعارضة اليمنية الصمت عقب سقوط النظام التونسي، ولم تقم بأي ردود فعل جراء ذلك غير الترحيب بما جرى، وتركت أمر الشارع يغلي من دون محرك، وتحركت بعض المسيرات والمظاهرات المحدودة لقواعد المعارضة من طلاب جامعة صنعاء، غير أن الأجهزة الأمنية سرعان ما أخمدتها وحالت دون استمراريتها واتخذت كافة التدابير لاحتواء ذلك.
واتجهت أحزاب المعارضة الرئيسية المنضوية تحت تكتل (أحزاب اللقاء المشترك) مؤخرا نحو تحريك الشارع اليمني ولكن بعيدا عن العاصمة صنعاء حتى توصل رسالتها بهدوء، وتكون العاصمة آخر المطاف، وتواصلت المهرجانات الجماهيرية للمعارضة منذ الأربعاء الماضي واتسعت دائرة حركتها لتشمل العديد من المناطق اليمنية الشمالية، خارج العاصمة صنعاء.
وذكرت مصادر صحافية أن انتشارا أمنيا كثيفا انتشر مساء الجمعة في محافظة عدن الجنوبية للحيلولة دون إقامة مظاهرة جماهيرية صباح السبت دعت لها أحزاب المعارضة، بعد أن كانت شهدت عدن مسيرات احتجاجية محدودة من قبل أتباع تيارات الحراك الجنوبي خلال اليومين الماضيين.

ويعتقد مراقبون أن المعارضة اليمنية لو تمكنت من تحريك الشارع الجنوبي، فإن نتائجه ستكون قوية ومؤثرة، مع انفلات الوضع الأمني أصلا هناك بسبب القضايا المطلبية والسياسية المتصاعدة في المحافظات الجنوبية، والتي وصلت إلى حد المطالبة بالانفصال عن الشمال.
ويرون أن الحضور القوي لعناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بالمحافظات الجنوبية وكذا تيارات الحراك الجنوبي قد يسهم في انفلات الأمر هناك والدفع به نحو الانفصال، كما قد يشجع سكان المحافظات الشمالية في تصعيد قضاياهم المطلبية من النظام والوصول بالوضع إلى حد الاختناق.
الوضع بشكل عام في اليمن، وفقا للعديد من المراقبين، لا زال تحت السيطرة ومطالب المعارضة لا زالت محدودة ومحصورة بتحسين الوضع الانتخابي، كوسيلة للتغيير السلمي، غير أن هذا الوضع قد يتغير فيما لو أصرت السلطة على تجاهلها لهذه المطالب وقد تركب المعارضة الموجة، لتدفع بالشارع نحو الاشتعال، خاصة وأن أحداث تونس ألهبت عواطف الشارع وضعت المعارضة أمام اختبار صعب، والذي تزامن مع قيام السلطة بإجراء تعديل لقانون الانتخابات وتشكيل اللجنة العليا للانتخابات بتجاهل تام لمطالب المعارضة.
واكدت المصادر أنه في الوقت الذي لا تزال فيه مطالب المعارضة محصورة برفض (التعديل) الدستوري الذي يمنح الرئيس السلطة مدى الحياة، فإن هذه المطالب قد تمتد تحت تأثير وضغط الشارع نحو المطالبة بـ(التغيير) والذي ستكون ضريبته باهضة الثمن، وقد لا ينفع معه حتى الاستجابة لمطالب عدم التعديل، كما حصل في تونس، الذي قدم رئيسه زين العابدين بن علي كافة التنازلات لإخماد فورة الشارع، ولكن بعد فوات الأوان.
واستغلت المظاهرات التي تقودها المعارضة اليمنية ما جرى في تونس، فقامت برفع شعارات (التغيير) بدلا من رفض (التعديل) وهي محاولة لتصعيد رسائلها السياسية التي تحاول من خلالها الضغط على النظام من أجل الاستجابة لمطالبها الانتخابية، خاصة وأن الشارع اليمني برمته يئن تحت وطأة الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب، حيث متوسط دخل الفرد في اليمن في حدود 2 دولار في اليوم

المصدر:http://www.adenpress.com/arab/index....=1:latest-news
ثوره شعب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس