[مدفع الجنوب]

أعضا وفد الجنوب العربي إلى لندن في عام 1964م

بشان منح الاستقلال للجنوب العربي

صورة لآعضاء الوفد الذي ذهب الى لندن في حزيران سنة 1964م
بعد اتخاذ الأمم المتحدة قرارها في 11 ديسمبر 1963م بشان منح الاستقلال للجنوب العربي والذي كلف الدولة البريطانية بالقيام بالتنفيذ والمساعدة على تهيأت الضروف الإدارية والاقتصادية والأمنية والعسكرية لإجراءات الاستقلال توجه وفد من اتحاد الجنوب العربي إلى لندن في 1964 يتكون من التالية أسماؤهم:
1 - السيد حسين علي بيومي
2 - السيد مصطفى بدالاه عبده
والسيد عبد الحامد محمد غانم
مع طاقم قانوني وإداري وعسكري وامني لمفاوضة الإنجليز بخصوص الاستقلال واتفق الجانبان على التالي:
1- آن تنال عدن ومحميات الجنوب العربي الاستقلال بعد أربع سنوات وبالتحديد في 11فبراير 1968م تزامناً مع اليوم الوطني الذي هو عيد تأسيس دولة اتحاد الجنوب العربي.
2- الاتفاق على تشكيل لجان في جميع المجالات لتنفيذ قرار الاستقلال بالطرق القانونية وفقاً وقرار الأمم المتحد وميثاقها وقرر حق الشعوب في منحها الاستقلال.
3- تستمر المباحثات في عدن ولندن من اجل تذليل آي ضرف طارئ أمام تنفيذ القرار.
وهذا من الأسرار التي يخفونها الثوريين اليمنيين حيث آن ما تم في 24 نوفمبر 1967م في جنيف وبشكل مفاجأ بين وفد الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن هو التوقيع على وثيقة نقاط الاستقلال وليس على وثيقة استقلال الجنوب العربي
فشعب الجنوب العربي لم يستلم وثيقة الاستقلال من الملكة البريطانية أسوه بشعوب المستعمرات منها الجار عمان.
وعاد وفد الجبهة القومية وأعلن عن إنشاء دواة جديدة باسم جهورية اليمن الجنوبية الشعبية وليس إعلان استقلال لان بريطانيا رفضت إن تمنحهم وثيقة الاستقلال لأنهم مصرين على تغير الاسم إلى اليمن.
فكتب رئيس الوفد البريطاني اللورد شاكلترن ،في تقريره إلى الحكومة البريطانية اقعشرر بدني وأنا اسمع وأشاهد مجموعة من الإحداث يبتهجون ومصرين على رفض وثيقة الاستقلال باسم هويتهم وبلدهم ويريدون إعلان دولة على أرضهم باسم دولة أجنبية أخرى أسمها اليمن.

على ابنا الجنوب العربي الاستيقاظ والبحث مع أهل العلم والشأن وللعلم آن الجبهة القومية تنازلت عن التعويضات التي كانت ملزومة بها الحكومة البريطانية لمدة تصل إلى 12 عام تقوم بالصرف على الجهاز الإداري المدني والعسكري آن ما أشير إليه من معلومات هي حقيقة وليس محض خيال، الكثير مننا قد لا يعلم بقيام المفاوضات المشار إليها أعلاه مع التاج البريطاني في لندن بشأن الاستقلال الجنوب العربي قبل المفاوضات التي جرت بين بريطانيا وممثلين عن الجبهة القومية وجبهة التحرير في جنيف.
بعد مفاوضات جنيف في 67 عاد عبد الفتاح إسماعيل وأعلن وثيقة إعلان جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية في 30 نوفمبر 67 وليس وثيقة استقلال الجنوب العربي التي لم تسلم بعد حيث يوم 30 نوفمبر هو يوم تزوير ويوم نكبه ندفع ثمنها إلى اليوم.
قبل يوم من إعلان اليمن الجنوبية عاد وفد من اليمنيين وبعض الجنوبيين إلى تعز أرسلهم الرئيس اليمني عبدا لرحمان الارياني الذي استلم الحكم في 5 نوفمبر بديل للسلال لتقصي الوضع في عدن وعند وصولهم لم إلى مقر أقامته في تعز لم يسألهم عن القيادة فأول سؤال كان موجه للوفد ما هو اسم الدولة الجديدة؟
فكان ردهم جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية فقام مبتهجاً وبدون شعور يصافحهم ويبارك لهم ويرفع يده إلى السماء وقال الرئيس عبدرحمان الارياني:
(أشكرك يأرب..أشكرك يأرب
لأنك اهديت الجنوبيين وخليتهم يعترفون بأنهم يمنيين)

قحطان الشعبي وعبد الفتاح اسماعيل لدى عودتهما من جنيف
بعد تمثيل الجبهة القومية في المفاوضات التامرية على استقلال الجنوب العربي
وقال نجيب قحطان الشعبي في واحد من مقالاته يشان والده التحليل التالي:
(وفي يوم الاستقلال انتخبت القيادة العامة للجبهة القومية المناضل قحطان الشعبي رئيساً لجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وكلفته بتشكيل الحكومة واعلان الاستقلال رسمياً، وفي نفس اليوم شكل حكومة مصغرة من 13 وزارة برئاسته ، وكان قيام دولة يمنية الهوية في الجنوب في 30 نوفمبر 1967م هو العامل الاول الذي اتاح تحقيق الوحدة اليمنية لاحقاً، فلو كان الاستعمار وعملاؤه نجحوا في منح الاستقلال لدولة الجنوب العربي التي اقيمت على بعض اجزاء الجنوب في الخمسينيات ، ما كان هناك مدخل بعد ذلك للحديث عن شيء اسمه الوحدة اليمنية، فالجبهة القومية وحدت سلطنات وإمارات ومشيخات الجنوب في دولة واحدة وجعلت هذه الدولة يمنية الهوية.)