عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-01-16, 02:05 PM   #2
عبدالله البلعسي
قلـــــم ماســــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-01-15
المشاركات: 13,875
افتراضي

قادتنا.. إياكم والخبز!


كتب , خلف الدواي
2011/01/15 11:25 م
#rateStatus{float: right; clear:both; width:100%; color :Red; display:none;} #rateMe{float:left; clear:both; width:100%; height:auto; padding:0px; margin:0px;} #rateMe li{float:left;list-style:none;} #rateMe li a:hover, #rateMe .on{background:url(images/star_on.gif) no-repeat;} #rateMe a{float:left;background:url(images/star_off.gif) no-repeat;width:12px; height:12px;} #ratingSaved{display:none;} .saved{color:red; } .style1 { width: 145px; } شكرا لتصويت التقيم
التقيم الحالي 5/0

القوى الشعبية العربية ربما تمرض ولكنها لا تموت




ما شهدته تونس الخضراء امس متوجة به انتفاضة شعبية دامت قرابة الشهر بث الامل في النفوس بان القوى الشعبية العربية ربما تمرض ولكنها لا تموت..فتأخذ من النار اهم سماتها بانها قابلة للاندلاع واحراق من ينفخ فيها حتى وان كانت تحت الرماد.
وبذا تأمل شعوب ان تعطي الثورة الشعبية التونسية التي جددت التاريخ درسا لكثير من دكتاتوريات الوطن العربي والعالم الاسلامي..تلك الدكتاتوريات التي ربما ركنت الى وهم استكانة شعوب القرن الواحد والعشرين الى الهدوء واستبدال الثورات بالهجرات ما يخلق في داخل تلك الدكتاتوريات وهم امكانية استمرارها على الرغم من ما تعانيه الشعوب من ضغوطات الحياة اليومية..والجوع..واقصائها عن القرار.
فاذا كانت بعض الزعامات قد اعادت التفكير في علاقاتها وسياساتها في كثير من القضايا الخارجية على اعقاب ما حدث لرئيس النظام العراقي المخلوع بيد اجنبية حتى انتهى الى حبل المشنقة..فانها مدعوة اليوم للتبصر اكثر في عقوبات الشعوب اذا ما بلغ الامر تهديدها في عيشها وخبزها...خصوصا وان تلك القيادات اعتادت الامضاء على بيانات الجامعة العربية الانشائية بتأكيدها الدائم على ان العرب نسيج واحد ما ينذر ان النسيج اذا شبت النار في اوله فانها سرعان ما تصل الى اقصاه.
فالثورة التونسية التي اقصت الرجل الحديدي زين العابدين بن على «او شينهم في نظر الشارع التونسي الثائر» اندلعت بشرارة اشبه ما تكون بشرارة ثورة السود في الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة مارتن لوثر كنج والتي اندلعت عام 1955 عندما رفضت سيدة سوداء اخلاء مقعدها لراكب ابيض فالقت الشرطة القبض عليها لمخالفتها القوانين القائمة انذاك على امتهان العرق الاسود.
وبمثل تلك الشرارة انطلقت الثورة التونسية الاخيرة عندما صادرت الشرطة عربة البوعزيزي بائع الخضار العاطل عن العمل الذي اضرم النار في نفسه احتجاجا على معاملة الشرطة والذي ما كان يقدم على ذلك لو كانت حكومة بلاده قدمت له فرصة للعيش يوفر منها خبزا له ولاهله، لتعكس الصورة بهذا الشبه الكبير بين الثورتين ما وصلت اليه الشعوب من امتهان في عيون بعض القيادات كما كان حال الزنوج في الولايات المتحدة قبل ثورتهم.
قديما قالوا «عض قلبي ولا تعض رغيفي» غير ان كثيراً من المسؤولين لا يعون قيمة الرغيف للمواطن البسيط وكيف انه يعني له وان كان ناشفا الكرامة والحياة معا..ومن يتتبع مسيرة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي فسيجد انه ارتقى الى سدة الحكم ثم طار منها سريعا برغيف خبز!!.
ففي العام 1984 اسند الرئيس السابق الحبيب بورقيبه الى الجنرال زين العابدين بن علي ادارة الامن في البلاد ليقمع ثورة الخبز المندلعة انذاك فأبلى بلاء حسنا من وجهة نظر النظام بتعامله مع ثورة الجياع تلك بالحديد والنار ليتدرج صعودا خلال ثلاث سنوات من حينها حتى وصل الى كرسي بورقيبة نفسه بانقلاب ابيض..والذي فر منه بعد ثلاثة وعشرين عاما امام ثورة الجياع ابناء نفس الجياع الذين صعد على خبزهم وجماجهم.

همسة..

اعزاءَنا دكتاتورياتنا.. راقبوا كيف ان المخلوع بن علي بقي معلقا في الاجواء طوال ليلة هروبه اذ رفضه كل اصدقائه في اوروبا فما كان له من متلق الا في بلاد عربية...فمن الطبيعي الا تستقبله الدول الاوروبية التي لا يمكن لها ان تحميه من المقاضاة والعدالة...بالذات وانها دول لا تساوم على علاقاتها بشعوبها والتي تقوم على احترام حريات الشعوب ودعمها.


خلف الدواي


http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDeta...8&WriterId=123
__________________
[IMG]file:///C:/Users/dell/Downloads/562735_452337594800990_1195827186_n.jpg[/IMG]
عبدالله البلعسي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس