عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-01-15, 10:38 AM   #9
السهم السام
قلـــــم فضـــي
 
تاريخ التسجيل: 2009-04-06
المشاركات: 1,997
افتراضي

النهار


اليمن: لقاء كلينتون والمعارضة باب جديد لأزمة انعدام الثقة

صنعاء - من أبو بكر عبدالله:
كشفت تصريحات متزامنة في واشنطن وصنعاء عن فحوى لقاء وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون خلال زيارتها الأخيرة لليمن زعماء أحزاب المعارضة، تفاعلات أزمة ثقة بين المعارضة وحزب المؤتمر الحاكم بزعامة الرئيس علي عبدالله صالح من جهة وبين صنعاء وواشنطن من جهة ثانية، على خلفية التسريبات عن "مشاريع تغيير ديموقراطي في اليمن" بحثت فيها كلينتون مع المعارضة وتحظى بدعم من واشنطن التي تخشى أن تؤدي الأزمات في اليمن إلى انهيار النظام في هذا البلد الواقف في خط المواجهة مع تنظيم القاعدة .
وقلل مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون العامة فيليب كراولي شأن اللقاء الذي جمع كلينتون وزعماء أحزاب المعارضة ووصفه بأنه "أمر عادي في سياق اللقاءات التي تعقد مع قيادات في المعارضة في مجموعة متنوعة من البلدان"، إلى تأكيده موقف واشنطن الداعم لـ "تطوير نظام سياسي مفتوح في اليمن" يتيح مشاركة المجتمع في الشؤون السياسية".
وأكد أن الرسالة التي وجهتها الولايات المتحدة إلى الحكومة اليمنية "ركزت على جهود مكافحة الإرهاب الذي يمثل تهديدا لليمن وللولايات المتحدة" وشدد على الحاجة إلى "إستراتيجية متعددة المسار تستوعب متطلبات الإصلاح السياسي والاقتصادي لمستقبل اليمن".
وأفادت دوائر سياسية يمنية أن تصريحات كراولي جاءت ردا على احتجاج صنعاء على النقاش الذي أدرأته كلينتون مع زعماء المعارضة وأفصحت فيه عن دعم واشنطن للديموقراطية والإصلاح السياسي في اليمن، باعتبار أن غياب مبادرات الحل للأزمات في هذا البلد سيؤدي إلى إنزلاق البلد الى الفوضى مما سيتيح بيئة حاضنة وداعمة لـ"القاعدة".
وبحثت كلينتون مع زعماء المعارضة في أزمة تعديلات قانون الانتخابات ومشروع تعديل الدستور وتفاعلات القضية الجنوبية وتعثر مسيرة الحوار الوطني، غير أن إصرارها على عقد اللقاء في مقر السفارة الأميركية بصنعاء بعدما كان مقررا في أحد فنادق العاصمة، أثار حفيظة السلطات اليمنية التي اتهمت المعارضة "بالتورط في لقاءات مشبوهة لدعم مخططاتها التآمرية الساعية إلى إغراق السفينة والانقضاض على السلطة على طريقة جرذان تعمل في الظلام".
وتزامنت تصريحات كراولي مع أخرى أدلى بها الأمين العام لحزب الإصلاح الإسلامي المعارض عبد الوهاب الآنسي ونفى فيها أن تكون كلينتون تحدثت في اجتماعها مع المعارضة عن "اختيار رئيس جديد لليمن بعد فترة انتقالية".
وجاء نفي الآنسي بعيد تصريحات نشرتها وسائل الإعلام المحلية وجاء فيها أن "المعارضة سترسل ردها على طلب الوزيرة كلينتون حول تولي رئيس جديد لليمن بعد فترة انتقالية عبر السفير الأميركي بصنعاء"، فاتحا بذلك بابا جديدا للأزمة مع حزب المؤتمر الحاكم الذي أتهم قياديوه أحزاب المعارضة بالخيانة الوطنية إلى مطالبتهم بمحاكمة قادة هذه الأحزاب بتهمة الخيانة.
وجاء في تصريحات الآنسي إن كلينتون أكدت أن "الفترة الانتقالية ستكون لها استحقاقات صعبة وعلى المعارضة اليمنية تحمل ذلك"، ما اعتبر دعما من واشنطن لتغيير سياسي وشيك في اليمن لمواجهة نظام الرئيس علي صالح الذي يتبنى مشروعا لتعديل الدستور يتيح له الترشح لمنصب الرئاسة مدى الحياة.
__________________



(من جد وجد ومن زرع حصد)
السهم السام غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس