[عبد القادر]

الثالث عشر من يناير تاريخ وحدث لاننتظر من يريد أن يذكّرنا به , الثالث عشر من يناير تاريخ حفر في الذاكرة ويجب أن لاننساه كونه حدث مفصلي كان نتيجة ماسبقه وسبب ماجاء بعده من أحداث , تاريخ يجب أن يحتفل به لتابين ضحاياه وأخذ العبرة منه وكشف حقيقة يحتفظ بها من لايريد قولها كونه هو الآخر وقع في نفس الفخ الذي نصب للجميع , فيصل عبد اللطيف الشعبي وقحطان الشعبي وشخصيات إجتماعية وسياسية خدمت الجنوب قبل عام سبعة وستين والدبلماسيون الجنوبيون وسالمين ومطيع وعلي عنتر وعلي شايع وصالح مصلح وعلي ناصر وعلي سالم البيض كلهم خدعوا وغدر بهم ومن غدر بهم كشف بعد أن حقق الهدف الذي سعى إليه منذ أن حاول الوصول إلى مركز القرار بعد إستقلال الجنوب.

بعفوية الجنوبي وصدق مشاعره كتبت بعد سماعي للخبر وحفر في ذاكرتي إلى اليوم:

تشوّقنا لصوت الطبل والصفقه مع المزمار
ذكرنا مالنا من حبل دلّيناه بلا آبار
ضحينا خسرنا بل شربناها بجر البار
وقلنا العيب كله فيك ماحد مننا قط جار

بغونا نبتلي بسكره ونبقى خلفهم سنيار
ولاقوا من بغى معهم وجابوا مابقى من نار
غرض فتنه يبثّوها وهت ياماسك المنشار
نصدّقهم ونكفي شرّهم وإلاّ نكذّبهم يقولوا حمار
وكم راحوا ضحيتهم وآخرهم خدع وإحتار
عجب في هذه الدنيا بأن صودقت ياغدّار

الجميع غدر بهم والسؤال هنا هل سيعترف أبوجمال وأبو فيصل بحقيقة ذلك ؟ أم أن عدم التراجع منصفا بدلا من قول الحقيقة.