عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-01-10, 09:10 PM   #1
عبد القادر
قلـــــم فعـــّـال
 
تاريخ التسجيل: 2008-03-24
المشاركات: 616
افتراضي صفقة حميد مع علي أم علي مع حميد

بعد متابعتي للمقابلة التي أجرتها قناة سهيل التلفزيونية مع الشيخ حميد الأحمر خرجت بقراءات موجزة , أولها أن الشيخ حميد ماتحدث بهذه الجرأة لولا إنه واثق كل الثقة ومطمئن بأن علي عبد الله صالح لايستطيع أن يفعل به شيء وأن إخوته زعماء حاشد لن يضحوا بأخيهم إرضاء لعلي عبد الله صالح ودليلنا على ذلك ماجاء في نهاية مقابلته بهذا الخصوص.
القراءة الثانية تفيدنا بأن مضمون الإجابات التي أدلى بها الشيخ حميد وبها هذه المرة أسماء وتحدي بتحمل المسئولية تجعل من المقابلة وثيقة مهمة يجب أن يستغلها رجال القانون الدولي من الجنوبيين والمتعاطفين مع قضية الجنوب العادلة وتجعل من الشيخ حميد شاهد إثبات على ما إرتكبه النظام بحق شعبه في الجمهورية العربية اليمنية وشعب الجنوب العربي , فهل تستغل هذه المقابلة ومقابلته مع قناة الجزيرة.
القراءة الثالثة وهي الأهم هنا تقول لنا بأن الشيخ حميد تناقض تناقضا فاضحا عندما إتهم رأس النظام ورموزه بما يستدعي مثولهم أمام محكمة العدل الدولية والحكم عليهم في جرائم إرتكبوها بحق الإنسانية وفي نفس الوقت نجده مازال مستعدا لقبول الحوار مع رأس النظام للخروج بحل للأزمة القائمة كما يقول ثمّ يطالبه بالتنحي عن السلطة بعد أن قضي بها ثلاثة وثلاثون عاما , هذا من جانب ومن جانب آخر نجده يتحدث عن المرحوم فيصل بن شملان وعن عبد ربه منصور بإيجابية . إذا كانت هذه المقابلة تمثل الجزء الثاني من المسرحية والذي هدفه تحسين صورة الشيخ حميد للمواطن في الجمهورية العربية اليمنية وفي الجنوب بشكل خاص , فأين الجزء الأول من هذه المسرحية , للإجابة عن هذا السؤال نقول بأن هذا الفصل بدأ عندما بدأ رأس النظام إعلانه بأن الإتخابات ستجرى في موعدها المحدد ثمّ تأتي كتلة المؤتمر في البرلمان وتعلن عن مقترحات بتعديل مواد الدستور لصالح رئيسهم . هدف الفصل الأول من هذه المسرحية عكس هدف الفصل الثاني منها , أي أن الهدف هنا هو القضاء على شعبية الرئيس وحزبه عند المواطن ثمّ التراجع عن هذه التعديلات أو بعضها وضمان إنتخابات يدخل فيها الشيخ حميد منافسا لعلي فيفوز حميد وكتلته مثلا بنسبة ثلاثة وخمسين بالمئة ويفوز علي وكتلته بنسبة السبعة الأربعين الباقية وسنجد الإعلام الرسمي والقبلي يطبّل لهذه النتيجة ويحاول تسويقها للعالم لكسب الربح وبشكل لايختلف عن محاولة تسويق إتفاقية الغدر والخيانة لدولتي كوريا لتكون نمودجا لهم في التوحد. والسؤال هنا هل ينجح علي وحميد في مشروعهم التوحدي؟ لن يطول الإنتظار . هذا ما أتوقع وما خرجت به من نتيجة والله أعلم.

التعديل الأخير تم بواسطة عبد القادر ; 2011-01-10 الساعة 09:15 PM
عبد القادر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس