الجنوب محررانشالله
من شعر أبو لوزة الخالدي اليافعي
أبو لوزة على مقيـل ومسمـر
وصلني هاجسي يقرع بطـارة
يقلي ما اليمن قلنا لـه أجـدر
بتاريخـه وعـزه وأقـتـدارة
عريق الأصل من عنـي تذكـر
ونبراس المعانـي والحضـارة
وعنـي مـن نشـد ولا تخبـر
نمر معروف من وكر النمـارة
قعيطي يافعي من سرو حميّـر
ومن مكريب لن تطفئ شـرارة
وبين أهلي وناسي قـوم جُبـر
أحييهـم تحيـة فـي حـرارة
لي الحق اهتري بالأهل وأفخـر
وأقول الحق عنهم في جـدارة
وظهري إلى جبـل مـا بتأثـر
ولا أخشى بوق يزعجني هدارة
رجالي من ثمر للحيد الأحمـر
بساعات الطلب رهن الإشـارة
سنان القبيلة من شامخ أعصر
والأول سيلهم فـي كـل قـارة
وداعي الموسطة لو حن الأصفر
بتقبل مـن خلاقـة لا عثـارة
ويافع حين يأتي داعـي أكبـر
أمـام القـوم تتقـدم كـبـارة
تقود المعركة في كـل محـور
وتعدي حين تعدي فـي جبـارة
بجيش أردم عرمرم نار تسعـر
من تحداه بـا يحـرق بنـاره
وقد يحرق بها جاهـل ومغتـر
و من ينظر إلينا فـي حقـارة
لنا ما يثبت اننا اقـوى وأقـدر
ونجدة من طلب منا انتصـاره
ونتطاول على الأعداء ونقهـر
نجرع الخصم كـاس المـرارة
وشرع القبيلة من طرهـا طـر
ومن جنبه قوي أخذها جسـارة
أخذناها بدحن الجنـب الأيسـر
وشددنا على الغـازي حصـاره
وسجلنـا ليافـع نصـر يذكـر
مدى التاريخ لن يمحـى أثـارة
تقدمنـا بعكـر اليـوم الأغبـر
نهـار أقبلتنـا الزيـود قـارة
حشدنا ضدهم قـادة وعسكـر
وخذنا حرب شعوا في مهـارة
ودافعنا على الساحـل وخنفـر
وحيـد العـر طهرنـا حجـارة
بدم أبطال من حاشـد ومسـور
وآنس والحدا أشبـال النمـارة
رجال الموت ذي بالحلق يزقـر
هدفهم من وراء حرب التجـارة
وفي القزعة ونعوه ضلي يمطر
نزيف الدم يسكب فـي غـزارة
غزينـا دار نعـوه ذي معمـر
وحطمنا بها أكثر مـن عمـارة
وحررنا قـرى كانـت معسكـر
مقـر الجيـش فيهـا والإدارة
وعادتنا بوقـت الكـر والفـر
نضحي بدون ما نحسب خسارة
بسوق المعركة نربح ونخسـر
وعكر الحرب ندخل في غبـاره
وفينا كم من الليـث الغضنفـر
بيتمنا الشهـادة فـي أختيـارة
وبانثبـت لمـن كـذب وأنكـر
على الواقع وبمـا بالاستمـارة
ليعرف عن مسيرتنـا المبطـر
ويعرف سيرها لا أيـن سـارة
دخلنا عاصمة بومبـي وحيـدر
وكلكتـا لنـا فيهـا مـنـارة
حكمها الجد من سابـق وقـرر
بهـا حـط القيـادة والـوزارة
وناصرنا القعيطي ضـد جعفـر
وضد أبنه عمر وأهله وجـارة
وخلصناه من منصـور الأبتـر
ومن بطشه وظلمة وأحتكـارة
هزمنا قوته فـي كـل مخفـر
وطاردنا الأعداء من كل حـارة
وكـم غـازي بقواتـه تقهقـر
دراعة فـي تراسـة بأنهيـارة
وقفنا له بموقف صلب وأخطـر
وزحزحنـاه وأخلينـا ديــاره
بـدون المدفعيـة والمجـنـزر
ولا في طائرة في الجو طـارة
سلاح اليافعي حرفـي وميـزر
وأبو حدين في قبضـة يسـاره
وناموس القبيلي في المصبـر
أذا ما ضـل ناموسـة شعـاره
على الناموس ضحينـا بأكثـر
وعالجنا المرض قبل أنتشـارة
عرفنا كيف نعمل حين نضطـر
نعالج وضع من قبـل أنفجـاره
ولا نصبر على باطـل ومنكـر
يحملنـا الفسالـه والمـعـارة
متى جاء الشر واجهناه بالشـر
شرف الإنسان قدرة واعتبـاره
ولا يخشى الأجل من له مقـدر
لان حكم القـدر نافـذ قـراره
وأنا من حقي اشرح ما تيسـر
وأكشف ما وراء خلف الستارة
ولا أنسى ماضي الجد الموقـر
وتاريخـه وعـزة وأفتـخـارة
ودور اليافعي في البحر والبـر
وحكمة في ثلاثة عشـر أمـارة
ملا صيت القعيطي كـل بنـدر
وقـاد القافلـة بـأول قطـارة
وأنا لأجل يسمع لمن هو أصور
بوضح له وبأعطيـة الإشـارة
أريد البعـض يتنبـة ويحـذر
بدون إنـذار منـي أو حـذارة
يخذ منا عبـر ذي مـا تعبـر
ومثل الجار يعرف من جـواره
ولا يجهل الطامع بنا ويسخـر
يسمينـا بأسمـاء مستـعـارة
ليافع أسـم واحـد مـا تغيـر
وله حجمـه وللأخـر عيـاره
وختمنا بذكـر النـور الأزهـر
عدد ما أرخى شخوبة بالمطارة
صلاتي كل مـا سبـح وبكـر
وطاف الحاج على الكعبة وزارة
|