[السهم السام]

العرب القطرية000اليمن: مقتل 10 جنود في هجوم نُسب للقاعدة

2011-01-08
عدن - أ.ف.ب
قتل 10 جنود يمنيين وجرح اثنان أمس الجمعة في هجوم شنه تنظيم القاعدة بالصواريخ والأسلحة الرشاشة في محافظة أبين جنوب اليمن، كما أعلن مسؤول أمني. واستهدف الهجوم قافلة للجيش في مدينة لودر كانت تواكب شاحنة تنقل مواد غذائية إلى القواعد العسكرية في المنطقة، كما أوضح هذا المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته لوكالة «فرانس برس».
وقال: «إن 10 جنود قتلوا وجرح اثنان في الكمين الذي نصبه رجال من القاعدة». واشتعلت النيران في آليتين عسكريتين في الهجوم.
وأكد مسؤول فرع وزارة الصحة في لودر مصطفى أحمد لوكالة «فرانس برس» أنه تم إيداع جثث خمسة جنود بمشرحة مستشفى المدينة. وأضاف: إن أحد المارة من المدنيين أصيب بجروح في الهجوم.
وكانت مدينة لودر في أغسطس مسرحا لمعارك عنيفة دامية بين مقاتلين من القاعدة والجيش اليمني خلفت 33 قتيلا. وأقام الجيش منذ ذلك التاريخ حواجز عند مداخل المدينة وراقب حركة الداخلين إلى المدينة والخارجين منها.
وتنظيم القاعدة يزداد نشاطا في محافظة أبين ومحافظة شبوة، حيث تكثفت الهجمات الدامية في الأشهر الأخيرة ضد قوات الأمن اليمنية.
ومحافظة أبين هي أيضاً معقل حركة انفصال في جنوب اليمن الذي كان دولة مستقلة حتى 1990، حيث تحتج الحركة الجنوبية على ما تعتبره سياسة تمييز ينتهجها الشمال.
وفي سبيل التصدي لأنشطة القاعدة، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية نهاية ديسمبر الماضي أنها تعتزم إنشاء «وحدات لمكافحة الإرهاب» في أربع محافظات جنوبية، بينها أبين، وتجهد السلطات اليمنية من أجل فرض سلطتها فيها.
ويهدف إنشاء هذه الوحدات المقررة أيضاً في محافظات حضرموت وشبوة ومأرب إلى «نقل المواجهة مع العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة إلى مرحلة الحسم لاستئصال شرور الإرهاب من اليمن وتضييق الخناق عليه في كل مكان أو في المنطقة التي يوجد فيها» بحسب وزارة الداخلية.
وأكد عبدربه منصور نائب الرئيس اليمني حينها أن بلاده مستمرة في تصديها للإرهاب حتى بسط «الأمن والاستقرار» وهي «تتعاون مع الآخرين لتحقيق ذلك».
وجاءت تلك التصريحات إثر تحذير الولايات المتحدة بمناسبة الذكرى الأولى لمحاولة الاعتداء التي نفذها نيجيري يوم عيد الميلاد في عام 2009 ضد طائرة أميركية، وهي المحاولة التي تبناها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ومقره اليمن.
وطلب مستشار الرئيس الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب جون برينان حينها من الرئيس اليمني علي عبدالله صالح التحرك «بتصميم» ضد تنظيم القاعدة بهدف «إفشال مشاريعه لتنفيذ هجمات إرهابية في اليمن وفي بلدان أخرى، بينها الولايات المتحدة».