مع كل إشراقة شمس ، يشرئب أمام ناظري هذا الطود المسمى الجنوب العربي ، وتقفز في ذهني أسئلة حيرى ، أهذا هو المصير الذي ضحى من أجله أبناء هذا الوطن الغالي ؟ أهكذا تذوب هوية شعب تحت سنابك خيل الغزاة ، أيلتئم الجرح يوماً على يد أبنائه المخلصين ! وتمضي بي الذكريات تجوب الماضي بتفاصيله الدقيقة ، حينما كنا أسياداً برغم الضنك ، وأحراراً برغم الفاقة ، هل تعود هيبة هذا الشعب العظيم إلى سابق عهدها ؟ ما زلت ألوك التساؤلات ، وتلوكني مرارة الألم ، وحرقة الأنين .
__________________
طلائعُ ثوّار الجنوبِ تآزروا ... وساروا على دربٍ عليهِ تَدَرّبوا
ألا إن شعبي اليومَ أمضى عزيمةً ... وحربُكَ للمُحتلّ يا صاح واجِبُ
|